الكاتب : أسماء عبد الفتاح وطارق عزب قالت جريدة الجارديان البريطانية أن هناك ردود عالمية متباينة جاءت كرد فعل على قرار باراك أوباما لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا ففي فرنسا يواجه فرانسوا هولاند دعوات متزايدة من السياسيين المعارضين للضغط على الحكومة الفرنسية بالامتناع عن التدخل في سوريا وتبحث الحكومة الفرنسية في عزلة متزايدة هذا القرار باعتبارها إحدى القوى الغربية الكبرى، وبموجب الدستور الفرنسي فإن الرئيس والذي يعتبر أيضا القائد العسكري يحمل جميع الصلاحيات اللازمة لطلب التدخل العسكري في الخارج وملزمة فقط لإبلاغ البرلمان وتصل مدة الابلاغ ثلاثة أيام بعد بدء العملية الامنية وحتى الآن لم تتعين مناقشة برلمانية حول سوريا. وتابعت الجريدة أن قرار أوباما جعل هولاند في موقف سياسي محرج متزايد من الداخل ، حيث طالب المعارضين هولاند بعدم التدخل والتشكيك بالفعل في دور فرنسا كحليف رئيسي للولايات المتحدة في ضرب سوريا بعد ان تورطت بريطانيا من قبل مع الولاياتالمتحدة في عمل عسكري وأكد وزير الداخلية الفرنسي عزم فرنسا على العمل لفرض عقوبات على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية المزعومة وبعد الاستطلاعات الفرنسية كانت النتيجة 64% من الشعب السوري ضد مشاركة فرنسا في التدخل العسكري في سوريا. وأضافت الجريدة بالنسبة لإسرائيل فالحكومة لم تعلق رسيماً على قرار أوباما في السعي للحصول على دعم الكونجرس للهجوم على نظام الرئيس بشار الأسد ، ولكن بعض الاسرائليين أعربوا عن فزعهم وغضبهم ، وخلصت النتيجة أن الولاياتالمتحدة لم تقدم لإسرائيل الدعم الكافي في علاقتها بإيران تجاه البرنامج النووي حتى تؤازر اسرائيل الولاياتالمتحدة. وتابع الموقع أن موقف الشعب التركي جاء مناهض لإرادة الحكومة التركية حيث تظاهر المئات في اسطنبول يوم الاحد في احتجاج صامت ضد الحرب والتدخل العسكري المحتمل في سوريا ، ونظمت احتجاجات مماثلة في أغلب المدن التركية. وذكرت الجريدة أن ايكسي بوشكوف ، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ان أوباما كان يحاول تحطيم موقف روسيا السياسي قبل الهجوم الوشيك على روسيا ويعطي لنفسه الفرصة لكسب ثقة البلدان الاوروبية ووقوفها جانبه. وأعلن يوم السبت الماضي الرئيس فلاديمير بوتن أن كل ما تحدث عنه اوباما من هجوم الاسد بالاسلحة الكيميائية على شعبة ما هو إلا هراء مطلق. وقالت الجريدة أن موقف الفاتيكان كان دبلوماسياً حيث دعا البابا فرانسيس المجتمع الدولي لمعالجة الوضع في سوريا من خلال الحوار والتفاوض وأضاف البابا أن داخلة جرح عميق بسبب احداث العنف الاخيرة في سوريا وادان استخدام الاسلحة الكيميائية. اما موقف ألمانيا فجاء مدعماً لموقف اوباما خاصة من ذي الميول اليسارية الألمانية.