أكدت الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في المحافظات الجنوبية لقطاع غزة، اليوم الاثنين، رفضها للاعتقالات السياسية التي تقوم بها حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة، مؤكدة إنها لا تصب إلا في خدمة هدف واحد هو ضرب المصالحة وتقويضها. وقالت الحركة في بيان صادر عن هيئتها القيادية في القطاع إن الاعتقال السياسي مرفوض ولا يمكن تفسيره والتذرع به، وإن الحركة ترفض الزج باسمها وقضاياها الداخلية في تبرير الاعتقالات المرفوضة التي تقوم بها 'حماس' في غزة والتي لا تصب إلا في خدمة هدف واحد هو ضرب المصالحة وتقويضها. من جانبها قالت مفوضية الاعلام التابعة لحركة فتح أن البيان جاء تعقيبا على البيان الصادر عن المكتب الإعلامي التابع لسلطة حماس في غزة بخصوص الصحفيين المعتقلين، حيث أكدت "فتح" أن النقاشات والسجالات التي تدور في أطرها التنظيمية هي من اختصاص الحركة وحدها وهي تمتلك كل السبل التنظيمية والنظامية لحلها واتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوصها وفق نظام الحركة الأساسي. وأضاف البيان أن "فتح" التي تميزت طوال العقود الخمسة من عمرها الكفاحي بالديمقراطية والمشاركة في صنع القرار لا يمكن لها أن تقبل أن يستخدم اسمها زورا وبهتانا في تبرير حملة تكميم للأفواه ومصادرة للحريات. وطالبت حركة "فتح"، حركة "حماس" بضرورة الإفراج العاجل والفوري عن جميع المعتقلين الصحفيين والمدونين، والإفراج عن قرابة خمسين من كوادرها وقيادتها المعتقلين في سجون "حماس" في غزة. وختمت الحركة بيانها بقولها: "إن تبييض السجون من المعتقلين السياسيين هو الحماية الحقيقية للمصالحة".