حبس وغرامة، عقوبة إيواء طالب اللجوء دون إخطار وفقا لقانون لجوء الأجانب    تعرف على موعد امتحانات الترم الثاني 2025 لكل مرحلة في محافظة الجيزة    «العمل» تعلن عن 280 وظيفة للشباب بالشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية    توقيع بروتوكول بين جامعة حلوان وشركة التعاون للبترول    إعلام جنوب الوادي تشارك في مؤتمر «الابتكار الإعلامي الرقمي وريادة الأعمال»    عاشور يبحث سبل التعاون مع وزيرة التعليم والثقافة اليابانية    ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    صحة الإسماعيلية تطلق أسطول عيادات متنقلة ضمن فعاليات اليوم السكاني بالقرى (صور)    وزير الكهرباء يبحث مع وفد مؤسسة التمويل الدولية "iFC" سبل التعاون بالطاقة المتجددة    أسعار الذهب تلامس أعلى مستوى في أسبوعين وسط انتعاش الطلب    انطلاق اجتماعات وزراء السياحة بمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصاديD8    مندوب فلسطين في رسائل إلى الأمم المتحدة: الاحتلال ينوي تجويع الشعب الفلسطيني حتى الموت    الجامعة العربية تنظم اجتماعا للجنة تحكيم جائزة التميز بمهنتي التمريض والقبالة    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال    إعلام عبري: قدرة إسرائيل على تحديد الأهداف الدقيقة في اليمن "جزئية"    ترامب يستضيف رئيس الوزراء الكندي الجديد كارني    بالأرقام، عائدات ضخمة لبرشلونة من دوري أبطال أوروبا    قبل مباراتي اليوم.. تعرف على جدول ترتيب الدوري المصري    تامر عبد الحميد: لابد من إقالة بيسيرو وطارق مصطفى يستحق قيادة الزمالك    رئيس البنك الأهلي: طارق مصطفى مستمر معنا.. وهدفنا المربع الذهبي    شوبير: الأهلي استقر على المدرب الجديد من ال 5 المرشحين    "هذه أحكام كرة القدم".. الجزيري يوجه رسالة لجماهير الزمالك بعد التعادل مع البنك الأهلي    نص أمر إحالة شقيقين للجنايات بتهمة قتل مقاول بالسلام    ارتفاع 3 درجات.. طقس المنيا وشمال الصعيد اليوم الثلاثاء 6 مايو    120 جنيهًا أنهت حياتها.. نقاش أمام الجنايات بتهمة قتل زوجته ضربًا حتى الموت    السجن المشدد 6 سنوات لتاجر مخدرات وأسلحة في قنا    نشرة مرور "الفجر".. تكدس بحركة المرور في شوارع القاهرة والجيزة    التضامن: فريق التدخل السريع تعامل مع 500 بلاغ في المحافظات خلال إبريل    تشييع جثمان الفنان نعيم عيسى من مسجد المنارة فى الإسكندرية ظهر اليوم    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    الصحة: حصول 8 منشآت رعاية أولية إضافية على اعتماد «GAHAR»    الصحة: حصول 8 منشآت رعاية أولية إضافية على اعتماد «GAHAR»    علي الشامل: الزعيم فاتح بيته للكل.. ونفسي أعمل حاجة زي "لام شمسية"    ياسمين رئيس: كنت مرعوبة خلال تصوير الفستان الأبيض لهذا السبب    سعد الصغير ل رضا البحراوي: «ياريتك اتوقفت من زمان»| فيديو    شريف فتحي: توفير تجربة سياحية ميسرة له بالغ الأثر على الحركة الوافدة إلى مصر    "لا علاقة لى".. ترامب ينأى بنفسه عن صورة يظهر فيها بزى بابا الفاتيكان    تشكيل الأهلي المتوقع أمام المصري في الدوري الممتاز    علامات تلف طرمبة البنزين في السيارة: وديها لأقرب ميكانيكي    "تمريض قناة السويس" تنظم ندوة حول مشتقات البلازما    19 مايو.. أولى جلسات محاكمة مذيعة بتهمة سب المخرج خالد يوسف وزوجته    طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحان مادة التربية الرياضية    للمرة الثالثة.. مليشيات الدعم السريع تقصف منشآت حيوية في بورتسودان    محافظ أسوان يترأس إجتماع المجلس الإقليمي للسكان بحضور نائب وزير الصحة    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 وعيار 21 الآن بعد آخر ارتفاع    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    انفجارات داخل كلية المدفعية في مدينة حلب شمال سوريا (فيديو)    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالوثائق والمستندات نتحدى لجان الإخوان الإلكترونية.. نطالب جماعة الإخوان بتقديم بلاغ للنائب العام.. وسنقدم أدلتنا
نشر في الصباح يوم 01 - 03 - 2013

