قرر المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، فى اجتماع عاجل مساء أمس الأربعاء، إرجاء مليونية "الدستور للجميع"، التى دعا لها الاتحاد منذ عدة أيام، اعتراضاً على انفراد جماعه الإخوان المسلمين بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور. واعتبر الاتحاد انفراد الإخوان بالتأسيسية نوعا من فرض الوصاية على الشعب المصرى صاحب السيادة وصاحب الحق فى عمل الدستور الذى يليق به بعيداً عن تغليب المصالح الحزبية والأيدولوجية دون مراعاة المشاركة من كافه أطياف المجتمع وتشكيل لجنة تأسيسية تليق بدستور مصر بعد ثورة عظيمة. وأكد اتحاد شباب الثورة، فى بيان أصدره اليوم الخميس، أن موقفه واضح ومعلن من انتقاده لجماعه الإخوان المسلمين لمواقفها المتتالية المتفردة بالمشهد السياسى بعد الثورة، وآخرها موقف الجماعة الخاص باللجنة التأسيسية والدستور، ولكن الاتحاد يعلن بشكل واضح أنه لن يكون طرفاً فى الصراع على السلطة ولن يكون مع المجلس العسكرى ضد الإخوان لموقف الاتحاد الواضح ومنذ فترة بعيدة ضد المجلس العسكرى وسياساته التى تريد الانقضاض على الثورة وإجهاضها. وأشار تامر القاضى، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، إلى أن الاتحاد بدأ بسلسلة من الاجتماعات مع القوى السياسية المؤثرة والمعنية بالأزمة، ومنها من انسحب من اللجنة التأسيسية، فى محاولة أخيرة لاحتواء الموقف قبل انفجاره والخروج من صراع العسكرى والإخوان بعد تعثر صفقاتهم المتتالية قبل أن يطال الانفجار الجميع دون استثناء، وأن الاتحاد سيقوم بالإعلان عن هذه القوى السياسية ونتائج المباحثات معها فى وقت قريب حفاظاً على السرية ومحاولة إنجاح المباحثات وأنها أحد أسباب تأجيل المليونية، وأن من أهم الأسباب لتأجيلها أيضا إعلان جماعة الإخوان عن نيتها النزول إلى الميدان الجمعة القادمة، وحرص الاتحاد على عدم التصادم فى الميدان مع أى قوى سياسية أو الدخول طرفاً فى الصراع على السلطة بين المجلس العسكرى والإخوان وانتظاراً للحكم الذى سيصدر من مجلس الدولة بشأن بطلان تشكيل اللجنة التأسيسية الشهر المقبل. وأكد محمد السعيد، المنسق العام للاتحاد، أنه لا صحة على الإطلاق لما أشيع أنه لا علاقة للاتحاد بالدعوة للمليونية القادمة وصدور بيان عشوائى مجهول المصدر بذلك موقع عليه من الحركات الثورية وأحزاب سياسية، حيث قام الاتحاد بالاتصال بكافة هذه الحركات والأحزاب التى نفت بدورها أى علاقة لها بهذه البيان، وأنه لوحظ منذ فترة توقيع الحركات الثورية والأحزاب السياسية على بيانات لا أساس لها من الصحة، وهذا ما حذر منه الاتحاد منذ فترة بوجود طابور خامس داخل الحركات الثورية مدفوع من جهات أمنية لإفشال هذه الحركات ودورها الثورى والوطنى، لذلك يرجو الاتحاد تحرى الدقة فى مثل هذه المواقف. وفى سياق متصل، نفت 20 حركة وحزباً سياسياً الداعين ل"شهر إنقاذ مصر" عن علاقتهم بالدعوة لمليونية الجمعة، مؤكدين على عدم دعوتها لأى مليونيات هذا اليوم، وأن أى دعوات تطلقها المجموعات الثورية تكون باتفاق وتنظيم جماعى، حفاظاً على صورة التظاهرات السلمية ولتحقيق أهداف الثورة والتى سالت من أجلها دماء الشهداء.