قال ناشطون مؤيدون للمعارض الليبي السابق عبدالحكيم بلحاج إنه مستعد للتخلي عن الدعوى القضائية التي أقامها ضد الحكومة البريطانية مقابل تعويض 3 جنيهات استرلينية واعتذار رسمي. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الإثنين أن هذا جاء خلال رسالة وجهها بلحاج - الذي يتهم السلطات البريطانية بالتواطؤ مع نظام العقيد الراحل معمر القذافي فى تعذيبه - لرئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون ووزير الخارجية الأسبق جاك سترو ومدير شعبة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات البريطاني مارك الين. وأشارت الإذاعة إلى أن بلحاج قال خلال الرسالة "زوجتي وانا مستعدان لإنهاء دعوانا المقامة ضد الحكومة البريطانية وسترو والين مقابل تعويض رمزي يبلغ جنيها استرلينيا واحدا من كل منهم واعتذار رسمي واعتراف بالمسئولية عن ما جرى لنا". ونفى بلحاج خلال الرسالة أن يكون التربح هو الدافع وراء إقامة هذه الدعوى، وقال "أريد أن أنهي سوء الفهم هذا، فبينما عانينا أنا وزوجتي الكثير جراء اختطافنا واحتجازنا في ليبيا، أقمنا دعوانا في بريطانيا لإيماننا بعدالة القضاء البريطاني". ويدعي بلحاج، الذي أصبح القائد العسكري لمنطقة طرابلس عقب الإطاحة بنظام القذافي عام 2011، أن بريطانيا كانت متواطئة في اختطافه في مطار العاصمة التايلاندية بانكوك، ومن ثم تسليمه إلى السلطات الليبية حيث أودع في السجن لمدة 6 سنوات. وكان بلحاج وزوجته قد اعتقلا من قبل عناصر تابعة لأجهزة المخابرات الأمريكية في مطار بانكوك عام 2004 عندما كان يتزعم الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة المناوئة لنظام القذافي. يذكر أن وثائق ليبية رسمية عثر عليها عقب سقوط نظام القذافي ، أشارت إلى أن عملية اعتقال بلحاج تمت بعد معلومات جاءت من السلطات البريطانية..في حين قرر بلحاج إقامة دعوى قضائية بهذا المعنى ضد الحكومة البريطانية وجاك سترو ومارك الين.