3 مكالمات صوتية مع قيادات ب "الحرية والعدالة" تؤكد وجود اللجان وكيفية عملها
الإخوان يعايرون بمشاكلها ونحن نرد: أنتم سبب المشاكل
فى عدد الخميس الماضى نشرت «الصباح» تحقيقا استقصائيا موثقا حول اللجان الإلكترونية للإخوان المسلمين، ورغم أن لجان الإخوان الإلكترونية أمر معلوم من الحياة السياسية بالضرورة فإن تحقيق «الصباح» كان أول توثيق حى لهذه الظاهرة، من خلال مغامرة جريئة وشجاعة خاضها مصطفى زكريا محرر «الصباح» الشاب، وانضم من خلالها لعضوية اللجان الإلكترونية.

كذّبت جماعة الإخوان التحقيق، ونحن نتحدى الجماعة، أن تقدم بلاغا للنائب العام تتهمنا فيه بالسب والقذف، ونحن على استعداد لأن نقدم أدلتنا بالصوت والصورة.

وكان لافتا للنظر أن الجماعة قد تعمدت أن ترد على «الصباح» بشكل غير رسمى، من خلال صفحات أعضائها على فيس بوك، ومن خلال لجانها الإلكترونية النشطة.. وكان من بين ما ذكرته صفحات الإخوان المختلفة أن «الصباح» صحيفة «فيها مشاكل» والحقيقة التى لم يذكرها أعضاء اللجان الإلكترونية أن الإخوان هم سبب المشاكل التى تعانى منها «الصباح» وغيرها وسيأتى وقت ننشر فيه قصة الضغوط الرهيبة التى تمارسها جماعة الإخوان على الصحف الخاصة، وملاكها، وعلى المعلنين، وإذا كان الحال كذلك فنحن نفخر بأن محررى «الصباح» يحققون كل هذه الانفرادات، والخبطات الصحفية المتتالية، بينما تعانى الصحيفة من مشاكل تمويلية، هى جزء من أزمة الصحافة الخاصة، والمستقلة فى مصر، ونتيجة طبيعية للضغوط الرهيبة التى تتعرض لها الصحف الخاصة فى مصر، وجزء من مناخ الكساد الذى ساهمت الجماعة فى ترسيخه وعدم الخروج منه.

أخيراً بقى أن نؤكد أن تحقيق «الصباح» الاستقصائى عن لجان الإخوان، هو عمل مهنى بحت لا نبتغى منه غير وجه المهنة، وأننا لا نستهدف الجماعة سياسيا، وأنه تحقيق واحد ضمن تحقيقات استقصائية عديدة فى مجالات مختلفة، أن يغضب الإخوان من تحقيق كشف شيئا كانوا يحرصون على إخفائه فهذا مفهوم، أما أن يكذبوا «الصباح» فهذا هو ما نقف له ونعترض عليه ونقول إننا نحن الذين نكذب الإخوان والأدلة فى السطور القادمة.

