أكد رئيس المجلس الاعلى للآثار عادل عبد الستار ان باب تأجير الآثار المصرية اغلق تماما بسبب المخالفة الصريحة للقانون والذى ينص على عدم جواز تاجير املاك الدولة مقابل الانتفاع لاى فترة زمنية، وأوضح ان الاقتراح الذى تلقته وزارة المالية جاء من مواطن مصرى يدعى عبد الله محفوظ مفكر موقع "الكتاب المبين " وأن المالية ارسلته لوزارة الدولة للآثار وهى الجهة المختصة لاقرار الرأى القانونى فيه ولاتخاذ قرار نهائى لارجعة فيه حتى مع تغيير المسئولين فى المستقبل . واضاف عادل عبد الستار فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان شبهة وجود جهة خارجية وراء هذا الاقتراح الغريب والاول من نوعه غير مستبعدة خاصة انه غير متوقع من مواطن مصرى وطنى ان يطرح مثل هذا الاقتراح لتاجير اثار بلاده التى هى ملك للاجيال المصرية القديمة والحاضرة والقادمة ولا احد يملك ان يتصرف فيها ولو حتى بالايجار او بحق الانتفاع المؤقت ولان مصر قادرة على ادارة وتنظيم زيارة هذه الاماكن المؤمنة تماما كما توفر الامان للسياح القادمين للزيارة والغريب انه اختار اهرامات الجيزة وابو الهول ومعبد الاقصر ضمن ما وضعه من اماكن يقترح تاجيرها وأوضح مسؤول الاثار ان اكثر مايروج لابتعاد السياح عن مصر وانخفاض معدلاتها هو صور عدم الاستقرار من مليونيات متكررة وعمليات قطع طرق وتعديات على املاك الدولة وهى رسالة مرئية تعبر الشاشات الى السياح فى العالم وتفسد رسائل اخرى ترسلها الجهات المسؤولة عن السياحة وتنشيطها والاكتشافات الاثرية الجديدة التى تغرى السياح بالقدوم والاطلاع السريع عليها. وناشد الاحزاب المصرية والقوى السياسية الحرص على مصلحة مصر وصورتها فى العالم لان الاعداء يستثمرون هذه الصورة اعلاميا لافساد كل المحاولات لاستعادة السياحة والسياح. واكد رئيس المجلس الاعلى للاثار ان الاثار المفتوحة والمتاحف مؤمنة تماما الكترونيا وبشريا وتم بالتنسيق مع شرطة الاثار والسياحة لاقامة منظومة امنية قوية خاصة بعد حادث المتحف المصرى وما تعرض له فى بداية الثورة وتم الان تطوير كاميرات المراقبة وتدريب العناصر البشرية القائمة عليها كما تم تدريب رجال الامن فى المتاحف والاثار المفتوحة على سرعة التصرف فى حالة وجود اى اعتداء واشار عادل عبد الستار الى امكانيات مصر السياحية الكبيرة الغير مستغلة وخاصة اثارها التاريخية والتى ليس لها مثيل فى العالم ، لافتا الى ان ادارة توظيف الآثار فى استجلاب السياح كانت ادارة جيدة قبل ثورة يناير بالرغم من انها كانت تحتاج لتطوير وتسويق علمى كبير ولكنها فى حاجة ماسة لتغيير الفكر السياحى وسرعة الحركة فى الاسواق العالمية.