نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، دراسة تفيد بأن مصر تعد أسوء دولة عربية من حيث وضع المرأة، وذلك يرجع للتقلبات السياسية في مصر، حسب قول الصحيفة. وأضافت الصحيفة: "بدلاً من أن يتيح الربيع العربي فرصاً جديدة للنساء، فازداد الوضع سوءاً للكثيرين، كما جلبت الثورات الصراع وعدم الاستقرار". وتقول الدراسة، أن سوء وضع المرأة في مصر سببه تزايد العنف الجنسي، إضافة إلى تراجع تمثيل المرأة في البرلمان من 12% إلى 2%، ونمو في وجهات النظر الإسلامية المتطرفة، تدفع البلاد إلى أسوء، وإهدار حقوق المرأة. وأضافت الدراسة: "احتلت مصر المرتبة الأولى في ختان الإناث، فتعرضت 27.2 مليون فتاة للختان، فهو أكبر عدد للنساء المختتنات في دولة واحدة في العالم، وذلك وفقاً لأرقام اليونيسيف". ونشرت الأممالمتحدة أبحاثا تفيد بأن 99% من النساء والفتيات في مصر تعرضن لأي شكل من أشكال التحرش الجنسي، لتأتي مصر في المرتبة ال22 بعد العراق والسعودية، ويليها سوريا واليمن، حسب الدراسة التي أعدتها مؤسسة تومسون رويترز، التي شملت أوضاع المرأة وحقوقها في 22 دولة عربية. وجاءت جزر القمر، التي تشغل المرأة فيها 20 % من المناصب الإدارية والتي تحتفظ فيها المرأة بملكية الاراضي والعقارات عقب الطلاق، في المرتبة الأولى تلتها عمان والكويت والأردن وقطر. وقالت الصحيفة: "إن 300 من خبراء دراسات الجندر في دول ال 21 الأعضاء في الجامعة العربية وسوريا صنفوا الدول وفقاً للعدد من القضايا، من بينها السياسة وحقوق الإنجاب والعنف ضد المرأة". وأشارت "الإندبندنت" إلى أن تصنيف مصر بهذه الدراسة قد يضر بسمعة البلد، وخاصة أن مؤتمر لجنة الأممالمتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ينعقد يوم الخميس في جنيف، والذي يتم خلاله استجواب ممثلي البلاد، حول كيفية فشل الثورة لتحسين حياة المرأة وكيف باتت الأمور أسوء؟.