تشهد الحركة الطلابية حالة من الحراك السياسي الإيجابي، فهذا الدور ليس بجديد على تاريخ الحركة الطلابية في مصر ، فكانت الحركة الطلابية على مر التاريخ لها دور سياسي واضح وفعال، فمن يتصفح أوراق الماضي يجد أن فرسان الحركة الطلابية هم الأبطال الحقيقيين وراء أي محاولة للتغيير والثورة ضد الفساد والظلم والإستعمار . وقد أتضح ذلك جليا ًإبان ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ، حيث برز دورهم الواضح في التصدي لنظام فاسد استمر 30عام ، وما تلاها من أحداث هامة منها أحداث ماسبيرو محمد محمود تنديدآ بحكم العسكري ، والآن في ظل حكم جماعة الأخوان المسلمين لمصر استمر الشباب في ثورتهم وزادت مطالبهم بإسقاط نظام الرئيس المنتخب محمد مرسي . حيث قال الدكتور حسن نافعة أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة "لا أحد يستطيع السيطرة علي الحركة الطلابية، لما يقوم به الطلاب داخل الجامعات والمعاهد العليا والمدارس بتشكيل إتحادات خاصة بهم دون تدخل من أي جماعة أو حزب سياسي في ذلك" ، مشيرآ إلي أن جماعة الإخوان المسلمين لن تتمكن في السيطرة علي الحركة الطلابية ، وشدد نافعة علي ضرورة التركيز علي كيفية بناء طالب يستطيع بناء دوره داخل المجتمع الذي يعيش فيه. بينما قال الدكتور سعيد صادق أستاذ الإجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية أن نظام مبارك كان يعمل علي تهميش ثلاث فئات بعينها وهم "المرأة والشباب والأقباط" ، وأن لهذا السبب كان للشباب والمرأة الفضل الأول في قيام ثورة 25 يناير ضد المخلوع ، مشيرآ إلي أن الحركة الطلابية داخل الجامعات المصرية ليست محكومة بأية لائحة طلابية ولكنهم "بيعملوا اللي علي مزاجهم" وذلك على حد قوله، كما أضاف صادق أن فرسان هذه الحركة تعمل خارج أنشطة الجامعة عن طريق الإشتراك في الأحزاب والحركات السياسية. وأكد صادق أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول السيطرة على الحركة الطلابية داخل الجماعات عن طريق الطلاب المتواجدين داخل الجامعات المنتمين إلي الجماعة، ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق ذلك لأن النظام الحالي فشل في تحقيق وعوده بالإضافة إلي عدم تحقيق أهداف ومقاصد ثورة يناير.