قال الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، ان الشعب السورى ظلم بحكامه العسكريين، حيث جاء حافظ الاسد ليورث ابنه بشار الجزار - علي حد وصفه- الحكم، كأن سوريا عزبة يمتلكها لكى يورثها للشياطين التابعين له، ليكونوا هم أول من ابتلاهم الله بحكم العسكر. جاء ذلك في كلمة له، اليوم الخميس، بمؤتمر ''موقف علماء الأمة من أحداث سوريا'' الذي نظمه المجلس التنسيقي الإسلامي العام في أحد فنادق القاهرة. وقال القرضاوى، أنه سبق ودعا الشعب السورى بضرورة تكوين الجيش الحر، وبالفعل استجابوا له، وتم تكوين الجيش الحر رغم ان سوريا تعد أول الثورات التى خرجت سلمية تتطالب بحاجتها دون حمل السلاح، وأقسم أن يسقط بشار قريبا وستقام الصلاة فى المسجد الأموى، قائلا: "سينصر الله الحق قريباً". ومن جانبه، ناشد الشيخ محمد العريفى الداعية الاسلامى السعودى، وعضو رابطة علماء المسلمين حكام العرب، بان يكفوا شرهم عن سوريا، وعدم منع أبناءهم من الدفاع ونصرة سوريا، معربا عن استيائه من موقفهم اتجاة القضية السورية، ووصفهم ب"المتخاذل". وقال موجها حديثه إلي الحكام العرب: "احرصوا على مساندة الشعب السورى ولاتتخلو عن خدمة المجاهدين هناك". وأكد الشيخ الدكتور حسن الشافعى، أن الازهر يدعم الثورة السورية، كما إننى أوجه تحيةأارسلها شيخ الأزهر الذى لم تقدره الظروف السيئة علي الحضور، مضيفا أن الازهر اصدر اكثر من وثيقة تتحدث عن علاقة الشريعة بالسلطة، كما تحدث الازهر فى الوثيقة الثانية له عن الثورة السورية والليبية. وأشار الشافعى مؤتمر موقف علماء الامة تجاه القضية السورية، أن الأزهر أصدر بيان يدين فيه المجازر التى تحدث فى سوريا، فموقف الازهر واضح وهو ينادى ضمير الامة الاسلامية وينادى ضمير الامة المصرية لنصرة سوريا. واشار الشافعى الي ان سوريا لن تكون ساحة لتصفية الطائفيين من الشيعة، بل ستعود سوريا سنية، ووجه رسالة الى المحللين العرب الذين اتهمونا بالطائفية نقول لهم ماذا يعنى خروج حزب الله ليسيل الدم البرئ فى مدينة القصير، لماذا يذهبون الى هناك انها حرب على السنة. واستنكر الشافعى موقف الدول الاجنبية التى تصمت على دماء الشعب السورى، مضيفا لن يكون هناك هلال خصيب تحت قيادة طائفية شيعية، لكنه سيبقى كما هو سنى وسينتصر الحق.