العوا: حصلوا على 400 جنيه لتنفيذ أعمال التخريب.. والجماعة تدعو لمليونية بالأزهر لنصر الأقصى لإجهاض مليونية «الفرصة الأخيرة» ربما يعتقد البعض أن الذاكرة الجمعية للشعب، أصبحت مثل ذاكرة السمك، تنسى صباح كل يوم ما حدث عشية، لذا حاول الإخوان التبرؤ من اتهامهم ب«بيع» ثوار محمد محمود، لتسويق نزولهم للميدان اليوم في ذكراها الثانية، بإدعاء أنهم لم يهاجموا الثوار وقتها، وأن الأحداث: «استغلها طرف، لم يكن يريد التنازل عن السلطة للشعب، في الوقيعة بين شركاء الثورة»، الوادي رصدت بالفيديو تصريحات مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر عن ثوار محمد محمود خلال الأحداث قبل عامين من الآن. وفي الفيديو، سئل الدكتور محمد بديع المرشد العام للمحظورة عن سبب عدم نزول أعضاء الجماعة للميدان للتظاهر جنبا لجنب الثوار, فرد قائلا: "ليس له أي فائدة النزول في مثل هذه المظاهرات, وكثرة المليونيات الواحدة تلو الأخرى يفرغ التظاهر من معناه, ومش معقول كل ما حد يقول للإخوان انزلوا, يبقي لازم ننزل مباشرة, هؤلاء مجموعات تهدف إلى افساد العرس الديمقراطي وهي الانتخابات البرلمانية". لم تختلف تصريحات المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للجماعة كثيرا عن تصريحات مرشده بديع, حيث أنه قال في تصريح لمجلة "لوموند" الفرنسية في ذلك الوقت: "الموجودين بميدان التحرير وشارع محمد محمود, مجموعات فوضى يسعون لنشر العنف وافساد العملية السياسية ويحاولون جرنا إلى معادة المؤسسة العسكرية ولكننا لن نفعل ذلك, ولن نسمح للأحداث أن تؤثر علي العملية الانتخابية". ولكن يبدو أن الجماعة نست تصريحات قياداتها التي حملت الاتهامات بالتخوين والعمالة لثوار ومصابي أحداث محمد محمود, حتى أن وصل الأمر إلى الادعاء كذبا بأن عناصر الجماعة كانت موجودة في الصفوف الأمامية للمتظاهرين وقدمت الكثير في ذلك اليوم نصرة للأحداث. ونست الجماعة تصريحاتها, ولم تكلف نفسها عناء البحث والتدقيق حول موقفها من الأحدث, ليخرج علينا المكتب الإعلامي للجماعة ببيان, يتقدم خلاله الإخوان بالتحية لأرواح شهداء محمد محمود والمصابين, وتشدد علي الثوار ضرورة النزول لمواجهة حكم العسكر والعودة مرة أخرى صفا لصف من جديد في مواجهة من يحاولون سرقة الثورة من صانعيها. أما محمد سليم العوا المرشح المحتمل للرئاسة وقتها والذي يتولى الدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسي حاليا، فقال أن مجهولون يتواجدون فى شارع محمد محمود حصلوا على 400 جنيه مقابل تنفيذ أعمال التخريب. وكما ذهب الاخوان لنصرة سوريا في استاد القاهرة بينما الشارع يموج بالغضب ضد سوء ادارتهم في يونيو الماضي، ذهبوا قبل ذلك التاريخ بعامين في جمعة لنصرة الأقصى بالجامع الأزهر احتجاجا على بناء الكيان الصهيوني لمستوطنات جديدة والتى تزامنت مع سيل دماء الشهداء والمصابين وقنص عيون المتظاهرين في محمد محمود ودعوة المتظاهرين لمليونية " الفرصة الأخيرة".