قال موقع "يو إس إى توداي" الأمريكي أن انظار الناس تحولت من الولاياتالمتحدة إلى كوريا وفي جميع انحاء العالم نحو السماء خلال نهار يوم الثلاثاء وصباح الأربعاء في آسيا للتأكد من أن السماء بدت في مشهد نادر لعبور كوكب الزهرة، وتلك الظاهرة لن تتكرر قبل 105 عام. واضاف "يو إس إى توداي" أن سيندي كروفورد قال الآن يمكنك أن ترى الزهرة وقال فان ويبستر عضو الجمعية الفلكية بلوس انجلوس أنه بإمكان اي شخص إذا وقف على جبل هوليود ونظر من خلال التلسكوب ان يلقي بنظرة خاطفة على كوكب الزهرة. وجاء في يو إس توداي أن عبور كوكب الزهرة "فينوس" بجوار الشمس لا يعتبره العلماء مشهد نادر فقط، بل يأملون ان يكتشفوا حقائق كونية جديدة ومعرفة مكاننا في هذا الكون. وقال سول آه شيم، الباحث في علم الفلك ومعهد علوم الفضاء في كوريا الجنوبية، انه يأمل أن يرى الناس الحياة من منظور أوسع و"لا ينشغلوا بمشاكلهم، الصغيرة كل يوم". وقال سول آه شيم أنه "عندما تفكر في ذلك من سياق الكون، وتكرر ذلك الحدث بعد 105 سنة قد تستغرب الأمر لكن في الحقيقة هي فترة قصيرة جدا من الزمن والأرض ليست سوى تلك البقعة الصغيرة الزرقاء اللون في هذا الكون الفسيح". وقال أيضاً انه في حين انشغل علماء الفلك باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لتوثيق هذا الحدث، بينما اهتم رواد الفضاء الأمريكيين من خلال المحطة الفضائية الدولية بالتخطيط لالتقاط صور لهذا الحدث ونشرها على الإنترنت. في غضون ذلك، حذر مراقبو النجوم الأرضية للبحث فقط في هذا الحدث السماوي من خلال التلسكوب العادي الذي لم يتم تصنيعه بشكل صحيح أو نظارات الكسوف المصنوعة من الورق المقوى. وإذا نظرنا إلى الشمس مباشرة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضرر دائم في العين. وذكر يو إس أى توداي أنه في لوس انجليس، تكدست حشود على جبل هوليوود حيث مرصد غريفيث لرؤية كوكب الزهرة. وكانت آخر مرة شهدت المدينة عبور كوكب الزهرة قبل 130 عاما في عام 1882. وكان عبور 2004 غير مرئي من غرب الولاياتالمتحدة. ووضعت التلسكوبات مع مرشحات خاصة تصل إلى جوار الحشائش النابتة على الأرض وكان الناس يتناوبون وينظرون على الشمس قبل وأثناء العبور كان هناك محاضرين من علماء الفلك والمتطوعين يتحدثون حول ندرة مرور كوكب الزهرة "فينوس" إلى أي شخص يريد رؤيته. وذكر الموقع انه قبل دقائق من لمس الزهرة للحافة الخارجية من الشمس، فيما يقرب من 18 دقيقة ظهر كوكب الزهرة كبقعة سوداء. كما اضاف اليو إس أى توداي أن المسؤولون في المكسيك، أعلنوا أنه لا يقل عن 100 شخص قد لقوا حتفهم حيث كانوا مصطفين ساعتين في وقت مبكر لمشاهدة الحدث من خلال التلسكوبات أو واحدة من النظارات الخاصة، كما أقيمت نقاط مراقبة ما يصل فى عدد من المواقع. ويعتبر كوكب الزهرة أو فينوس، كوكب ساخن للغاية لقربة من الشمس وهي من الكواكب القريبة جداً لكوكبنا وقال العلماء انه في بعض الأحيان نسمي كوكب الزهرة توأم كوكب الأرض، وسوف يظهر على شكل نقطة صغيرة أثناء العبور. وقال ذات الموقع الأمريكي أنه في هاواي، يعتزم علماء الفلك التواجد على شاطئ ويكيكي، بيرل هاربور وOlina كو. في يكيكي، ويعتزم مسؤولون اظهار البث كما يُرى من التلسكوبات في براكين ماونا كيا في الجزيرة الكبرى وHaleakala في ماوي. وقال يو إس توداي أيضاً أن النظر لقرص الشمس خاصة في حالات الكسوف بشكل مباشر قد يسبب ضرراً شديداً لحدقية العين قد يشفى منه بعد فترة طويلة وبعض الحالات لا يرجى شفاؤها على الإطلاق ففي خلال كسوف الشمس عام 1970 الذي كان مرئي من شرق الولاياتالمتحدة، تم الإبلاغ عن 145 حالة مصابة بحروق في شبكية العين، وفقا للأكاديمية الأميركية لطب العيون. وأضاف الموقع أن خبراء من متحف الفضاء في هونغ كونغ والجماعات المحلية الفلكية تنظم يوم الاربعاء عرض خارج مبنى المتحف على الواجهة البحرية المطلة على مدينة كولون جنوب فيكتوريا هاربور.