أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور، أكمل الدين إحسان أوغلي على أن الوضع فى سوريا معقد، كما أن فرص الحل السلمي باتت ضعيفة، ولكن يجب تقويتها لأن البديل هو القتل والدمار والخراب وإزهاق الأرواح في هذا البلد العربي. وقال إحسان أوغلي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش حفل التكريم الذي أقامته جامعة عين شمس الليلة الماضية لمنحه شهادة الدكتوراة الفخرية ، وهي الجامعة نفسها التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم عام 1966 "إننا لا نريد أن يمتد هذا النزاع أكثر من ذلك فى منطقة الشرق الأوسط..إننا نريد لسوريا أن نجنبها ويلات الحرب". وأفاد الأمين العام بأن لقاءه مع المبعوث الأممي والعربي لحل الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي أمس بالقاهرة تركز أغلبه على الوضع فى سوريا والتطورات الأخيرة ، قائلا "إننا نثق في الإبراهيمي وندعمه ونتمني لمهمته التوفيق". وحول لقائه مع الرئيس محمد مرسي أمس بقصر الاتحادية ، وصف إحسان أوغلي اللقاء ب"المثمر".. قائلا "إننا تدارسنا كثيرا من الموضوعات السياسية والموضوعات الخاصة بالعمل الإسلامي، وتبادلنا وجهات النظر حيالها ، كما أننى أطلعت الرئيس مرسي باعتباره رئيس القمة الإسلامية على مجمل القضايا العالم الإسلامي". وعن موقف منظمة التعاون من الممارسات الإسرائيلية العدوانية بحق الفلسطينيين عامة والأسرى بصفة خاصة، أجاب الأمين العام "إن الأمانة العامة للمنظمة موقفها واضح فإننا ندين هذه التصرفات ، لأنها تخالف القانون الإنساني ووثيقة حقوق الإنسان وكل الأعراف الإنسانية ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تكون مسئولة عنها". وعما إذا كانت قد طرحت عليه أية عروض عربية أو دولية لتوليه أي مناصب بعد انتهاء مهام منصبه في المنظمة نهاية العام..أجاب الأمين العام "بالفعل العروض بدأت تأتيني ، وأنني أشعر بسعادة لأن هناك ثقة دولية وإسلامية وعربية في شخصي لكن الوقت ليس لاتخاذ قرار..إنني أفكر بإجازة طويلة بعد 31 ديسمبر 2013 والذهاب إلى الأقصر والغردقة للاستجمام والاستمتاع بشمس الشتاء ومن ثم التفكير فى مثل هذه الأمور". وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي قد أشار في كلمته خلال الاحتفالية التي أقامتها الجامعة الثلاثاء الماضي بالتعاون مع دار الشروق لتكريم أمين عام التعاون الإسلامي لجهوده في خدمة العمل الإسلامي وبمناسبة صدور كتابه الجديد (العالم الإسلامي وتحديات القرن) باللغة العربية ، إلى أنه رشح إحسان أوغلي سابقا لمنصب سكرتير عام الأممالمتحدة إلا أنه رفض البقاء فى منصبه. وفيما يتعلق بالدكتوراة الفخرية التي منحتها إياه جامعة عين شمس الليلة الماضية..قال إحسان أوغلي "رغم إنني عملت في جامعات كثيرة بأنحاء العالم ومنحتني أكثر من 20 جامعة في روسيا وأوروبا وأمريكا ومناطق أخرى درجة الدكتوراة الفخرية ، إلا أن هذه الدكتوراة لها مذاق ومعنى آخر عندي لأنها من النبع الصافي الأول الذي نهلت منه".