«الصباح» تنشر نص 3 مكالمات مع قيادات ب"الحرية والعدالة" ردًا على تكذيب التحقيق الاستقصائى
أدمن «خيرت الشاطر رئيس لوزراء مصر» يسب المحرر ويصفه ب«العلمانى الكافر»
سارع قياديون من جماعة «الإخوان المسلمون» إلى تكذيب المعلومات التى وردت فى تحقيق «الصباح» الاستقصائى، حول اختراق اللجان الإلكترونية على شبكة الإنترنت، وشن عدد من صفحات اللجان الإلكترونية، هجمات على محرر «الصباح»، وأرسل عمار على جمعة، آدمن صفحة «خيرت الشاطر رئيسًا للوزراء» رسالة إلكترونية، إلى حساب المحرر، تحمل سبًا وقذفًا وتطاولاً على المحرر، ووصفته الرسالة بالكافر المسيحى والليبرالى والعلمانى.

وتؤكد «الصباح» أنها كانت تتوقع هذه الحملة، بعد أن اخترقت «أسوار الجماعة» الحديدية، وتقدم للمشككين نصوص ثلاث مكالمات هاتفية «فقط» من المكالمات المسجلة صوتيًا، بين محررنا وبين قيادات بالجماعة، وبين مسئولين عن لجان إلكترونية.

وفيما يلى نص المكالمة الأولى مع مسئول لجنة إلكترونية:
«الصباح»: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا «أخ محمد».
محمد: وعليكم السلام يا «أخ مصطفى».
«الصباح»: ممكن تفكرنى باليوم الذى تقابلنا فيه، وسجلتنى مشرفًا، لأن فيه فاتورة كان المفروض أسجلها فى نفس اليوم، وأنا غير قادر على التذكر.
محمد: على ما أتذكر بداية يناير، لأنى كنت أؤدى امتحاناتى وقتها.
«الصباح»: يا ترى كيف عالجت مشكلة سرقة الصفحة التى كنت أديرها، وهل استرجعتها، خصوصًا أننى أرسلت لك الحل الذى اقترحه الأخ «إسلام الحمصى»، مدير لجنة «رصد» الإلكترونية، ما سيسهل استرجاع الصفحة.
محمد: هل بحثت الأمر مع أحمد المغير، كما قلت لى، حتى يساعدنا فى استرجاع صفحتنا.
«الصباح»: لا يرد على هاتفه، وليس أمامى إلا بتوع شبكة «رصد».
محمد: أهم حاجة تسرع فى الوقت لأن الصفحة كل يوم بتزيد مئات الأعضاء من يوم «البلاك بلوك» ما عملوا هاكرز عليها، أنت تعرف أن اسم الصفحة الواحدة يجيب أعضاء كثيرين.
«الصباح»: إن شاء الله، بس أنت عملت إيه بالحل اللى انا بعثت لك.
محمد: راسلت إدارة ال «فيسبوك» وأنتظرالرد.
وفيما يلى نص مكالمة ثانية مع أمين حزب الحرية والعدالة باحد مراكز المنوفية، وتتعلق بكيفية إدارة الانتخابات من قبل الجماعة:
«الصباح»: السلام عليكم إزيك يا دكتور «ص».
«أمين الحزب»: وعليكم السلام عامل إيه يا مصطفى، وأخبارك.. أين أنت من يوم الاستفتاء الأخير، لم نقعد مع بعض.
«الصباح»: مفيش مشكلة أنا كنت أتصل حتى أعرف ما نعمل فى انتخابات مجلس الشعب، لأنه فى الاستفتاء الماضى، انا كنت مسئولًا عن إحضار50 شخصًا، أما الآن،فيوجد معى ثلاثة من أصدقائى يريدون المساعدة فى الانتخابات المقبلة، فهل العدد سيزيد أم كما هو.
«أمين الحزب»: والله إحنا محتاجين العدد يزيد شوية، لأن انت عارف ظروف المحافظة، وبعدين انا لازم اقعد معاك لأن الظروف ما سمحتش من يوم الاستفتاء، ونتكلم على الحساب كمان، لأن انت فى اليوم ده عطلت حالك معانا، وفضلت راهن عربيتك علشان تكون مع المصوتين.
«الصباح»: مفيش مشكلة طالما المصلحة واحد.
«أمين الحزب»: أهم حاجة انت مفيش حد كلمك من حزب الحرية والعدالة علشان تحضر الاجتماعات معانا.
«الصباح»: لا مفيش حد كلمنى حتى اللحظة.
«أمين الحزب»: هو كان لازم يكلموك.. على العموم التواصل سيكون بينى وبينك مباشرة الأيام المقبلة.
«الصباح»: كماانا بقيت مع شباب الاخوان فى صفحاتهم على الفيس بوك.
«أمين الحزب»: شىء رائع.
ولم تتوقف المكالمات على مدار الأيام التى سبقت نشر التحقيق الاستقصائى بين « محرر الصباح» وبين «أعضاء اللجان» وأمين حزب الحرية والعدالة، وجاءت المكالمة الأخيرة لتؤكد اختراقنا:
«الصباح»: السلام عليكم إزيك يا دكتور..
«أمين الحزب»: الحمد لله، انا آسف.. والله انا عارف انى مقصر معاك بس سامحنى عندى امتحانات فى الجامعة، المهم انا كلفت ا.ى «سكرتير الحزب» بالتواصل معاك لأن فيه اجتماع مع ناس من الخارج، وكنت محتاجك تحضر ضرورى.
وفيه حاجات كتير تفوتك داخل الحزب ونحتاج تحضرها، وكمان فيه اماكن صعب علينا الوصول اليها، وانت ممكن تساعدنا فى الوصول، وسيحضر الاجتماع قيادات من حزب الحرية والعدالة.
«الصباح»: الناس اللى انا قلت لك عليهم جاهزين يصوتوا لصالح الاخوان فى الانتخابات وكمان جهزت قائمة بأسماء الناس الخاصة بينا، بس هم لهم بعض الطلبات.
«أمين الحزب»: طلبتهم اوامر، وممكن لو محتاجين يقابلوا «أ.ب» عضو مجلس الشورى يشوف طلباتهم ممكن يقابلهم فى مقر الحزب يوم الجمعة.

