ملف حقوق الإنسان من الملفات الهامة لدى المصريين, ومن الأسباب الهامة التى قامت من أجلها الثورة.. ويكفى أن نتذكر قصة خالد سعيد وموتة, وكيف تحرك النشطاء بعدها وتطورت الامور حتى الثورة. أحد لا ينسى ينسى جرائم التعذيب وملفات الإعتقالات ولهذا يخشى المصريون ان ياتى رئيس يعيد الكره ويسمح بعودة التعذيب وانتهاك كرامة المصريين! عربى شحاتة المتحدث الإعلامى للمنظمة العربية لحقوق الإنسان يقول: من الصعب الحكم على مرشحى الرئاسة وعلاقاتهم بحقوق الإنسان الأن, لأنه أحيانًا يتم إنتهاك حقوق الإنسان بحجة حماية الأمن ويكون الحاكم مقتنعًا بذلك وأنه يحمى الوطن. ولكن الطبيعى أن نستبعد من مرشحين تعرضوا للإعتقال والتعذيب والإقصاء من مبارك ان يعيدوا تلك الكره, ولكن الضامن من منع كل تلك الممارسات السيئة هو وعى المصريين بحقوقهم ودفاعهم عنها فى كل وقت, وعدم السماح لأى شخص بسلبهم تلك الحقوق تحت أى مسمى مهما كان. محمد زارع رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي يقسم المرشحين إلى ثلاث مجموعات, الاولى مرشحو الثورة وهما حمدين صباحي وهشام البسطاويسى وابو العز الحريري وخالد على, الثانية مجموعة الاسلاميين وهم محمد مرسى ومحمد سليم العوا وعبد المنعم ابو الفتوح، الثالثة مجموعة الفلول وهما أحمد شفيق وعمرو موسى وحسام خيرالله. فيما يخص المجموعة الاولى والتي أنطلق اصحابها من أرض الثورة، نجدهم تكلموا عن حقوق المرأة ومدى أهميتها والمساواة ولكن بدون أستراتيجية أو خطة واضحة. مجموعة الاسلاميين اهتمت بالشريعة سواء للمرأة او الاقباط ,ونجدهم يهتمون بالاقباط وذلك لكسب أصوتهم، حيث عندما يتكلموا عنهم يتكلموا عن أشياء غير منطقية، وأهتمامهم فى الاول والاخر هو العبور بالنهضة. المجموعة الثالثة "الفلول" لا يتكلموا عن حقوق المواطنين بصورة واضحة، فالاهم لديهم هو رجوع الأمن ومهاجمة التيار الدينى وعدم وجود خلافة اسلامية. ويرى نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان أن هناك أكثر من مرشح تكلموا عن الملف القبطى.. وهم عمرو موسى وعبد المنعم ابو الفتوح وحمدين صباحي وخالد على فقط، وحينما نتكلم عن عمرو موسى نجد أن أول شئ أهتم به هو أن يرسم جامع وكنيسة على البوستر الذى ينشره فى الشوارع, وبرنامجه مهتم بالفعل بالفتنة الطائفية والاحتقان الداخلى الذى نشأ بين المسلمين والمسيحين، أما احمد شفيق فوعد فى البرامج التى ظهر فيها أنه عندما يتولى الحكم سوف يعين نائبة مسيحية له. وفيما يخص خالد على فقال سوف يعين نوابا اقباط له، أما حمدين صباحي فقال أقر أن الاقباط لهم حقوق غير موجوده ولابد أن ترد إليهم، أما باقى المرشحين فتكلمو عن الملف ولكن بشكل عادى. وترى الدكتورة عزة هيكل عضو المجلس القومي للمرأة أن الدكتور محمد مرسى برغم أنه أستاذ دكتور فى كلية الهندسة جامعة الزقازيق ولديه شكل ومنهج لم يخرج عن إطاره، ودائما يتكلم عن مشروع اقتصادى وسياسى اسلامى ولكن لايحقق العدالة الاجتماعية ويتماشى مع فكر جماعة الإخوان المسلمين، أما عمرو موسى فهو رجل طبيعتة دبلوماسية وذلك نتيجة عمله فى السلك الدبلوماسى، ويتسم بالتفاوض والهدوء وعدم الانتفاع واختيار كلامة بعناية ودقة وكثيرا ما نجده غامض فى العديد من المناقشات، ونجد برنامجة يمثل النظام الرأسمالى لانة من النظام السابق الذى كان يتبنى نفس السياسة، ويحاول أثناء حديثة فى البرامج أن يظهر أنه يريد تحقيق العدالة الاجتماعية. أما عبد المنعم أبو الفتوح فهو شخصية يجتمع عليها كل فئات الشعب، لانهم يتصورون بأنه يجمع كل الأشياء، برغم أنه يتميز بنزعة اخوانية لايستطيع أن يخفيها، ودائما نجده فى حديثة يقول بأنه لا ينتمى للجماعة ولا للتيار الاسلامى، ودائما يردد بأنه رجل معتدل ويريد دولة مدنية، ولكن دائما يخطئ ويعود يتكلم عن الدوله الاسلامية ، ودائما نجده يدافع عن شباب الاخوان فيما كانوا يفعلونه من عنف. أما حمدين صباحى فيعتبر من جيل الوسط وحلقة مهمه بين الجيل الماضى وجيل المستقبل، حيث يتميز بفكر الثورة، على الرغم أنه تنقصة الحنكة السياسة والخبرة، ولكن يعتبره البعض تجربة جديده، قد يقود مصر للفترة الحديثة. أما باقى المرشحين نجد أنهم اهتموا بأشياء غير منهجية لا يصلحوا أن يكونوا رؤساء لمصر الجديدة. ويرى حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الانسان وعضو المجلس القومى للحقوق الانسان أن جميع برامج مرشحي الرئاسة تدخل فى الإطار النظرى أكثر من التطبيق العملى, لان اغلب البرامج تخاطب العاطفة والعقل ويتحدثون ايضاً عن اغلب المشاكل لكن الرئيس الذى سياتى ليس لديه العصا السحرية لحل مشاكل مصر, ومع ذلك اقول إذا اسقطنا البرامج واخترنا على أساس ارضيه المرشح وتوجهه السياسى، اذن القضية هنا ليس البرنامج بتفصيله ولكن توجة المرشح السياسى هو الذى سيحدد خطواته وقرارته وامكانيه تنفيذ برنامجه الحقيقى على ارض الواقع. ويضيف بالنسبة لمحمد مرسى وعبد المنعم ابو الفتوح فهما يتحدثان عن الشريعة وشرع الله وهذا يدخلنا فى مشاكل من حيث حدود المسلم وكيف نطبق شرع الله فى مصر في ظل ارتباطها بثقافات مختلفة. وبالنسة لعمرو موسى وأحمد شفيق فهما يعتمدان على منهجيه ونظام سياسى نتيجة ارتباطهم بالنظام السابق واختلاطهما ببعض شخصيات ورموز النظام السابق، فهما لا يتبعان فى سياستهما توجة اسلامى ولا ثورى ولكن هولاء يلعبون على منطق الوسط أي الاغلبية الصامته.