أعلنت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس الثلاثاء، الثاني من نوفمبر من كل عام، يوما عالميا لإنهاء الإفلات من العقاب عن الجرائم بحق الصحفيين، ويتزامن هذا الموعد مع اغتيال صحفييْن غيسلين دوبون وكلود فيرلون، العاملين بإذاعة فرنسا الدولية في مالي بالثاني من نوفمبر من العام الحالي. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية: "إن القرار يطلب بإلحاح من الدول الأعضاء أن تبذل أقصى جهودها لتجنب العنف ضد الصحفيين وطواقم وسائل الاعلام"، وأن تحقق سريعا في كل الاتهامات بارتكاب عنف وتحيل مرتكبيها إلى القضاء. وأشادت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان صدر اليوم الأربعاء، بتبني هذا القرار، كما ذكر البيان أن 52 صحفيا قتلوا أثناء ممارسة عملهم منذ بداية العام 2013، معظمهم قتلوا أثناء تغطية أحداث مختلفة في مالي وسوريا والصومال وباكستان والبرازيل، واعتبرت المنظمة أنه باختيارها هذا التاريخ، توجه الأممالمتحدة رسالة قوية إلى من يضطهدون الصحفيين. قال الأمين العام ل"مراسلون بلا حدود" كريستوف دولوار للوكالة الفرنسية إن سلامة الصحفيين تعد شرطا مهما، لتحقيق حرية التعبير والديمقراطية، والتنمية الاجتماعية والسلم، وأضاف أنه في الثاني من نوفمبر خطف مسلحون دوبون وفيرلون اللذين كانا يجريان تحقيقا صحفيا في "كيدال" بشمال مالي من أمام منزل قيادي بالطوارق كانا قد أجريا حوار معه، وأردف أن بعد أقل من ساعتين عثرت دورية فرنسية على جثتيهما على بعد 12 كلم شرق "كيدال"، وأشار إلى أن القضاء الفرنسي أفاد أن المشتبه بقتل الصحفيين، مهرب مخدرات مرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، ولا يزال ملاحقا.