أبناء الجماعة على «فيس بوك».. حافظين مش فاهمين
«أولاً أنا مش إخوان» تتكرر مرتين تعليقًا على تحقيق «الصباح».. ونشطاء يطالبونهم ب«تظبيط الشغل»
«يا شباب اللجان الإلكترونية.. ركزوا شوية يا جماعة أهم من الشغل.. تظبيط الشغل»، عبارة قالها الإعلامى إبراهيم فايق، تعليقًا على التحقيق الاستقصائى الذى نشرته «الصباح» من داخل اللجان الإلكترونية الإخوانية.. ووصف فايق التحقيق بأنه يجب أن يقرأ حتى آخره، لأنه «عمل صحفى محكم»، مضيفًا «التحقيق يكشف فضائح اللجان الإلكترونية، وهم متواجدون على صفحتى الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى فيس بوك».
فيما علق «حسام حسن»: أولا أنا مش إخوان، وما تجيبش موضوع من صحيفة، وتتبسط بيه قوى، وانا ما يشرفنيش انى اكون عضو فى صفحتك، كما علق ناشط آخر بنفس التعليق وبدأ جملته بعبارة «أولًا أنا مش إخوان» الأمر الذى دفع «فايق» إلى الرد ساخرًا: «التعليقات المتشابهة تؤكد أن نشطاء الإخوان «حافظين مش فاهمين» ما يستدعى أن تراجع الجماعة مستويات كفاءة هؤلاء.
وعلق «محمد ناصر» أنا أول ما نزلت الخبر ده على صفحتى اقسم بالله لقيت نفس الكلام اللى عندك ده نفس التعليقات عندى، وقال إيهاب على «معلش يا إبراهيم.. الإنسان ضعيف وبعدين أونكل الشاطر سيرسلهم إلى الخارج لتلقى دورات إعلامية».

