أكد اللواء ماهر صديق، الخبير الأمني ومساعد وزير الداخلية الأسبق، على أن إقتحام منطقة كرداسة بالجيزة كان متوقعاً، لأنه لاتوجد جماعة تستطيع أن تفرض سيطرتها على الشعب المصري وجهازها الأمني رابع أقوى الأجهزة الأمنية على العالم، مشيرا إلى أن الشرطة لم تتأخر عن تطهير كرادسة لأن موعد الاقتحام كان لابد أن يحدد طبقا لما يتقبله الرأي العام. وأشار اللواء صديق في إتصال هاتفي ل"الوادي" إلى أن القبض على جهاد الحداد - المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان- كان نقطة إيجابية تسهل على الجهات الأمنية عملية القبض على الأفراد المسلحة، مشيرا إلى أن الحداد كان بؤرة إعلامية وإرهابية تعمل للخارج. وأضاف اللواء صديق أن الشرطة المصرية بدأت العودة إلى طبيعة عملها بنسبة 90% بعد اقتحام كرداسة والقبض على العناصر المسلحة التابعة للجماعات الجهادية والإسلامية، مضيفا أنه لم تعد تتواجد في مصر بؤر إرهابية كاملة، إنما هي أفراد مسلحين وسيتم القبض عليهم في أسرع وقت. فيما نفي صديق في ختام حديثه أن يكون أهالي كرداسة قد تورطوا في التستر على الجماعات المسلحة، مؤكدا على أن أهالي تلك المناطق يصابون بالذعر لمجرد العلم بوجود إرهابيين في مناطق تأهلهم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية طالما حصلت على التفويض الشعبي لملاحقة الارهابين فلن تدخر جهدا في القبض على العناصر المسلحة.