قالت جماعة «الإخوان المسلمين» إن الأجهزة الأمنية تنحرف أحيانا عن مهمتها لتحقيق أغراض سياسية لمَن في أيديهم السلطة وتتجرد عن كل القيم الدينية والوطنية والأخلاقية، فتقوم بأعمال إرهابية. وأضافت أن الأجهزة قد تستغل أعمالاً من هذا النوع قامت به منظمات سرية إرهابية، وتلصقها زورًا وبهتانًا بخصوم السلطة السياسية السلميين؛ للانتقام منهم وتحقيق أهداف سياسية ظالمة. وقالت الجماعة في بيان لها، مساء اليوم، الجمعة، إنه منذ سنوات قليلة قامت مباحث أمن الدولة بتفجير كبير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية في ليلة عيد الميلاد المجيد، فأودت بحياة عدد كبير من إخواننا المسيحيين وألصقت الجريمة بالجماعات الإسلامية السلمية؛ لإثارة الفتنة الطائفية بالمجتمع. وأكدت الجماعة في بيان لها، أن هذه الأجهزة تجد أعوانًا وأذرعًا لها في أجهزة الإعلام لتروج اتهاماتها المكذوبة، إلا أنهم أحيانًا ما يفضحون أنفسهم وأجهزة الأمن التي تحركهم، فيذيعون أخبار الأعمال الإرهابية قبل أن تقع، وتابع: «كلنا نذكر كيف أن بعضهم أذاع أن المجمع العلمي المصري قد احترق قبل أن يمسه أذى، وتم حرقه بعد ذلك بفترة، وكذلك مبنى الضرائب العقارية الذي أُحرق بعد أن تمَّ نشر خبر حرقه في الإعلام بفترة». وأضاف البيان: «يحدثنا التاريخ على لسان الرئيس عبد الناصر أنه قال لزميليه في مجلس قيادة الثورة عبد اللطيف البغدادي وخالد محيي الدين سنة 1954 أنه قام بستة تفجيرات في يوم واحد في أماكن مختلفة من القاهرة لترويع الناس وصرفهم عن المطالبة بعودة الديمقراطية «الآن أتكلم» لخالد محيي الدين، ومذكرات البغدادي. وتابعت «الإخوان» في بيانها: «بالرغم من أن الجماعة نددت بحادث تفجير مديرية أمن الدقهلية الآثم، وبالرغم من أن جماعةً تُسمِّي نفسها أنصار بيت المقدس أعلنت أنها المسئولة عن التفجير، الأمر الذي يقطع بالتربص بجماعة الإخوان المسلمين والرغبة في إرهاب الحراك الشعبي السلمي الذي يطالب بحقوق الشعب في الحرية والكرامة والسيادة حتى ينصرف عن المطالبة بالديمقراطية والحقوق، ثم خرج عددٌ من الإعلاميين يتنبئون بتفجير وزارة الدفاع واغتيال بعض الشخصيات، وهم ينسبون هذه الجرائم وقبل أن تقع إلى الإخوان المسلمين من أجل التحريض على استئصالهم ووقوع حالة من الاحتراب الأهلي ينسى فيها الناس قضايا الحريات والحقوق والديمقراطية». وأعلنت الجماعة تبرؤها من كل حادثة عنف ارتكبت أو سترتكب، مؤكدة أن أنصارها سلميون في الماضي والحاضر، وسيظلون في المستقبل، وأنهم لا يمكن أن يريقوا قطرة دم واحدة ولا أن يخربوا بنيانًا عامرًا لأنهم دعاة خير وسلام وتقدم؛ ولأن قيم الإسلام هي التي تحكمهم في كل أفكارهم ومبادئهم وأعمالهم؛ -بحسب البيان-.