الكاتب : وائل الغول و سمير عثمان ونورهان طمان مابين المعارضة الحقيقة للنظام وإعلاء قيم الضمير وبين المطالبة بإسقاط النظام والمطالبة بإعطاء النظام الحق في إلتقاط أنفاسه وإعادة حساباته التي يراها الكثيرين مرتبكه , تأتي الجبهات والتحالفات والاستقطابات فمن جبهة الإنقاذ الوطني التي شكلتها قوى المعارضة التي تضرب بشرعية الرئيس المنتخب عرض الحائط إلى جبهة الضمير الوطني التي شكلتها القوى المعروفة إعلاميا بقوى الحوار الوطني التي تتجه نحو التأكيد على شرعية الرئيس,ومع تصاعد حدة الاستقطاب بين المعارضة والنظام القائم تختلف الحسابات داخل كافة التيارت السياسية الأمر الذي جعل تكوين جبهة مثل "جبهة الضمير" مسار خلاف كبير داخل صفوف المعارضة. قال" معاذ عبدالكريم "عضو جبهة الضمير أننا وجدنا إرتفاع حقيقي في وتيرة العنف بالمجتمع الأمر الذي جعلنا أكثر حرصا على سلمية الثورة لتحقيق أهدافها كاملة كما استنكر عضو الجبهة مايتناقله بعض قوى المعارضه عن الجبهة وتصويرها بأنها صناعة السلطة الحاكمة مشيرا إلى أن هناك الكثير من أعضاء "الضمير " لاينتمون إلى أية أحزاب أو تيارات سياسية كما أضاف "عبدالكريم" أن المسار الذي انتهجته الجبهة قبل تكوينها أن يراجع مواقفه كاملة ومواقف حزبه إن كان منتميا لحزب , مضيفا أنه من حق أي شخص أن يعمل على وقف الاستقطاب المتفشي في المجتمع لأن هدفنا الأساسي هو الحيادية وإظهار كافة الممارسات السياسية الخاطئه من النظام والمعارضة فكلاهما سواء لدينا كما أكد أن هناك تفاعل كبير مع الجبهة داخل الشارع المصري مستنكرا الهجوم الإعلامي على الجبهة ومحاولة تشويهها أما الدكتور" صلاح حسب الله" أستاذ العلوم السياسية فيرى أن تأسيس جبهة الضمير محاولة من البعض للتشويش علي المعارضة في مصر ، وهي نفس السياسة التي كان يستخدمها النظام السابق ، حيث كان يستخدم المعارضة الكرتونية ، مشيرا الي أن جبهة الضمير هو اسم علي غير مسمي ، خاصة أن سيرة كل المنضمين لجبهة الضمير تؤكد أنها جناح صديق لجماعة الاخوان المسلمين ، تم تحويلهم خصيصا لمهاجمة قوي المعارضة وتفتيتها . وأكد "حسب الله" أن تلك الجبهة تصور نفسها علي أنها أحد قوي المعارضة المتزنه في مصر ، وتحاول أن تخترق صفوف المعارضة الحقيقية ولكنها لن تنجح ، ولن تصل الي أي حلول إيجابية ، لأن المواطن البسيط في الشارع المصري ، استطاع أن يكشفهم علي حقيقتهم ، وأنهم ليسوا سوي ذراع تحركه مؤسسة الرئاسة أينما تشاء ، موضحا أنه لا مجال لحديث المعارضة مع تلك الجبهة ولأن كل المعارضة في مصر تعلم جيدا أن الحوار معها لن يجدي نفعا لأن جماعة الاخوان بالتواصل مع الرئاسة تحركها لتنفيذ ما تراه مناسبا لها وليس للشارع المصري . ويأتي الدكتور" أحمد دراج" القيادى بحزب الدستور وعضو جبهة الانقاذ الوطنى ليقول أن جبهة الضمير التى أسسها عدد من أحزاب التيار الاسلامى وحلفاءها تم تأسيسها بهدف شق صف المعارضة بخلق عدد من الجبهات التى تتصارع بعيدا عن السلطة الحاكمة. وأضاف" دراج" بأن الهدف من جبهة الضمير هو التقليل من دور جبهة الانقاذ الوطنى التى أسسها قوى المعارضة وخلق طريقة جديدة لمساندة النظام وتأييد السلطة فى شكل جبهة معارضة تراقب الوضع السياسى وتعلق على الأحداث التى تشهدها البلاد بينما فى حقيقة الأمر تقف بالمرصاد لجبهة الانقاذ الوطنى,مشيرا إلى أن تشكيل عدد من الجبهات هو طريقة لتفريغ المعارضة من مضمونها. وشدد القيادى بالدستور على أن الفكرة الأولية لتأسيس جبهة الضمير تم تفريغها من مضمونها لصالح تيارات بعينها وبهدف إضعاف جبهة الإنقاذ وحتى يكون الرئيس محمد مرسى والسلطة الحاكمة خارج إطار الصراعات لتقتصر على جبهتى الإنقاذ والضمير. "عبد الغفار شكر" وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى و القيادى بجبهة الانقاذ الوطنى,رأى أن جبهة الضمير الوطنى التى انشاءها عدد من الاحزاب , أداءها لم يتضح حتى الان حتى يتم الحكم عليها,مستبعدا ان تكون جبهة موازية لجبهة الانقاذ الوطنى باعتبار الاخيرة جبهة عمل ونشاط ولها مواقف واضحة تجاه النظام الحالى وسياساته. وأكد شكر على أن أداء جبهة الضمير الوطنى هو السبيل الوحيد للحكم عليها وعلى كونها جبهة موازية ام لا,مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ تنتظر تعليق الضمير على الأحداث التى تتعرض لها البلاد وبياناتها حول ذلك الأمر حتى تكون ميول جبهة الضمير واضحة ياسر الهواري القيادي بحزب الدستور و عضو شباب جبهة الإنقاذ قال أن جبهة الضمير تضم كل الأوجه التي شاهدناها في الفترة الأخيرة داخل الجمعية التأسيسية للدستور والذين أنتجوا أسوأ دستور في تاريخ البشرية أو أعضاء معينين بمجلس الشورى أو نجدهم داخل أروقة الحوارات الوطنية التي نعلم جميعا أنها حوارات غير مجدية الأمر الذي ثبت بالدليل القاطع على الأرض بأنه غير مجدي واستطرد الهواري حديثه قائلا : لاتحدثونا عن الضمير فأنتم من تفتقرون الضمير بمعارضتكم الكرتونية وأضاف أن جبهة الضمير تفتقد بعض الرموز التي تعودنا منها على التهليل للسلطة الحكامة أمثال "صفوت حجازي وخالد عبدالله ووجدي غنيم" مضيفا أنه إذا صدقنا معارضة هؤلاء لمرسي فعلينا تصديق معارضة رجب هلال حميدة وكل من كان على وتيرته لنظام مبارك. وعن وجود أشخاص محسوبين على المعارضه قال لا أدري كيف صنفوا من المعارضة ؟! فهل يحتسب الدكتور محمد محسوب على المعارضة وهو أحد وزراء النظام حتى وإن كان سابقا !! .