باينت وأختلفت الاراء حول ممارسة العمل السياسي داخل الجامعة بعد ثورة25 يناير, فهناك بعض طلاب القوي السياسة مثل حركة الاشتراكيين الثوريين, وشباب من أجل العدالة والحرية, وجماعة إخواننا المسلمين أكدوا انه أصبح هناك حرية أكثر في ممارسة النشاط السياسي, وهناك بعض الحركات الاخري التي مازالت لم تشعر بالتغيير داخل الجامعة رغم وجود الثورة كحركة6 أبريل. قال الطالب أحمد سمير عضو بحركة شباب من أجل العدالة والحرية ان ثورة25 يناير التي نجحت بدم الشهداء من أخواتنا وأصدقائنا وزملائنا اعطت دافعة لكل الطلاب للمطالبة بحقوقهم دون خوف, و ممارسة السياسة في العلن بعد ماكانت محرمة في العهد السابق الذي كان يتميز بالقمع والبلطجة. اما عن استجابة القيادات لمطالب الشباب بعد الثورة فقال ان النظام الحالي مازال بنفس العقلية القديمة, حيث انه يتصور ان هؤلاء الشباب المطالب بحقه يمكن السيطرة عليه وقمعه, والدليل علي ذلك ماقام به الرئيس السابق لجامعة عين شمس وحرسه الخاص عندما قفل أبواب الجامعة, ومنع دخول الطلاب المتظاهرين الي الحرم للمطالبة بحقوقهم. وأشار الي ان الجامعة هي قلعة الفكر والعلم, وهي التي تفرز كوادر الابداع في كل المجالات, لذلك يجب علي الرئيس الجديد ان يعرف حقوقه وواجباته و أنه جاء لخدمة الجامعة والطلاب, وان دوره تكليفي ولا تشريفي. وأكد انه هو وزملاءه سيحاربون من أجل تحقيق مباديء الثورة وهي تعليم.. حرية..تفعيل المجانية, تعليم جيد يخرج الطلاب الي سوق العمل قادرين علي منافسة غيرهم, و أن تكون الجامعة حرة تمارس النشاط السياسي في النور, و رجوع المجانية التي تعتبر حقا مقدسا للطلاب, ومحاربة كل من يتحايل عليها بفكرة انشاء الاقسام المتميزة في الكليات والتي تحتاج الي مصروفات عالية للالتحاق بها مثل حقوق قسم انجليزي وفرنسي... وغيره والتعليم المفتوح. وقال الطالب أحمد أبو القاسم عضو بجماعة الاخوان المسلمين انه حدث تغيير جذري في ممارسة الانشطة السياسية بعد الثورة, وخير الدلائل علي ذلك ان انتخابات الاتحادات الطلابية متاحة لكل الطلاب بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية المختلفة بعد ما كانت في الماضي متاحة لاعوان الحزب الوطني فقط. وطالب أبو القاسم بضرورة تعميق الاهداف المشتركة بين الطلاب باختلاف انتمائتهم السياسية حتي يستطيعوا ان يكونوا يدا واحدة ضد اي فساد أو عنف, و أن يتم البدء في عملية البناء والاصلاح في كافة المجالات وان نبدأ بأنفسنا, وان نساعد في تطوير أليات الادارة, وتطوير العملية التعليمية, والعمل الطلابي الجامعي وتعميق الفكر السياسي, والعمل المجتمعي بين الطلاب, فهل من المعقول ان تكون كلية مثل كلية التجارة بها60 ألف طالب والذي يقوم بالتصويت عند حدوث انتخابات500 فقط؟ لابد أن يشترك كل الطلاب في الانتخابات وليس1%. وقال الطالب مجدي عبد الرحمن عضو في حركة الاشتراكيين الثوريين ان الحال قبل ثورة25 يناير كان مخيفا, فكان صعبا علي الطلاب ممارسة العمل السياسي, فان اي بيان يتم توزيعه بين الطلاب, أو المشاركة في معرض أو مسيرة أو وقفة احتجاجية كان يتم تحويلهم الي التحقيق, وتفرض عليهم عقوبة تصل الي الفصل أو الحرمان من دخول الامتحانات, ولكن بعد الثورة أصبح الوضع أفضل بكثير. وأوضح أن من أهداف الحركة المنضم اليها هي صياغة لائحة طلابية تكفل استقلال الطلاب من أي شكل من أشكال الوصاية, ومحاولة الربط بين الاضطرابات ونضال العمال في الخارج والطلاب بداخل الجامعة, والتضامن معهم لنيل حقوقهم, لان معظم هؤلاء الطلاب في النهاية سيكونون جزءا من هؤلاء العمال. وقال الطالب معتز محمد عضو في حركة6 أبريل في رأيه أن الثورة لم تصل الي الجامعة حتي الان بأستثناء بعض الامور البسيطة والدليل علي ذلك ان المجلس العسكري وعد باقالة جميع القيادات الجامعية وعمل انتخابات ديمقراطية لكل رؤساء الجامعات والعمداء قبل بداية العام الدراسي الجديد حتي لاتتعطل العملية التعليمية بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي كان يقوم بها الطلاب و أعضاء هيئة التدريس و الاداريون, ولكنها كانت أكذوبة, و أضاف أنه لايتم تنفيذ المطالب الا بعد الضغط. وعن رأيه في انهاء وظيفة الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية قال انه لاتوجد جامعة محترمة في العالم بها حرس تابع للحكومة, فانه ليس أمانا للطلاب بل بالعكس فهو الذي يسمح بدخول البلطجية الي الحرم الجامعي في حالة تنظيم المسيرات أو الوقفات الاحتجاجية, ولكن الحرس لابد أن يكون أداريا مدنيا ملتزما بقوانين الجامعة والحفاظ علي منشأتها وطلابها وموظفيها وأساتذتها.