* الحركة تهدد بمقاطعة الانتخابات القادمة لو تمت بالنظام الفردي .. وقنديل ينتقد استدعاء جمال مبارك بعد 50 يوما من الثورة * قنديل : التباطؤ في تحقيق المطالب خلق فجوة بين حكومة شرف والناس ويجب أن يتم وقف مهزلة الحملات الانتخابات لمرشحي الرئاسة * جمال زهران : لم نتحرك من المربع الأول للثورة .. لابد من وجود محكمة للثورة لمن أفسدوا الحياة السياسية * أحمد ماهر : ندرس التحول لحزب و لن تبتعد عن الشارع بعد تحولنا إلى منظمة .. والأعضاء القدامى سيكون دورهم إشرافيا كتب – طه العيسوي : احتفلت حركة شباب 6 أبريل بالعيد الرابع لتأسيسها في مؤتمر حاشد عُقد مساء أمس، الأربعاء، بنقابة الصحفيين، تحت عنوان “الانطلاقة الرابعة ..عهد جديد لأجلك يا مصر” فى حضور عدد من رموز القوى السياسية، وأعلنت الحركة أنها تتجه إلى تحويل نشاطها إلى شكل مؤسسي من خلال أن تكون جمعية أهلية أو منظمة أو قد تتحول إلى حزب سياسي، في الوقت الذي علمت فيه “البديل” برفض بعض من أعضاء الحركة الفكرة وقرروا الانسحاب . وفى كلمة لاقت ترحابا كبيرا من الحضور، حذر الإعلامي حمدي قنديل من الانقسامات والانشقاقات التي قد تتعرض لها التيارات والحركات السياسية التي قامت بثورة 25 يناير، مشدّدًا على ضرورة التوحد، كما كنّا قبل 25 يناير، حول هدف واحد وهو أنجاز مطالب الثورة وأهمها محاكمة الرئيس السابق مبارك وعائلته، متعجبا من أن جمال مبارك سيستدعى للتحقيق الأسبوع القادم بعد أكثر من 50 يوم عقب الثورة . وعتب على حركة 6 أبريل رغبتها في التحول من حركة سياسية تتبنى العمل الميداني إلى جمعية أهلية تسعى للحصول على التبرعات من الحكومة ، منبهًا إياهم إلى أن الثورة لم تنته ولم تنجح بعد حتى يركنوا إلى مؤسساتهم . وقال قنديل:”كفانا أحزاب وجماعات وتيارات ولنلتحم جميعا، فدماء الشهداء والمصابين لازالت في أعناقنا، والثورة لم تقم لذلك سنقوم بثورة أخرى لدعم ثورة 25 يناير ولن نرضى ولن نرضخ لما حدث ، مطالبا الجيش بالصبر وتحمل مطالبنا التي ينبغي أن يحققها في أسرع وقت ممكن، لأن التباطؤ خلق فجوة يجب أن نعترف بها بين الشعب والجيش وحتى مجلس الوزراء الذي خرج من رحم الثورة وبالتالي علينا أن ننهض بالثورة من كبوتها “. وطالب بإخراج مبارك من شرم الشيخ وأن يتم وضعه تحت الإقامة الجبرية حتى تتم محاكمته، مهاجمًا طرد حرس مبارك المحضر ونقيب الشرطة الذي كان يسلمانه محضرا لحل الحزب الوطني ورفضهم استلام المحضر قائلا أنهم لا يمثلان أنفسهما بل يمثلان الشعب المصري كله . كما طالب بضرورة حل الحزب الوطني وحرمان كل مسئوليه من ممارسة العمل السياسي ومباشرة الحقوق السياسية لمدة 5سنوات وألا فإن الانتخابات القادمة ستكون كسابقتها ولن تختلف عنها أبدا ،ولابد من إقالة كل المحافظين وحل المجالس المحلية، وإقالة رؤساء الجامعات مستغربا من قرار رئيس جامعة القاهرة د.