اعتبرت حركة الاشتراكيين الثوريين ان الدكتاتورية المتاجرة بالدين والحاكمة في تونس ومصر لم تعد تملك سلاحا سوى حملة الإغتيالات، التي بدأت منذ أسابيع حين تم إغتيال القيادي بحركة نداء تونس لطفي نقض بمدينة تطاوين، كما بدأ إستهداف عدد من الشباب الثوري المصري مثال الصحفي الحسيني أبو ضيف الذي صور جرائم الإخوان في سحل وتعذيب المعتصمين بالإتحادية، والجندي وكريستي وعمرو سعد وغيرهم من المؤسسين لصفحات ومواقع وحملات تفضح جرائم الإخوان ونظامهم مثل "إخوان كاذبون)". وقالت الحركة فى بيان لها اليوم.." يأتي إغتيال المحامي اليساري التونسي شكري بلعيد الملقب بمحامي الفقراء، متزامنا مع إصدار بعض شيوخ السلفيين في مصر فتوى بتكفير معارضي الرئيس مرسي لنقضهم البيعه، ليتأكد للجميع أن هذا التيار المتاجر بالدين لن يتورع عن إستخدام فتاويه ليضرب بها كل من يعارض إستبداده، ومن أجل إستكمال مشروع (النهضة) الذي يبيعون فيه مصر والمصريين لرجال الأعمال سواء كانوا إخوان أو فلول وسواء لقطر أوالسعودية بحماية العسكر وواشنطن ورعاية صندوق النقد. وتابعت الحركة قائلة الإغتيال عقيدة عند هذا التيار يشهد عليها التاريخ الحديث، ولكنه يكون دائما بداية النهاية كدليل على الإفلاس السياسي والفشل في تحقيق الحد الأدنى الذي يرضي الملايين التي خرجت في تونس ومصر وكل الدول العربية لتسقط طواغيت الإستبداد وتطالب بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية. واستطردت الحركة قائلة المؤكد أن هؤلاء الكاذبون لم يتعلموا شيئ من الثورة المستمرة في شوارع مصر وتونس منذ عامين وقودها هو ملايين الجماهير المتظاهرين والمعتصمين في كل ميادين التحرير، والعمال المضربين في مصانعهم وألاف الثوريين القابضين على جمر الثورة وشعارهم هو (كلنا مشروع شهيد) فنحن ننتصر أو نموت لا خيار ثالث، فهل سيرهب هؤلاء قتل سياسي أو صحفي، إنه عدم إيمانهم بقدرة وثورة الجماهير وظنهم أن جماهير الثورة قطيع يتبع قائد ما سيرهبهم قتله. واشارت الحركة الى انه كما خرج مئات الألاف في تونس يشيعون شهيد الثورة التونسية ومحامي الفقراء شكري بلعيد وشهدت تونس أكبر إضرابا عاما بها منذ إسقاط بن علي، سيخرج ملايين المصريين قريبا يزلزلون عرش الإستبداد والمتاجرة بالدين، فمع سقوط عشرات الشهداء في عهد مرسي سقطت شرعيته، ولن يزيدنا الإغتيال والسحل والتحرش المنظم إلا ثقة بان دولة الظلم قد إقتربت نهايتها، وأن حزب النهضة في تونس ومشروع النهضة في مصر مصيرهم مزبلة التاريخ,أما من هرعوا ليوقعوا على وثيقة (نبذ العنف) مساويين بين القاتل والمقتول وكأن عنف الدولة بأسلحتها وجنودها يتساوى مع الشباب الثائر الغاضب الذي يقاوم الإستبداد بالحجر والهتاف لوفروا الغطاء للنظام ليفتك بالشباب، نقول لهم أفيقوا من غيبوبتكم والمؤتمرات الصحفية وإنزلوا للميادين والشوارع والمصانع، فلن يحميكم من فتاوى القتل غير الجماهير.