رؤساء التحرير يرفعون القبعة لتحقيق «الصباح»
أشاد رؤساء تحرير الصحف بتحقيق «الصباح» الاستقصائى الذى كشف النقاب عن حقيقة اللجان الإلكترونية الإخوانية، تلك القضية التى شغلت الرأى العام لوقت طويل، وطالما نفاها قياديو جماعة «الإخوان المسلمون».
وقال الكاتب الكبير عبدالحليم قنديل، رئيس تحرير «صوت الأمة»: إن الميليشيات الإخوانية الإلكترونية، تستخدم نفس أساليب جهاز أمن الدولة السابق فى التشهير بالمعارضين السياسيين.
وأكد أن كل الصحفيين الشرفاء مع كل جهد خلاق وكل عمل صحفى يستهدف كشف حقيقة الإخوان للرأى العام.

وقال الكاتب الكبير عادل حمودة رئيس مجلس تحرير «الفجر»: «الإخوان كعادتهم منظمون فى الشتائم، وأى تجاوزات ستتعرض لها «الصباح» هى سلسلة من سياسة الترهيب التى تتعرض إليها الصحافة المصرية المعارضة ومنها «الفجر» بالطبع.

وقال الزميل خالد البلشى، رئيس تحرير صحيفة البداية الإلكترونية: هذه أساليب اللعبة الإخوانية فى تشويه الشرفاء مضيفًا: «حققت «الصباح» انفرادًا مهنيًا نحترمه ونقدره، وسلمت يد المحرر الذى صاغ هذا التحقيق».
وأوضح «البلشى» أن «الإخوان المسلمون» يتاجرون بأى شىء فى سبيل تحقيق أهدافهم، وبالتالى ليس غريبًا أن يلجأوا إلى الكذب والتدليس لتشويه معارضيهم.
وأضاف أن أهم ثمار «التحقيق» هى أن ما كان يقال سرًا، أصبح حقيقة ملموسة، وأحسب أن أى نفى سيقال بشأن ما قدمته «الصباح» موثقًا لا أهمية له، كونه مجرد كلام.

وقال الزميل مجدى شندى، رئيس تحرير صحيفة «المشهد»: اللجان الإلكترونية سلاح قذر تستخدمه الجماعة، وميزة تحقيق «الصباح» تكمن فى أنه يؤكد واقعًا بالبراهين والدلائل.
وأكد شندى أن هذه اللجان «تستخدم أساليب متدنية لا تسند الى معلومة وتعتمد على فبركة الأخبار والتزوير» .

واشار شندى إلى أن هذه اللجان ستعمل الفترة القادمة على اغتيالات فعلية لرموز المعارضة بعد تشويه الشخصية معتبرًا أن لا فرقًا بين الاغتيال المعنوى للشخصيات واغتيالهم فعليًا.
وذكر ان صحيفة المشهد تعرضت لحملة تشوية بأنها شيعية ليمتنع الناس عن قراءتها برغم من أن قيادات الجماعة يعلمون أنها صحيفة مناضلة منذ النظام السابق.

«الإخوان» ترد على تحقيق «الصباح» فى منابرها الإعلامية
امتنع قياديو جماعة الإخوان عن التعليق على تحقيق «الصباح» الاستقصائى، حول اللجان الإلكترونية، رغم أن «الصباح» حاولت استطلاع آرائهم التزامًا بالمهنية والموضوعية الصحفية.
واكتفى مسئولو حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان، بنفى التحقيق فى وسائل الإعلام الإخوانية، وصدرت تعليمات إلى قيادات الجماعة، بمقاطعة الصحيفة وعدم التواصل مع محرريها.
ولم يعد المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان، الدكتور أحمد عارف يجيب على اتصالات مندوب «الصباح» لدى الجماعة، رغم محاولات الاتصال به لمدة يومين.