حسام كامل والخاص بمنع أي مؤتمر في الجامعة أو أي زيارة لأي دكتور بها إلا بعد الحصول على موافقة من أمن الجامعة وهو ما كان يحدث بالضبط قبل سابق وبالتالي فقد عادت الأيام إلى سيرتها الأولى. ونادي قنديل مرشحي الرئاسة بأن يوقفوا حملاتهم الانتخابية والاستفتاءات عليهم واصفًا إياها بالمهزلة، مشيرا أنه لن يصوت لأي منهم، فالحملات الحقيقية هي النهضة بالثورة، مؤكدًا أن غدًا الجمعة سيكون يوما للتطهير والمحاكمة ويكون ميدان التحرير وغيره هو سلاحنا وليكن شعارنا ” الثورة ما زالت مستمرة ” . وأستعرض منسق حركة شباب 6 أبريل أحمد ماهر تاريخ الحركة وبدايتها، مشيرًا إلى أنهم يعتزمون تحويلها إلى جمعية أهلية قد تتحول إلى حزب بعدما كانت تعمل قبل 25 يناير كحركة مقاومة بآليات وتكتيكات معينة وكانوا مصرين على عدم انخراطهم في حزب أو تيار بعينه، وتحولهم إلى منظمة لا يعنى انتهاء دورهم بل سيستمرون في التواصل مع الجمهور وكونهم جماعة ضغط من خلال التظاهرات والاعتصامات. ونفى ابتعاد الحركة عن الشارع بعد تحولها إلى منظمة قائلا أنهم لجأوا إلى ذلك كي يكون لهم وسيلة مساعدة قانونية من أجل العمل التنموي، مؤكدًا أن دور الأعضاء القدماء بالحملة سيكون إشرافيا فقط وليس إداريا . وذكر أن الثورة في أهم مراحلها وبها أمور غير واضحة وهناك قوانين غير مقبولة ولا يوجد حوار مع الشباب ولم يحاكم كافة رموز النظام خاصة رجال الأمن الذين قتلوا المتظاهرين، مشيرًا إلى أنهم نزلوا يوم الجمعة الماضي ونظموا احتجاجات بعدما أخذت الوزارة الجديدة وقتها الكافي بها ولم تفعل شيئا ملموسا فمطالب الثورة لم تستكمل بعد والمعركة لم تنته، مناديا بالعودة مرة أخرى إلى حالة ما قبل 25 يناير ولننزل بكل قوتنا وتوحدنا في جمعة الغد . وردد شباب الحركة ” مزهقناش،، مزهقناش .. ثورة كاملة يا أما بلاش “، وعرض فيلم عن الحركة وتاريخها . وطالب ماهر بأن تتم الانتخابات القادمة بنظام القائمة النسبية وليس النظام الفردي وإلا فسيقاطعون الانتخابات ولن يعترفوا بها مقترحا وجود قائمة موحدة لكافة القوى للاتفاق على المقاعد البرلمانية . وشكر الشيخ محمود المصري شباب الثورة عامة وخاصة شباب 6 أبريل، مضيفًا أن النظام السابق كان يشهد على أنه معتدل الفكر ومع ذلك حرمه ومنعه لمدة 6 سنوات كحسن سير وسلوك، لكن عقب الثورة لأول مرة ينزل ويدخل المساجد ويلقى بها الدروس ويبدأ الدعوة مرة أخرى، وقال : ” هذا بركة من بركات الثورة، حمد لله على سلامتك يا مصر فقد كنتى مثل أبنتنا المخطوفة ونريد أن نأخذها في أحضننا، لكن علينا أن ننسى هذا النجاح ولنبنى من جديد، ولنقدم التضحية بالنفس والمال وننسى أي خلافات فمصر أهم من كل شيء وفوق الجميع، وأي نجاح حدث بتوفيق من الله عز وجل وبفضل جهود الشباب والشعب، والثورة جعلتنا نشعر بعد حرب أكتوبر 1973 بالحب المتبادل وكان الجميع في حضن الأخر ولنكن تحت عباءة الحرية والحب ” . وأضاف الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أنه جاء ليستمع