أصدر حزب التحالف الشعبي في بياناً رسمياً أنه يبدي قلقه بشأن الخطاب التكفيري الطائفي الذي بدأ يصاحب كل مؤتمرات دعم الدكتور محمد مرسي المرشح في انتخابات الرئاسة، ففي الإسكندرية قام الشيخ سعيد عبدالعظيم القيادي في الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بإتهام الفريق "شفيق" في مؤتمر علني بأنه كافر دينه " الليبرالية"، كما صرح بعض أئمة المساجد في قنا في اجتماع يوم الثلاثاء 12 يونيو بتصريحات مثيلة أخطرها بأن "شفيق" حصل على 30% من الأصوات وهي نفس عدد الفلول في عهد الرسول وهذا تكفير ضمني لخمسة مليون مصري أعطوا أصواتهم للفريق "شفيق" في انتخابات الجولة الأولى. وفي سياق أخر أكد التحالف الشعبي أنه يرفض الفريق احمد شفيق ويعتبره مسئول جنائيا وسياسيا على قتل الثوار في موقعة الجمل ويرفض بالأساس خوضه انتخابات الرئاسة، ويعتبر هذا تحدي فج للثورة، إلا أنه يرى في هذه التصريحات الطائفية خطرا شديدا على تماسك النسيج الوطني وعلى المجتمع فهذه الخطابات التي تبناها التيار الإسلامي وأستغلها في كل الانتخابات في المرحلة الانتقالية قد لعبت دور في شق الصف الوطني وحصار الثورة، بل لعبت دورا في تسميم المجتمع وشحنه بطاقات الكره والتحريض، الأمر الذي فرغ الثورة المصرية من محتواها النقي وشوه قيمها الإنسانية الأصيلة التي تجلت في ميادين التحرير في كل أرجاء الوطن. و حذر التحالف الشعبي من وتيرة التحريض الطائفي والتكفير التي يمارسها التيار الإسلامي لأغراض انتخابية في صراعه مع المجلس العسكري على السلطة. ودعا التحالف الشعبي مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي إلى إرسال رسالة علنية لكل مؤيديه في كل أنحاء مصر بالكف عن هذا النوع من الدعاية السوداء التي تهدد أمن الوطن وصفاءه بل تعلب دوراً حاسماً في إجهاض الثورة، فإذا كان الأخوان المسلمون يناشدون القوى الوطنية بالاصطفاف خلفهم باعتبار أن مرشحهم هو مرشح الثورة فأنه من الأولى أن يقفوا وقفة صلبة أمام هذا الممارسات والخطابات المحرضة والطائفية فهذه الممارسات هي أكبر تهديد للثورة ومشروعها بل هي ممارسات لتخريب الوطن.