أعلنت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أنه وقع تبادلا لإطلاق النار اليوم الاثنين بين القوات الفرنسية ومتمردين سابقين في بانغي بإفريقيا الوسطى، حيث ينتشر 1600 جندي هناك، مهمتهم نزع سلاح كافة الميليشيات والجماعات المسلحة في البلاد. وكان وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، قد أعلن مساء أمس الأحد أثناء حديثه مع صحيفة لوفيجاروالفرنسية أن عملية نزع سلاح الجماعات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى ستبدأ، صباح الاثنين، مؤكدا أن القوات الفرنسية المنتشرة حاليا تقوم بدوريات سواء في المدينة أو في غابات إفريقيا الوسطى، كما حذر"لودريان" قائلا: "إن وقت الإفلات من العقاب ولى، ونحن ندخل مرحلة تسليم الأسلحة، وإلا سنستخدم القوة لدفعهم لذلك". من جهة أخرى، شدد الاتحاد الإفريقي على ضرورة استعادة النظام العام، وحماية السكان المدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث ذكر الاتحاد في بيان له أمس الأحد أن رئيسة مفوضية الاتحاد، نكوسازانا دلاميني زوما، تواصل مراقبة الموقف عن كثب وتشعر بقلق بالغ إزاء تطورات الوضع في جمهورية إفريقيا الوسطى. يذكر أن البلاد التي استقلت عن فرنسا في 13 أغسطس 1960، كان قد انزلقت إلى الفوضى مجددا منذ أن سيطرت مجموعات "سيليكا" المسلحة التي تضم في صفوفها غالبية من المسلمين، على السلطة في مارس 2013، بعد إطاحة الرئيس فرانسوا بوزيزيه، في ديسمبر عام 2012.