بدأ العد التنازلي لانتخابات الرئاسة، وساعات وتبدأ ملامح مصر تتشكل باختيار أول رئيس لها بعد ثورة 25 يناير، ومن هنا بدأت "الوادي" في رصد حركة استعداد المواطنين والمسئولين للانتخابات، وأراء المواطنين في استعدادات المرشحين لخوض السباق الانتخابي، الأمر الذي أثار حفيظة العديد منهم، نظراً للمبالغة في الإنفاق على الدعاية، وهو ما فسروه بأنه تبذير مبالغ فيه. استنكر سليمان محمد، البالغ من العمر 29 سنة، ويعمل بائع جائل، زيادة حجم الدعاية لكل مرشح، وانفاق أحد المرشحين أكثر من 100 مليون جنيه على الدعاية، وهو ما وصفه بالتبذير، مرجعاً إرتفاع حجم الدعاية إلى حصول بعض المرشحين على تمويل أجنبي، متهماً بعض الدول بالسعي لخراب مصر مثل قطر و اسرائيل و امريكا. وأوضح أن عبد المنعم ابو الفتوح، ليس من الاخوان المسلمين، فهم تخلو عنه، وتركوه ليخوض الانتخابات الرئاسية وحيداً كمرشح مستقل. ومن جانبه رأى حاتم محمد، 26 سنة، ويعمل موظف بشركة مقاولات، ان حجم الإنفاق على الدعاية الانتخابية غير مبالغ فيه، بل يعد منخفضاً بالنسبة لانتخابات رئاسة الجمهورية وأهميتها، مشددا على أن ابو الفتوح ليس من الإخوان. وأشار لوجود تمويل خارجي للمرشحين، فالسعودية تمول السلفيين و الإخوان، و يدعمون مرسى و ابو الفتوح، إضافة لتمويل بعض الدول الأجنبية مثل امريكا للفريق أحمد شفيق. فيما أعرب علاء عبد العاطي، 28 سنة، بائع جائل، عن رفضه لظاهرة ارتفاع حجم الأموال المنفقة على دعاية الانتخابات الرئاسية، قائلاً أنه هدف المرشحين الأول هو الوصول لسدة الحكم وكرسي الرئاسة وليس مصلحة مصر كما يدعون، مؤكدا تمويل دول أجنبية لبعض المرشحين مثل عمرو موسى الذى انفق الكثير من الأموال، موجها له تساؤل من اين لك هذا. وعن علاقة عبد المنعم ابو الفتوح، المرشح للرئاسة، قال أنه جزء من الإخوان، وأنها مجرد لعبة سياسية لكسب اكبر عدد من الناخبين. وأعرب ايمن سلام السيد، 28 سنة، سائق بأحد البنوك، أن حجم الدعاية يعتبر بزخ شديد و من الممكن للمرشحين ان يقوموا بأفضل من هذا بأقل تكلفة، مؤكداً دعم حكومات بعض الدول الأجنبية لمرشحين مثل محمد مرسى، وعن علاقة ابو الفتوح بجماعة الإخوان المسلمين، أكد انقطاع صلة ابو الفتوح بالجماعة، منتقداً تواجده وسط الجماعة لسنوات ماضية، فهو تشبع بفكرهم وعادتهم. وانتقد كلا من اندرو وديد 20 سنة، و رمانى عايد 23 سنة، عاملان فى محل قطع غيار للسيارات، التبذير الظاهر فى الانتخابات الرئاسية، وخاصة من جانب تيار الإخوان المسلمين، ضاربين مثلا عرض مؤتمرات المرشح محمد مرسى فى كافة انحاء الجمهورية، من خلال أجهزة العرض ( البروجكتور)، اما ابو الفتوح فلديه علاقة مع الاخوان ولكنها انقطعت مؤخراً، مؤكدين أن الأحزاب لا تملك هذا التمويل الضخم المنفق على الدعاية الانتخابية، وانهم حصلوا على تمويل من الخارج. ورأى عبد الله محروس، 36 سنة، بكالوريوس تجارة، و يعمل بائع متجول لقطع غيار السيارات، أن ابو الفتوح امتداد للإخوان المسلمين، ورشحه الإخوان لأنهم يريدون شعبية كبيرة لا اكثر، فهو يعتبر المرشح السري لجماعة الإخوان المسلمين، مؤكداً لفكرة وجود تمويل أجنبي من الدول الراغبة في التحكم بسياسة مصر الداخلية مثل امريكا وفرنسا، معتبراً ارتفاع حجم الإنفاق على الدعاية الانتخابية هو تبذير، ولكنه مقبول نظراً لأهمية الانتخابات الرئاسية. من ناحيته، أكد محمد سلامة، 28 سنة، موظف حكومي، على انقطاع صلة ابو الفتوح بجماعة الإخوان المسلمين، بعد ان رحل عنهم، نافياً وجود تمويل أجنبى من الخارج وخاصة لجماعة الإخوان المسلمين، مرجعاً ارتفاع حجم انفاقهم على الانتخابات إلى تطبيقهم لبرنامج خاص داخل الجماعة، يسمى السهم الانتخابي، الذي يلزم كل مرشح داخل الجماعة بالتبرع للحملة الانتخابية وفقاً لمستواه المادي، موضحاً أن حجم الدعاية ليس كبير مقارنة بالانتخابات فى دول الغرب و امريكا.