مع بدء العد التنازلي لإنتخابات إتحاد الطلاب بجامعة الإسكندرية، وبدأت المنافسة تشتد بشكل كبير فيما بينا لقوائم الإنتخابية للطلاب "السياسيين" وطلاب "جماعة الإخوان المسملين"، وذلك قبيل إجراءها بموعدها المُقرر لها صباح الإثنين بكلية الهندسة وساحات المجمع النظري والعملي، وفقاً للجدول المحدد من قبل إدارة الجامعة. ورصدت إختفاء الجبهة الطلابية السلفية عن صراع المنافسة بين التيارات المختلفة لطلاب الجامعة، وعدم ظهورها بالمشهد الإنتخابي، فضلاً عن عدم ترشحهم من الأساس على أي قائمة طلابية، رافضين التحالف مع الجبهات المتواجدة بالساحة، في الوقت الذي رفضت فيه الأسرة الطلابية التابعة لهم الإفصاح عن موقفها الإنتخابي سواء مع أو ضد جماعة الإخوان المسلمين. وفي هذا الصدد قال الطالب محمد شحاتة المتحدث بإسم الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسملين بان الطلاب قرروا خوض الانتخابات بنسبة50% فقط من المقاعد، أي بواقع 4 إلى 5 طلاب بكل دفعة دراسية، لافتا إلي أن الهدف من خوض الانتخابات بتلك النسبة يرجع إلى أن المدة الزمنية لإتحاد الطلاب لم تتعدى "الشهرين". وفي المقابل قال المتحدث باسم الطلاب السياسيين أحمد السنهوري، إن المنافسة هذا العام إختلفت بمجرد قرار خوض الطلاب السياسيين الانتخابات ورفضهم مقاطعتها، على غرار الأعوام السابقة، موضحاً بأنهم فضلوا عدم ترك الساحة لطلاب الإخوان المسلمين للحصول علي أكبر مقاعد والتحكم في الاتحاد إستكمالاً للتحكم بمفاصل الدولة. وأضاف "السنهوري" بأن طلاب الإخوان المسلمين يخشون الخسارة بعد ما تأكدوا من فقد شعبيتهم داخل المجمع النظري، وذلك في إطار إشتداد الهجوم عليهم بعروض " إخوان كاذبون" و" كفاية كذب" ، مُشدداً على أن مطالبات المرشحين السياسيين من إعطاءهم الفرصة هذا العام لإثبات قدرتهم علي التغير والنهضة الحقيقة وليست الوهمية.