يعرض نادى سينما «الجزويت» بالقاهرة، فى السادسة من مساء غداً السبت 4 يناير، بقاعة السينما فيلم زمن الغجر «Time of Gypsies-1988»، ناطق باللغة الرومانية و مترجم للغة العربية، من اخراج «إمير كوستوريتشا» حصل علي جائزة أفضل مخرج مهرجان " كان" 1988، مدة عرض الفيلم 140 دقيقة، يعد البرنامج و يدير حلقة النقاش حسن شعراوي. وأوضح د. سامح سليمان توفيق، أحد المسؤلين عن النادى: «ان الفيلم يرصد الفيلم العلاقات الإنسانية والاجتماعية التي تربط عائلات الغجر، كما يجسد الفيلم المفاهيم والتقاليد الغجرية، وقدرتهم على الحلم وخيالهم الذي يجنح نحو المغامرة، وخرق نواميس الطبيعة و قوانين المجتمعات المتحضرة التي يقيمون علي هوامشها. و يسجل الفيلم حياة الغجري النفسية و الروحية والأخلاقية والفلسفية، ونسقهم الثقافة والموسيقية. أفلام كوستوريتشا تمثل قصائد انسانية تتفهم الواقع في إطار من الفنتازيا الراقية والكوميدية السوداء. حصل كوستوريتشا علي سعفتين و أفضل اخراج من مهرجان كان ، و أسدين أحدهما ذهبي والآخر فضي من مهرجان فينسيا. تحقق إمير كوستوريتشا على المستوي الفني في التمثيل والذي شارك في تمثيل عدد من الاعمال السينمائية و في الموسيقي بالعزف في أوركسترا سموكنج و وتأليفه لموسيقي بعض أفلامه كما تحقق أيضا ككاتب سيناريو جيد. سوف يجد المشاهد في حياة الغجر الشعر يسير جنبا الى جنب مع الخسة و الدناءة و الخيانات الرخيصة ، و يتوازى البؤس مع الاعتداءات الروحية و الجسدية و الأخلاقية .. و سوف نكتشف أن كل شيء يتساوى لدى الغجري في الحياة الدنيوية... الانسان و الحيوان و الجماد. عالم إمير كوستوريتشا السينمائي ملئي بالأعاجيب و بالأفعال السوريالية و الواقعية في آن واحد مما يسبب للمشاهد الكثير من الدهشة و العجب ، فزمن الغجر و الذي فاز عنه بجائزة أفضل اخراج من كان 1988 يكشف بعض أسرار الغجر ممن يقطنون رومانيا ، و قد حقق الفيلم صدى عالمي كبير لمستواه الفني و فكرته و شخصياته و لمستوي التصوير و الاضاءة الممتاز و كذلك موسيقاه الساحرة التي قام إمير بصياغتها بنفسه و لف أوروبا بفرقته لتقديمها حية في قاعات الكونسير. لم يخلو الفيلم من الإشارات السياسية المعتادة لكوستوريتشا الذي يبكي علي الرئيس تيتو الذي كان يحمي الأقليات و يحافظ علي يوغسلافيا موحدة. فيلم زمن الغجر ملحمة جديدة صاغها كوستوريتشا للفقراء في جميع انحاء العالم و أختار الغجر أكثر الفئات إحساسا بالظلم في عالمه ليرد لها الاعتبار الواجب من الإنسانية و الذي نرجو أن يقوم السينمائيون العرب بصياغة اعتذار مشابهه لشعب الاكراد الذي يلقي منا كل الظلم و الإهمال كل يوم "عندما عاش الرب هنا .. لم يستطع أن ينسجم معنا نحن الغجر".