استنكر عدد من قيادات واحزاب المعارضة وجبهة الانقاذ الوطني التصريحات التي أطلقها المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة والتي هاجم خلالها الجبهة, والتي أكد خلالها أن الجبهة فقدت الكثير فى أعقاب رفضها التعاون مع مؤسسة الرئاسة لاسترجاع الجنود المختطفين فى سيناء. وأضاف قيادات بجبهة الإنقاذ أن جماعة الاخوان المسلمين لديها تخوف حقيقى من حملة "تمرد" التى أطلقها المعارضة ولذلك ظهرت تلك التصريحات الهجومية. قال ياسر الهوارى, القيادى بحزب المصريين الاحرار وعضو جبهة الإنقاذ الوطني أن حزب الحرية والعدالة أصبح لديه إفلاس سياسى, معتبراً أن تصريحات المتحدث باسم الحزب تأتى فى أطار الإسقاط النفسى بمحاولتهم اظهار تراجع شعبية غيرهم. وارجع الهوارى تلك التصريحات الهجومية إلى أنتشار حمله "تمرد" كما النار في الهشيم وكشفها إنهيار شعبية الاخوان، مشداً على أن قضية إختطاف الجنود مسأله تختص بها مؤسسات الدولة وليست محل نقاش علي طاوله احزاب سياسية, واصفاً تلك التصريحات بأنها "خيابة رسمية". حسب قوله. وأعتبر الدكتور احمد دراج, القيادى بحزب الدستور وعضو جبهة الانقاذ الوطنى أن اتهامات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الاخوان المسلمين لجبهة الإنقاذ تعكس تراجع شعبية الجماعة فى الشارع المصرى. وقال دراج أن أزمة المختطفين مصطنعة, مضيفاً أن مؤسسة الرئاسة حاولت إبتزاز المعارضة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ للدخول فى مفاوضات مع الإرهابيين برعاية جماعة الاخوان المسلمين. وأكد القيادى بالدستور على أن إنتشار حملة " تمرد" وقبول الشارع المصرى لها دفع الجماعة لتعليق أخطاءها على شماعة الآخرين, مشيراً إلى أنه على الرغم من تحرير الجنود الا ان الراى العام المصرى لا يعلم من المجرم حتى الآن. ومن جانبه قال الهامى الميرغنى, القيادي بحزب التحالف الشعبي الاشتراكى وعضو جبهة الانقاذ الوطني أن تصريحات حزب الحرية والعدالة تهدف إلى إرجاع مشكلاتهم في رقبة جبهة الانقاذ. وأكد الميرغنى على أن الاختطاف فعل مهين ضد السيادة الوطنية, مشيراً إلى أن استعادة المختطفين بدون القبض علي الجناة يبشر باستمرار المسلسل, متسائلاً"هل يمكن لنظام يدعم الارهاب ولا يهتم بالسيادة الوطنية ان يستمر". وأعتبر الميرغنى أن اعطاء اي شرعية لنظام فاقد الشرعية جريمة,مضيفًأ أن تمثيلية تحرير الرهائن تبحث عن بناء شعبية وهمية لنظام فقد شرعيته وللتأثير علي حركة تمرد التي يتحدث عنها العالم، على حد قوله. وتابع الميرغنى قائلا "اي حوار مع هذا النظام جريمة في حق الشعب وفي حق الثورة", مطالباً النظام بتقديم الخاطفين للعدالة وتطهير سيناء من بؤر الأرهاب. يذكر أن الدكتور مراد علي، المستشار الاعلامي لحزب الحرية والعدالة، صرح اليوم "الأربعاء" أن جبهة الإنقاذ خسرت كثيراً بمواقفها الأخيرة التي تبدو وكأنها محاولات لإفشال الرئيس حتي ولو علي حساب معاناة الشعب البسيط.