«لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة» رواية تروي عن معاناة إنسانية لا تخلو من القلق والخوف أعلنت الجامعة الأمريكية، عن فوز الروائي السوري خالد خليفة بجائزة نجيب محفوظ التي يمنحها قسم النشر بالجامعة الأمريكية عن روايته "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة". ويأتي إعلان الجائزة بالتزامن مع ذكري ميلاد الاديب العالمي نجيب محفوظ. وتدور أحداث رواية "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" الصادرة هذا العام عن دار "العين" بالقاهرة حول الواقع السوري الحالي ومدينة حلب هي بطلة الأحداث في الرواية ومن خلال أبطال الرواية الذين يمرون بين عواصم ومدن كثيرة من حلب إلى بيروت ودبي وباريس والعراق، لتحكي وقائع فساد معلن وخوف وقلق إنساني وموت، كأنها نهايات محتومة لا فكاك منها". وعلق الروائي خالد خليفة على فوزه بالجائزة عبر صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك قائلاً : "رغم كل أحزاني وأحزان السوريين روايتي " لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" تتشرف بقلادة جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، شرف كبير لي الفوز بجائزة معلمنا نجيب محفوظ، شكراً للجنة التحكيم والجامعة الأمريكية في القاهرة. وتابع: «شكراً لكل صدقائي المصريين على محبتهم الغامرة خاصة صديقي العزيز الصحفي والشاعر سيد محمود وصديقتي العزيزة وناشرتي فاطمة البودي. محبتكم الغامرة جعلت غيابي أقل قسوة. القاهرة ستعود لأهلها وعشاقها وأنا واحد من هؤلاء العشاق" وفي تصريح لموقع " الوادي " علقت الاستاذه فاطمة البودي مالكة دار العين للنشر التي أصدرت رواية " لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة " قائله : " خالد روائي متميز وشخص ملخص لوطنه وقضيته وما زال صامداً ومقيم بسوريا رغم كل ما يحدث، وهذه ليست أول مرة يفوز فيها خالد بجائزة فقد سبق أن وصل للقائمة القصيرة لجائزة البوكر منذ أربع سنوات عن روايته "مديح الكراهية " والتي ترجمة الي سبع لغات " وأضافت قائله: "أهمية جائزة نجيب محفوظ التي يمنحها قسم النشر بالجامعة الامريكية في كونها لها بعد قومي وعربي لكل الأدباء العرب بالإضافة الي قيام الجامعة الامريكية بترجمة الرواية بشكل حصري الي اللغة الانجليزية". وخالد خليفة البالغ من العمر 49 عاما هو روائي وكاتب سيناريو وشاعر سوري ، مولود بمدينة حلب، ويقيم ويعمل في دمشق، وعرف خليفة بمواقفه المناصرة للثورة السورية منذ لحظة انطلاقها، وسبق أن تعرض للضرب حتى كسرت يده خلال اعتداء أجهزة الأمن السورية عليه أثناء مشاركته في تشييع الموسيقي السوري ربيع غزي في 26 مايو 2012". وصدرت له في 1993 مجموعة قصصية بعنوان حارس الخديعة"، وفي عام 2000 أصدر روايته الأولى وعنوانها "دفاتر القرباط"، وبسببها تقرر تجميد عضويته في اتحاد الكتاب العرب في سوريا لأربع سنوات، ثم تقرر حظر روايته "مديح الكراهية" فأعاد نشرها عبر دار الآداب في بيروت، وفي سبتمبر الماضي اختيرت هذه الرواية ضمن أفضل مائة رواية في العالم.