تركزت اهتمامات الصحف العالمية التي تصدت للأوضاع المصرية، على تعامل الشرطة مع النشطاء السياسيين، والتجاذبات السياسية حول مسودة الدستور الجديد، وكذلك قانون التظاهر الذي تم إقراره مؤخرا موقع «جلوبال بوست» الأمريكي، نقل قلق واشنطن من عواقب قانون التظاهر، كما عرض تصريحات جين بساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، «إن المتظاهرين السلميين يحتاجون وسيلة للتعبير عن آرائهم»، وتشديدها على أن الحد من الحريات للشعب ومنعهم من التعبير عن آرائهم يعرقل الإنتقال السياسي في مصر إلى الأمام. وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن الشرطة استخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين «السلميين»، فضلاً عن العنف المستخدم مع تطبيق القانون الجديد وتركهم في الصحراء. وأكدت «بساكي» على المخاوف التي تشعر بها الولاياتالمتحدة والمجتمع المدني بمصر نحو تقييد المظاهرات وعدم الالتزام بالمعايير الدولية. وترى صحيفة «حمايت» الإيرانية أن مصر الآن في وضع متأزم بسبب الإضطرابات والإحتجاجات المتزايدة حول مسودة الدستور الجديد وغيرها من إعتداءات الشرطة المصرية علي المتظاهرين، وأضافت أن الحكومة المصرية تتجاهل في الوقت الراهن الشئون الداخلية للبلاد وتفرغت لتصفية مشاكل الدولة المصرية مع بعض الدول الأوروبية والعربية . وتوقعت الصحيفة أن تشهد الأيام المقبلة توترات إقليمية تتعلق بمصر، خاصة بعد إحتواء دول الخليج للأزمة المصرية، وتقديم المساعدات في الوقت الذي تخلت قطر عن وعودها السابقة بمنح مصر مساعدات مالية . وقالت إن الأحداث الدائرة في مصر ورغم تصاعد حدة المواجهات بين الرافضين للدستور الجديد والشرطة المصرية إلا أنها تصب في مصلحة وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي حيث يكتسب تأييداً شعبياً مع بقاءه بعيدا عن الإنتقادات الموجهة للحكومة المصرية. من جانبها علقت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية على قرار حبس الناشط «علاء عبد الفتاح» قائلة: «الدولة البوليسية تعود في مصر.. والداخلية تتعامل بوحشية مع الثوار». وقالت الصحيفة، في تقرير، نقلاً عن مراسلها في القاهرة «إن عصابة من الشرطة المسلحة، ، اقتحمت منزل علاء عبد الفتاح، أحد أبرز الناشطين السياسيين في مصر، وكان بعضهم مرتدي أقنعة، وقاموا بضربه قبل تقييد يديه والقبض عليه بتهمة تنظيم مظاهرة سلمية في شوارع وسط القاهرة»، لافتة إلى أنه بعد ثلاث سنوات من الربيع العربي أصبح الاحتجاج العفوي غير قانوني، على حد وصف الصحيفة البريطانية.