قرر المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة في اجتماع عاجل مساء أمس وبعد التشاور مع المكاتب التنفيذية الفرعية للاتحاد في المحافظات، وبعد نجاح المسيرة التي دعى لها الاتحاد الى مجلس الشعب أمس بمشاركة القوى الثورية والسياسية احتجاجا على اللجنة التأسيسيه للدستور، قرر إرجاء مليونية "الدستور للجميع" التي دعى لها الاتحاد منذ عدة أيام اعتراضا على انفراد جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وفرض الوصاية على الشعب المصري صاحب السيادة وصاحب الحق في عمل الدستور الذي يليق به بعيداً عن تغليب المصالح الحزبية والايدولوجية دون مراعاة المشاركة من كافه أطياف المجتمع وتشكيل لجنة تأسيسية تليق بدستور مصر بعد الثورة. وأشار تامر القاضي المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة أن الاتحاد بدأ بسلسلة من الاجتماعات مع القوى السياسية المؤثرة والمعنية بالازمة ومنها من انسحب من اللجنة التأسيسية في محاولة أخيرة لاحتواء الموقف. مضيفا أن الاتحاد سيقوم بالاعلان عن هذه القوى السياسية ونتائج المباحثات معها في وقت قريب حفاظاً على السرية ومحاولة إنجاح المباحثات، وأنها أحد أسباب تأجيل المليونية وأن من أهم الاسباب لتأجيلها أيضا إعلان جماعة الاخوان عن نيتها النزول الى الميدان الجمعة القادمة، وحرص الاتحاد على عدم التصادم في الميدان مع أي قوى سياسية أو الدخول طرفاً في الصراع على السلطة بين المجلس العسكري والاخوان وإنتظاراً للحكم الذي سيصدر من مجلس الدولة بشأن تشكيل اللجنة التاسيسية الشهر المقبل. وأكد محمد السعيد المنسق العام للاتحاد أنه لا صحة على الاطلاق لما أشيع أنه لا علاقه للاتحاد بالدعوه للمليونية القادمة وصدور بيان عشوائي مجهول المصدر بذلك موقع عليه من الحركات الثورية واحزاب سياسية حيث قام الاتحاد بالاتصال بكافة هذه الحركات والاحزاب التي نفت بدورها أي علاقه لها بهذا البيان، وأنه لوحظ منذ فتره توقيع الحركات الثورية والأحزاب السياسية علي بيانات لا أساس لها من الصحة وهذا ما حذر منه الاتحاد منذ فترة بوجود طابور خامس داخل الحركات الثورية مدفوع من جهات امنية لافشال هذه الحركات ودورها الثوري والوطني لذلك يرجو الاتحاد تحري الدقه في مثل هذه المواقف.