حمل حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ما وصفهم ب "قادة الانقلاب" وفي مقدمتهم عبد الفتاح السيسي ووزير داخليته المسئولية الجنائية عن الأحداث الدموية التي شهدتها المدينة الجامعية بالأزهر مساء أمس الأربعاء والتي أسفرت عن استشهاد طالب وإصابة العشرات واعتقال آخرين. وقال الحزب في بيان له اليوم الخميس أن "الانقلابيين" فقدوا صوابهم ويحاولون صرف الأنظار عن فشلهم في تحقيق الأمن للمصريين وحماية جنودنا بسيناء في مشهد يؤكد تكراره تورط الانقلابيين في تدبيره، مستنكرا قيام الأمن بالاعتداء على طالبات جامعة الأزهر صباحا أثناء مسيرتهن السلمية إلى مشيخة الأزهر واعتقال عدد منهن واطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع عليهن لتفريقيهن. وأكد البيان أن "اقتحام مدرعات الشرطة والجيش للمدينة الجامعية واطلاق الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز على الطلاب السلميين الذين تصدوا لعربدة أمن الانقلاب داخل المدينة، يدل على فقد الانقلابيين صوابهم في التعامل مع الحشود الرافضة للانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية". وشدد الحزب على أن "الهمجية والوحشية التي يتعامل بها الانقلابيين ضد المتظاهرين السلميين يزيدهم اصرارا على استكمال طريقهم لكسر الانقلاب العسكري الدموي، ولن يثنيهم عن تحقيق ذلك قتل أو اعتقال"، مطالبا رئيس جامعة الأزهر بتقديم استقالته لموقفه المجزي من هذه الأحداث وإعلانه عدم السماح بالمظاهرات داخل الحرم الجامعي وتعليق أنشطة الاتحادات الطلابية المنتخبة. وأختتم البيان ب "أن دماء شهداء ومصابي الأزهر يتحمل مسئوليتها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر".