ما بين حظيرة صغيرة لتربية الخراف وكشك مكون من الخشب والقماش، جلس (عم مصطفى الوحداني) أحد سكان منطقة كوم الدكة بوسط الإسكندرية في العراء، بعد مرور عام كامل على حرق وهدم منزله، دون وجود مكان بديل ينتقل إليه هو وأسرته المكونة من 7 أفراد، بالرغم من تقدمه بالعديد من الطلبات إلى حي وسط، ليكون الرد عليه في كل مرة: "ربنا يسهل ونشوفلك حاجة". وأوضح عم مصطفى، أنه كان يقطن بالعقار رقم 44 بحارة كراكون بمنطقة كوم الدكة، والذي انهار من حوالي عام بعدما قام بلطجية بحرقه، ولم يجد لأسرته مكان آخر مما دفعه لبناء كشك من الخشب وغطاه بالقماش ليكون هو سكنه البديل حتى تتعطف إدارة الحي أو المحافظة في توفير مسكن آخر له، دون فائدة، بعما لم يتبق في المكان سواه هو وأسرته ورجل عجوز يعيش وحده داخل العقار – الذي لم يتبق منه سوى جدارين- متحملا مسئولية سلامته الشخصية. وأشار «الوحداني» إلى أنه سبق وأرسل عددا من الطلبات إلى إدارة الحي، مع وعده أكثر من مرة بتوفير مكان بديل له، إلا أنهم عاودوا التهرب منه بزعم أنه لا يوجد شقق خالية فى مساكن منطقة عبد القادر، أو لاحتياج طلبه إلى أن يتم التقشير عليه من المحافظ الذي تغير ثلاثة مرات، خلال العام الماضي. محمود، ابن عم مصطفى، أشار إلى أن مسئولين بالحي كانوا قد عرضوا عليهم السكن في شقة بمنطقة الكيلو 26، مع الإشارة إلى أن المساكن الموجودة هناك بلا مرافق من مياه أو كهرباء بعد، وهو ما اعتبرته الأسرة محاولة صريحة للتهرب من المسئولية وتعجيزهم فى الاختيار ما بين السيء والأسوأ، مطالبينهم بالانتظار حتى يقوم أحد رجال العمال بالتبرع لبناء وحدات سكنية جديدة. ويقول عم مصطفى: "هل وصل بي الحال ان أنتظر من يتعطف عليا ويوفر لي مسكن؟ هل أصبحت أتسول من حكومة بلدي وأنا صاحب حق وابنى يقضي فترة خدمة العسكرية في الوقت الحالي. Video of أحد سكان كوم الدكة بالإسكندرية: أفترش العراء مع أسرتي والمحافظة تعدني منذ عام بالبديل وتتهرب