أغلق متظاهرو ميدان التحرير أمس أبواب مجمع التحرير ومنعوا المواطنين من الدخول، وذلك فى خطوة وصفوها بأنها بداية العصيان المدنى الشامل. ودعت المنصة الرئيسية المعتصمين بالميدان، إلى ضرورة التوجه لإغلاق أبواب المجمع، ومطالبة الموظفين بإخلائه، وعدم السماح للمواطنين بالدخول لقضاء مصالحهم، وطالبت بالإفراج عن المعتقلين، وإقالة الحكومة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وتعديل المواد الخلافية بالدستور، وإقالة النائب العام. وهدد المعتصمون باستمرار وقف العمل بالمنشآت الحيوية بمنطقة وسط البلد خلال الساعات المقبلة، من أجل الضغط للاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أن وقف حركة قطارات المترو وكوبرى أكتوبر وكوبرى قصر النيل ومبانى محافظة القاهرة والجيزة ستكون الخطوات التالية فى ظل تجاهل النظام لمطالبهم، على حد قولهم. وتسبب إغلاق المعتصمين لمبنى المجمع، ووضع حواجز حديدية وأسلاك شائكة أمام الأبواب الرئيسية للمجمع، فى غضب عدد كبير من المواطنين الذين حضروا لقضاء مصالحهم، خاصة أن عددا كبيرا منهم حضر من أماكن خارج القاهرة، وتكررت المشادات بين الطرفين أكثر من مرة، ووصل بعضها لحد الاشتباك بالأيدى. وقال هشام المصرى أحد المعتصمين «إن الساعات المقبلة ستشهد وقف العمل بعدد كبير من المنشآت الحكومية، للضغط على النظام حتى يستجيب لمطالب المعتصمين، مؤكدا أن إغلاق مجمع التحرير بداية فقط لإغلاق العديد من المنشآت الحيوية فى الدولة.