ذوى الاحتياجات الخاصة ماضيهم مسلوب وحاضرهم ميئوس منه ومستقبلهم غامض، يعيشون بجانب إعاقتهم الذهنية والبدنية حياة دنيوية ويفتقدون للعلاج والرعاية الصحية، ويلتزمون الصمت. حرصاً من الوادي على التعرف على مشاكل تلك الفئة والوقوف على حقيقة الواقع المؤلم، بين مدارس وجمعيات أعدت خصيصاً لإعادة تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة لكنها لا تملك الإمكانيات التي تؤهلها للقيام بذلك الدور. التقت الوادي عدداً من ذوي الاحتياجات الخاصة لعرض مشكلاتهم. في البداية تقول منال أحمد، أن المشكلة الرئيسية التي تواجه مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام وأولياء الأمور بشكل خاص هي المواصلات، حيث لا تتوفر وسيلة مواصلات آمنه لنقلهم من وإلى المدرسة مقصدهم اليومي، حيث يتحمل أولياء الأمور عبء نقل أولادهم يومياً، فنجد أحدهم يتأخر لسوء المواصلات وآخر يعتذر لارتباطه بأعمال خارجية، لذلك نطالب المسئولين بضرورة توفير وسيلة مواصلات آمنه ومريحة لهؤلاء الطلاب. وفى ذات السياق قالت صابرين السيد رمضان ولي أمر الطالب محمد صبحي عبد اللطيف، أنها تعاني من مشكلة المواصلات حيث أن أبنها يتكلف 15 جنيه يوميا أي ما يعادل 500 جنيه في الشهر للمواصلات فقط، وخاصة أن زوجها ليس له دخل ثابت، وأشارت أنها متخوفة على ابنها أن يصبح في الحياة بدون رعاية، وطلبت من الدولة صرف معاش لهؤلاء الأطفال، واشارت أيضا إلى مشكلة أخرى تواجهه في مستشفى الصم والبكم في إمبابة حيث ترفض المستشفى تقديم الدواء مجاناً، ويطالبونها بشراء هذا العلاج من القطاع الخاص بأسعار مرتفعة تتخطى طاقة الأسرة المادية على الرغم من توفر العلاج بالمستشفى. وفي زيارة إلى الجمعية المصرية لرعاية الصم والبكم، تبين عدم تواجد أي من وسائل الترفيه بالجمعية الخاصة بتأهيل الطلاب، كما لم تتواجد أى من الأجهزه التى من شأنها إعاده تأهيل طلاب الصم والبكم، وفى ذلك طالبت الأستاذة هداية محمد على مديرة الجمعية بضرورة توفير هذه الأجهزة والتي تعتبر من الضروريات الأساسية لإعادة تأهيل الطلاب، وأكدت أن الجمعية تشرف عليها وزارة الشئون الاجتماعية، كما أشارت إلى أن وسائل المواصلات المتوفرة لدى الجمعية متهالكة. وأشارت "هداية" إلى أن تكلفه الاشتراك في المواصلات تصل إلى 1000 جنيه في السنة وهو مبلغ كبير خاصة أن معظم الطلاب في الجمعية من الطبقة الفقيرة، واشارت إلى أن إعانة وزارة الشئون لا تكفى شهر من مصروفات الجمعية وأن الجمعية تعتمد على التبرعات وهي قليلة في ظل الظروف التي تعانى منها البلد، كما أكدت أن الجمعية يوجد بها العديد من النشاطات مثل ورشة الطباعة والتريكو. فى حين أضافت دعاء محمد مدرسة في الجمعية أن الأجهزة في الجمعية بدائية ولا يوجد ألعاب أو نشاطات رياضية أو ترفيهية للأطفال، كما شكت من عدم التعيين وقلة المرتبات.