قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية الأسبوعية إن إعلان مركز "كارتر" الأمريكي الشهير المتخصص في مراقبة الانتخابات والاستفتاءات إرساله فقط لوفد صغير لمراقبة الاستفتاء على دستور الانقلاب يمثل ضربة لمصداقية التصويت وذلك بعد إعلانه عن قلقه العميق من الأفق السياسي الضيق الذي تشهده مصر حاليا قبيل الاستفتاء على الدستور.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب النور السلفي أغمض عينيه عن المواد التي تضعف من الشريعة الإسلامية ومواد الشريعة التي حذفت من دستور الانقلاب والتي احتفى العلمانيون والليبراليون بحذفها وذلك في محاولة منه للاستمرار في لعب دور سياسي في وقت تتعرض فيه جماعات إسلامية أخرى للقمع على يد سلطات الانقلاب.
وأضافت إن الإخوان المسلمين أعلنوا مقاطعتهم للاستفتاء حتى لا يعطوا شرعية للانقلاب على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي كما اعتبرت الجماعة أن الإقبال الضعيف يعني أن شعبية مرسي أكبر من شعبية الانقلاب.
وأشارت إلى أن اليساريين والاشتراكيين وحزب مصر القوية نظموا فعاليات صغيرة للتصويت ضد مسودة الدستور واعتبروه دستورا غير ثوري.
وقالت : إن المسئولين يزعمون أن المواطن من حقه التصويت بنعم أو لا على مسودة الدستور إلا أن الرافضين للمسودة اشتكوا من منعهم من تنظيم حملات عامة تدعو للتصويت ب"لا" واعتقال السلطات لعدد منهم.
وأشارت إلى أن الدعاية لصالح الدستور بدأت قبل الانتهاء من كتابته سواء في الشوارع أو الإعلام مما يعني أن تمريره بالنسبة للبعض مهم جدا بغض النظر عن محتواه.