إلى الشباب ويتعلم منهم الذين لعبوا دورا مهما وخطيرا أثناء الثورة وأعطوا الشعب نسمات الحرية، مشيدًا بحركة شباب 6 أبريل لأنها تبنت القضايا العمالية والعدالة الاجتماعية وتواصلت بشكل حيد من خلال الانترنت، وكانوا الأكثر نضجا وانضباطا وأحد المحركات الأساسية للثورة داعيا الجميع إلى التحالف والائتلاف وألا يتفرقون وأن يتعلموا من الدرس . وذكرت الإعلامية جميلة إسماعيل، التي تزامن عيد ميلادها مع تأسيس الحركة، أنها مطمئنة فالثورة ليس معركة تنتهي بالضربة القاضية بل أن لها صولات وجولات وفشل ونجاح لكن في النهاية سنكمل وسننجح، مطالبة الشباب بالمشاركة غدًا في وقفة احتجاجية أمام سفارة ليبيا والتي تنظمها حركة ” مصريون من أجل ليبيا حرة” . وأكد الدكتور جمال زهران، النائب السابق وأستاذ العلوم السياسية، أننا لم نتحرك من المربع الأول للثورة وما يحدث هو التفاف عليها فلم يتم منح الشباب أي ميزة، رغم أنهم كانوا وقود لها، والعواجيز هم من يقودوا ويقدرون مطالب الثورة ويديروا حوارا وطنيا . وأدان جريدة المصري والتي نشرت حوارا مطولا وعلى حلقات ل “فتحي سرور” والتي كانت تسعى لإجراء حوارات أخرى مع صفوت الشريف وزكريا عزمي و.. ،حسب قوله، قائلا أنه لا يجب أن نفتح لرموز النظام أي مساحات سواء تلفزيونية أو صحفية متهما من يقوم بذلك بأنه من الثورة المضادة فهذا استهزاء واستخفاف بالشعب . وأنتقد بشدة بقاء المحافظين في مناصبهم حتى الآن وكأن مصر بلا قيادات وعقمت عن إنجاب الكوادر، مطالبا بإقالة كل كوادر النظام محاكمتهم بتهم الفساد السياسي، داعيا أن تكون هناك محكمة للثورة يقدم إليها من أفسدوا الحياة السياسية ، قائلا أن النائب العام جزء من النظام ولا يصلح وحده لإدارة ملفات الفساد . وألقى الشيخ أمين الديب عدّة قصائد شعرية ثورية لاقت أعجابا كبيرا من الحضور وتصفيقا حارا له، مطالبا بأن ينضم الشهداء الثلاثة والذين سقطوا في انتفاضة المحلة 2008 إلى شهداء الثورة . وأضاف الدكتور محمد البلتاجي ، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، أن مصر بدأت تعود مرة أخرى والشعب ولد من جديد، وبدأنا نحقق ما نريد فقد تنحى الرئيس وحل البرلمان وأوقف العمل بالدستور و..، لكن الثورة تصدر قرارات يجب أن يستجيب لها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدًا أنه لا توجد قوى تستطيع إعادة الوضع إلى ما قبل 25 يناير والضمانة الوحيدة هي تماسك الثورة التي سنكملها ونحن يدًا واحدة ليتحقق ما نريد . وقال القمص رفعت قمصان أننا سنؤرخ لمصر قبل وبعد الثورة ونحن في مرحلة مخاض قبل الولادة، وأحلم بمصر تتبنى الديمقراطية والدفاع عن حقوق المرأة، وأن يصدر قانون يجرم التمييز سواء كان على أساس الدين أو الجنس على غرار معظم دول العالم ، وأن لا نسمع شيئا عن الرشاوى، حتى لا نتعرض للدمار والخراب، مستشهدًا بمقولة للشيخ محي الدين بن عربي” أدين بدين الحب فالحب ديني وإيماني” .