وكان الدكتور مراد على ،المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، رفض التعليق على صحة المعلومات الواردة بالتحقيق، مكتفيًا بقوله: «خدوا رأى حد تانى».
وعلمت «الصباح» أن تعليمات صدرت لعدد من أعضاء مكتب الإرشاد بعقد اجتماعاتهم باحد المقار التابعة للجماعة بالمقطم، هربًا من ملاحقة الصحفيين، وتجنبًا لأسئلتهم حول تحقيق «الصباح».

فيما شن الزميل «علاء البحار» مدير تحرير صحيفة «الحرية والعدالة» التى تصدرها جماعة الإخوان، هجومًا بلا سند، على «الصباح» ووصف التحقيق الاستقصائى «الموثق» بأنه يطرح على الرأى العام قضايا «خائبة»، دون أن يقدم أى دليل موثق على صحة كلامه، الأمر الذى يخالف كل القواعد المهنية.
وتجاهل الزميل أن أصول النفى الصحفى تتطلب التوثيق، وأنه لا يجوز نفى معلومات موثقة بالصوت والصورة.. بالتصريحات «الفارغة».

التنظيم «العنقودى» للصفحات الإخوانية
6 لجان رئيسية لكل منها 10 صفحات وعدد المشرفين حوالى 5000
تعمل اللجان الإلكترونية، وفقًا لما يمكن أن يسمى بالتنظيم العنقودي، فكل لجنة متصلة بلجنة أكبر، وكل اللجان ملتزمة فى النهاية بمنهج عام لا يجوز الخروج عنه.
وتتكون اللجان الإخوانية من ست لجان رئيسية، تشمل لجنة داخل مقر شبكة رصد، ولجنة داخل مقر موقع صحيفة الحرية والعدالة، ولجنة داخل مقر موقع إخوان أونلاين، ولجنة داخل مقر قناة مصر 25، وأخيرًا لجنتان رئيسيتان منفصلتان، تقع واحدة فى شقة صغيرة بمدينة السادات، والأخرى بشقة بمنطقة الميريلاند بمصر الجديدة.

ويتبع كل لجنة رئيسية من 5 الى 10 صفحات على الإنترنت، ويدير اللجنة «إداريًا وتحريريًا» شخص من أهل الثقة بالجماعة، وفى الغالب يكون من القيادات الشابة داخل التنظيم الإخوانى أو ابن لقيادة إخواني، فعلى سبيل المثال لجنة الميريلاند بمصر الجديدة يرأسها «ع . ج» وهو طالب بالفرقة الرابعة بكلية الفنون التطبيقية، وصديق عائلة الشاطر بحكم الجيرة، كما أنه المصور الشخصى للرئيس محمد مرسي، أثناء حملته الانتخابية وهو أيضا «أدمن» خيرت الشاطر رئيساً للوزراء» ويشرف عليها بنفسه.

ويتصل مدير لجنة الميريلاند، بشكل مباشر بالمهندس خيرت الشاطر، ويحصل على المعلومات الخاصة به، قبل أى وسيلة إعلام أخرى، ويهتم الشاطر به وبمجموعته للغاية إلى درجة أنه بإرسالهم من حين لآخر إلى شرم الشيخ، للاستراحة من العمل، والحصول على إجازة.

