صرح "إردال تركان" أستاذ الإقتصاد وعضو مؤسسة المنافسة التركية للدراسات التركية بأن تركيا تتجه في هذه الأثناء إلى تطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دول إفريقيا خاصة الدول العربية والعمل على رفع حالة الشراكة مع السوق المصرية من خلال إنشاء مصانع تركية في مصر وتفعيل التبادل التجاري بشكل واسع بين البلدين. جاء ذلك بعد إعلان مسئولين تركيين أمس قرب إبرام إتفاقيات مع مسئولين مصريين وتنفيذها, يأتي ذلك تزامنا مع تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تسود أوروبا وتراكم أزمة الديون السيادية التي حلت بالاتحاد الأوروبي. وأكد إردال بأن تركيا تقيم علاقات جيدة مع شمال العراق – حيث الغالبية الكردية – تزداد حجم التجارة بينهما بعيدا عن التوتر مع الحكومة العراقية والمشاكل الطائفية المتفشية. كما أوضح إردال رداً على سؤال حول وضع الاقتصاد التركي في ظل الصراعات بين الحكومة وحزب العمل الكردستاني, بأن الاقتصاد التركي في حالة استقرار ويستمر في طريقه للنمو بإتباعه للنموذج العلماني مع بداية التسعينيات، معللا بأن المقاومات الداخلية من قبل مجموعات تسعى إلى إستقلالها موجودة على المستوى الدولى ويرى بأن الولاياتالمتحدة هي التي تسعى إلى جر تركيا إلى زعزعة الإستقرار خدمة لإسرائيل. جاء ذلك خلال ندوة قد عُقدت أول أمس بجامعة القاهرة بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية بالقاهرة بعنوان "تحقيق النمو الإقتصادي في فترات التحول الإقتصادي". شارك فيها الدكتور "إردال" والدكتور"أندريو كوندراتوذ" أستاذ الإقتصاد بجامعة وارسو ببولندا, يدير الندوة الكتور "أحمد غنيم" أستاذ العلوم السياسية, حيث قام الأستاذان التركي والبولندي بعرض تجربة بلديهما في تبني النموذج الإقتصادي البولندي والتركي خلال فترة تحولهما الإقتصادي ومناقشة إمكانية تطبيق مثل هذين النموذجين في مصر ومدى إمكانية نجاح أحدهما في ظل الظروف السياسية والإجتماعية شديدة الوعورة وحالة عدم الإستقرار التي تشهدها البلاد ما بعد ثورة يناير حيث المخاض الصعب لولادة الديموقراطية التي غاب عنها الشمس لأعوام طالت.