نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريراً نقلاً مراسل الصحيفة في حول الأحداث التي تمر بها مصر تحت عنوان "عودة الدولة البوليسية في مصر"، واقتحام منزل الناشط السياسي، علاء عبد الفتاح في وقت متأخر من الليل. وقالت الصحيفة إن عصابة من الشرطة المسلحة، على حد تعبيرها، اقتحمت منزل علاء عبد الفتاح، أحد أبرز الناشطين السياسيين في مصر، وكان بعضهم مرتدي أقنعة، وقاموا بضربه قبل تقييد يديه والقبض عليه بتهمة تنظيم مظاهرة سلمية في شوارع وسط القاهرة . وأضافت الصحيفة هذه هي مصر منذ ثلاث سنوات بعد الربيع العربي: أصبح الاحتجاج العفوي غير قانوني". ونقلت "الإندبندنت" قول الدكتور خليل العناني، خبير في الشئون المصرية يعيش في واشنطن، حيث قال "أن الشعب ساند الجيش لأنهم اعتقدوا أنه القوة الوحيدة التي يمكن أن تتصدى للاسلاميين، ونظراً لعرقلة الأمور في البلد الآن فشعروا بالندم، وبعض منهم يعتقد أن الجيش يحاول إعادة نهج حسني مبارك". بالإضافة إلى أن وزارة الداخلية لا تزال تحمل كره ووحشية للعديد من الثوار. بينما صرح مؤسس جبهة 30 يونيو، أحمد الهواري للإندبندنت أن التحالف بين الشعب والجيش لإسقاط الإخوان كان تحالفا شديد الضعف، وكان مخاطرة ومنها احتمال وقوع ما نراه الآن لكن رغم ذلك لا نندم على التخلص من الإخوان المسلمين". وقال الدكتور هشام هيلير، زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة وباحث أمني بريطاني، إن المصالح بين وزارة الداخلية والجيش غالباً ما تكون متزامنة، ولكن هذا لا يعني أن دعم الجيش يعني بالضرورة دعم وزارة الداخلية.