وتحت كل رئيس لجنة مجموعة من المشرفين «الأدمن» ويتراوح عددهم ما بين خمسة إلى عشرة، حسب عدد الصفحات التابعة للجنة الرئيسية، وتحت كل أدمن حوالى 100 مشرف لا يمتلكون حق الحذف أو الإضافة من الصفحات ومهمتهم الإشراف على الصفحة الإخوانية بخلاف عملهم فى الهجوم على المعارضين والرد على باقى التيارات ونقل الأخبار الميدانية ومتابعة أخبار الجماعة.
ويعتبر كل مشرف لجنة إلكترونية مستقلا بذاته، فهو يهاجم معارضى الإخوان طوال الوقت، ولا يكف عن الهجوم، ما يعنى أن عدد الذين يدافعون عن الإخوان، لا يقل عن 5000 شخص من أعضاء اللجان، هذا بالإضافة إلى أتباع الجماعة، الذين يمارسون نفس المهمة، دون أن يكونوا أعضاء باللجان، وإنما من منطلق «يد الله مع الجماعة»، كما يقول شيوخ الإخوان، لحث أبناء الجماعة على السمع والطاعة.
وينقسم العمل داخل اللجان، إلى ثلاث ورديات، تبدأ الأولى من التاسعة صباحًا، وتنتهى فى الرابعة عصرًا، وتبدأ الثانية حتى تنتهى فى الحادية عشرة مساءً، لتبدأ الثالثة حتى التاسعة صباحًا، وهكذا تكون السيطرة على مدار اليوم كله.
وليست كل الصفحات ذات طابع إخباري، فهناك صفحات تنتمى لشخصيات مكتب الإرشاد، وتروج إلى فضائلهم ومزاياهم، وأخرى تنتمى للمكتب كليًا، ولا تتطرق لحزب الحرية والعدالة، فيما تهتم صفحات بكل ما يتعلق بالإخوان، على أن هذا التعدد ليس تضاربًا، فهناك سياسة عامة تضبط الإيقاع العام.

وإلى جانب هذه الصفحات، ثمة صفحات تتنكر فى «ثياب ليبرالية» إن صح التعبير، لكنها تتبع الجماعة كليًا، ومنها صفحة بعنوان «تسريبات مجتهد أبوظبي»، التى تنشر الأخبار والتقارير قبل حدوثها.
ومن الأخبار التى نشرتها الصفحة قبل وقوعها، أن من وصفتهم بالبلطجية سيعتدون على الشيخ أحمد المحلاوى بجامع القائد إبراهيم، وبعدها حدثت الاشتباكات، ونزل ملتحون، وهم يحملون الأسلحة البيضاء، كما نقلت وسائل الإعلام الصور.

وتتلقى الصفحة، كما أكد لى القائمون عليها، معلومات من مكتب الإرشاد مباشرة، فتقوم بتسريبها لجس نبض الرأى العام، والصفحة هى صاحبة السبق فى الإعلان عن مشروع «مدينة قطر الصناعية».
وهناك «الصفحات الفرعية» المنبثقة عن الرئيسية، وتمارس عملها من مقرات حزب الحرية والعدالة، على مستوى الجمهورية، كصفحة «الإخوان المسلمون تربية جهاد ودعوة» التى يطل منها شباب الجماعة على الكتاب المؤيدين لفكر الجماعة، وتركز على المحتوى الجهادى الدعوي، ولجان مهاجمة الأحزاب وعلى رأسها صفحة «شباب حزب الحرية والعدالة» التى تتخصص فى مهاجمة التيار المدني، ورصد كواليس اجتماعات رموزه، ولا يؤثر هذا التنوع على نوعية الأخبار التى يتم التعامل معها، حيث تنقسم الى «أخبار الجماعة وأخبار المعارضة وأخبار عامة».

ومن أهم الكتاب الصحفيين الذين تهتم بهم اللجان بنشر مقالاتهم كل من: الدكتور علاء صادق والكاتب أحمد عبدالعليم والدكتور عمرو خالد ومعتز مطر وعمرو الليثى والكاتب محمد داوود ومحمد عبدالقدوس وفهمى هويدى وجمال سلطان ومحمود سلطان والدكتور رفيق حبيب والدكتور محمد عباس، كما تهتم اللجان بتحميل مقاطع الفيديو المؤيدة للجماعة، من قنوات الناس والرحمة.

