قال البطريرك ابراهيم اسحاق فى كلمته اللى القاها امام الشعب عقب تجليسه بطريركا ، " اشكركم من اعماق القلب على حضوركم واشكر الرب على كل نعمه وبركاته، وفى هذه المناسبات يتبادر الى الذهن سؤال ماذا يعنى ان يصير الشخص بطريركا ومثلما قال البابا تواضروس فالبطريرك هو ابا رئيسا ". واشار ابراهيم بالنسبه للبعض هى ترقيه او منصب مرموق قد يكون هذا صحيحا ولكن من جهة اخرى الكتاب المقدس يعلمنا ان السلطة هى خدمه ومن اراد ان يكون اولا يكون اخر الكل للكل، وعلينا التمثل بشخص السيد المسيح المعلم الصالح وتعليمه ولاسيما فى خدمته للانسان. واضاف.. لهذه الخدمه وبهذه الروح تم اختيارى من الرب من خلال اخواتى اعضاء السنودس الذين اشكرهم على محبتهم وثقتهم وتعضيدهم واخص بالشكر الكاردينال " انطونيوس نجيب " المتواجد بروما لاختيار قداسة البابا الجديد واشكره على كل ماقدمه للكنيسه من خدمات دامت اكثر من 50 عاما وسيظل سندنا لنا وللكنيسه . واضاف " كما اتقدم بالشكر للانبا كيرلس وليم مطران اسيوط على كل ماقام به من خدمات اثناء توليه مهمة المدبر البطريركى . واستطردالبطريرك الجديد قائلا "امام اختيار الرب ودعوته يشعر الانسان بضعفه وهذا ماشعرت به دوما وشعرب بالرهبة والضعف امام متطلبات هذه الخدمه ولكن الرب اكد لى انه لن يتركنى ووجدت نفسى اردد " هانذا خادم الرب " وسمعت الآيه التى قالها بولس فى رسائله " واعطنا خدمة المصالحه " تترد فى اعماقى واختارتها لى شعارا فى خدمتى . وانهى كلمته بان خدمة المصالحة تعني البناء معا كفريق في روح المصالحة فهي ضرورة واحتياج وأسلوب حياة وعمل لتوحيد القوى وتنسيق كل العناصر لبناء الجسد الواحد، واستهشد بمثل شعبي" أنا وأخويا مع أبن عمي وانا بن عمي علي الغريب " واستطرد قائلا : هذا المثل لايتوافق مع الكنيسة فانا واخويا في خدمة بن عمي وأنا في خدمة الغريب"، خاصة الأكثر احتياجا لخدمتى ومحبتي واضاف "نحن محتاجين للوحدة والتضامن وطنا ومجتمعا وكنيسة لنجمع كل طاقتنا لبناء مشترك به نمجد الله ونرتقي بكل إنسان، فنحن مكلفون ببناء حضارة المحبة التى تتجسد في إبداع وتنشيط مشروعات خاصة للفقراء والمهمشين والجهل والفقر والغربة التي نعيشها أحيانا داخل أوطاننا وعائلاتنا لمحاربة التحزب والأنانية، ويشترك في هذا البناء كل ابناء الوطن الواحد. وأكد أن روح المصالح لايحتقر أحد أو يستبعده أو يهمشة ففي الأخر أجد الله وذاتى، فأخطر مايهدد المجتمعات هو الانكفاء علي الذات فكل شخص كنز فريد في ذاته حتي ذوي الاحتياجات الخاصة واضاف أنا من أسرة مصرية روتني من نبع الصالة والانتماء لمصر والاعتزاز بأهل بلدي ومايمزيهم من عزة نفس أفرح فرحهم وأشاركهم آلالامهم ، وأعشق تراب مصر هذه السمات لمستها في كل مكان خدمت فيه ، ففي الفلاح البسيط الحكيم واضاف : نصلي من أجل رئيس الجمهورية والمسؤلين ليقودهم الله لخير ونفع وطننا نسأل الله أن يفيض سلامة الذي يفيض علي ربوع البلاد المصرية وقال اقدم تقديري العميق أخوتنا المسلمين شركائنا في الوطن ، لقد صنعنا معا تاريخا مشتركا ويجمعنا مستقبل ومصير واحد يجب توحيد جهودنا لمستقبل مزدهر والعيش المشترك المبني علي المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات وتقديري العميق للأزهر الشريف كمنارة للإسلام المعتدل، يمكننا أن نحقق الكثير معا، يجب ألانخاف من بعضنا البعض بل نخاف علي بعضنا البعض فنحيا كأخوة أمام الله ولانخاف في وطننا بل علي وطننا، ولايسعي أحد لمصلحته الشخصية فقط بل إلي مصلحة الجميع، نصلي من أجل كل العالم الكنيسة في العلام لاسيما في مصر وشرقنا العربي لتظل الكنيسة نورا ومن أجل سلام العالم والبشرية ولاسيما تلك الدول والبلدان التي تعاني من ويلات الحروب