اتجهت الأحزاب الليبرالية مؤخراً، للإندماج وتكوين تحالفات ليبرالية كبرى، من شأنها مواجهة انتشار تيار الإسلام السياسي، الذي توحش مؤخراً وسيطر على البرلمان المصري، وتتمثل ابرز الاندماجات في اندماج حزب التحالف الشعبى الاشتراكي وحزب التحالف المصرى، والاتفاقيات المبرمة بين حزب المصري الديمقراطىي وحزب الدستور الجديد، ومتوقع الإعلان عن اندمجات جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة. أوضح محمد الجيلانى وكيل مؤسسي حزب التحالف المصري، أن الاندماج بين الأحزاب والتحالفات في الوقت الحالى مطلوب، وسط وجود اندماجات بين التيارات الدينية، أمر ضروري بعد انخفاض تواجد الليبراليين بالشارع المصري، بهدف تحقيق مقاصد الثورة. كما قال محمد روؤف، المدير التنفيذى للكتلة المصرية ومنسق العام لتيار التحرك الإيجابى، أن اندماج الأحزاب والتحالفات شئ جيد جدا، وذلك بعد التأكد بأن القوى السياسية الليبرالية اصبحت لا تؤثر ولا تعبر عن الشارع المصري، بعد ظهور التحالف الدينى بين كلا من الحرية والعدالة وحزب الأصاله والبناء والتشييد، الذى تأسس أثناء عملية تأسيس اللجنة الدستورية، وأثبت الليبرالين بأكثر من دعوة لمليونية أنهم لايملكون جمع الشارع حولهم، فالاندماج ضرورى لأن هناك تحالفات لايوجد لديها موارد مالية، ويمكن من خلال التحالف بين الاحزاب والحركات تكوين كتلة برلمانية يكون لها صوت. وأشار وليد ابو الخير امين عام الثورة، لوجود العديد من الأحزاب والتحالفات اليبرالية، لا دور لها على الساحة السياسية، لعدم وجود سيولة مالية، لذلك فالاندماجات تعد أمر صحي، لخلق تيار ليبرالي موازي لتيار الإسلام السياسي. وأضاف رؤوف سليمان عضو الهيئة العليا لحزب المصرى الديمقراطى، يوجد اتفاقيات مع العديد من الاحزاب لينضموا مع حزب الدستور وذلك لعدم قدرتهم على التواجد فى الساحة، فيظهر حزب جديد وائتلاف جديد يومياً، ولكن لا يستطيعون التواجد على الساحة، وبالتحالف نتمكن من مواجهة الأغلبية الإسلامية.