وتتشكل لجنة فرعية داخل كل لجنة إلكترونية، تحت اسم «وحدة الرصد والاستطلاع»، تتولى مهام مراقبة كل مؤشرات الحياة السياسية، وترصد الجماعات الجديدة، وتهتم بتشويه أى تنظيم دينى جديد، أو أى مجموعة لا تنتمى إلى الإخوان تنظيميًا، وقد يكون هذا التشويه على صفحات إخوانية ذات طابع علماني، تهاجم كل التيارات، وتدعى أنها ليبرالية، لكنها فى الواقع إخوانية.

وتنقل الوحدة كل ما تجمعه من المعلومات بعد تحليلها إلى قيادى بارز داخل مكتب الإرشاد، لاتخاذ القرار المناسب، ولا يتلقى العاملون داخلها الأوامر إلا منه، ويتم توثيق المعلومات بمعاونة وحدة التصوير الخارجى المكونة من أربعة أفراد مستخدمين أحدث كاميرات التصوير الرقمي، ومهمتها تصوير النشطاء السياسيين ورموز المعارضة وسط التجمعات النسائية، ويتم تداول الصور بين أفراد المجموعة الواحدة عبر «جروب مغلق»، قبل نشرها على صفحات اللجان الإلكترونية.

وهناك دورات تدريبية داخل شبكة رصد، فى التصوير الفوتوغرافى والتحرير الإخبارى وإعداد المراسل الصحفي، بهدف تنمية مهارات العاملين داخل تلك اللجان، وتسمح «رصد» لغير الإخوان بحضور تلك الدورات، بحيث تتمكن من اختيار الكفاءات الشابة لتجنيدها بالجماعة، أو باللجان الإلكترونية على أقل تقدير، وذلك لأن الجماعة تعانى من ندرة الكوادر الصحفية المؤهلة التى تستطيع الدفاع عنها، فى وجه الصحفيين الذين يناهضونها.

أما بالنسبة للإنفاق على اللجان الإلكترونية واشكالها، فتختلف باختلاف العاملين بها، فهناك لجان ينفق أعضاؤها من مالهم الخاص، وهم من القيادات الشبابية داخل الجماعة، ويعملون تحت قيادات الجماعة بشكل مباشر.
وهناك لجان أخرى لا يوجد سقف لنفقاتها، وهى اللجان التى يعمل بها الطلبة، وأشكال الإنفاق تتمثل فى دفع إيجار المقر، ودفع المصروفات الدراسية للعاملين، وتوفير سكن أفضل من السكن الجامعي، وتوفير أشخاص لخدمتهم داخل السكن وتوفير أجهزة «لاب توب» حتى يمارسوا عملهم من قلب الأحداث، وتوفير الخدمات الطبية على أعلى مستوى لهم ولذويهم، ويستمر أعضاء هذه اللجان فى العمل حتى خلال الإجازات الدراسية، لضمان التواصل مع الأعضاء المشتركين داخل الصفحة، ويتم الإنفاق عليها عبر ميزانية تجمع بينها وبين ميزانية المواقع الإخبارية المعروفة بتبعيتها للجماعة.

ويأتى الإنفاق على اللجان ضمن برنامج «الإعلام البديل» الذى يتبناه الإخوان، للتصدى لمعارضيهم فى الإعلام، فمهمة اللجان الإليكترونية أكبر من الهجوم على وسائل الإعلام والمعارضة، فالهدف منها أن تصبح صفحات الإخوان النافذة الاعلامية الوحيدة لمستخدمى الانترنت، ويتم ذلك على مراحل أولها عمل خلل فى الثقة بين الإعلاميين والمتلقين، عن طريق جمع معلومات فى غاية الدقة، حول حياة مقدم البرنامج او الصحفي، لتشويه صورته أمام الأعضاء المشتركين بالصفحة، والإكثار من مقاطع الفيديو التى تم تصويرها بمعاونة وحدات التصوير الخارجي، حتى يتم الاستغناء عن الاعلام المرئى «الكافر».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.