صعد المتظاهرون من خطواتهم الاحتجاجية ضد النظام السياسى وأعلنوا صباح اليوم الاحد، إغلاق أبواب مجمع التحرير أمام المواطنين كبداية لايقاف العديد من الاماكن الحيوية فى مختلف المحافظات. واتجه العشرات من معتصمي ميدان التحرير إلي أبواب المجمع عقب دعوة وجهتها المنصة للمعتصمين بضرورة التوجه لإغلاق أبواب المجمع، ومطالبة الموظفين بإخلائه، وعدم السماح للمواطنين بالدخول لقضاء مصالحهم، فى خطوة تصعيدية أولى اتخذها المعتصمون، للمطالبة بالافراج عن المعتقلين منهم حمادة المصرى، وأحمد سعد الفلسطينى ، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وتعديل المواد الخلافية بالدستور، وإقالة النائب العام.
وهدد المعتصمون باستمرار وقف العمل بعدد من المنشآت الحيوية بمنطقة وسط البلد خلال الساعات المقبلة، للاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أن وقف حركة قطارات المترو وكوبرى أكتوبر وكوبرى قصر النيل ومبانى محافظة القاهرة والجيزة ستكون الخطوات التالية فى ظل تجاهل النظام لمطالبهم على حد قولهم.
وأثار إغلاق المعتصمين للأبواب الرئيسية لمبنى المجمع،ووضع حواجز حديدية وأسلاك شائكة أمام أبواب المجمع، غضب عدد كبير من المواطنين الذين حضروا لقضاء مصالحهم بالمجمع، الذى يضم عددا كبيرا من المصالح الحكومية، خاصة أن عددا منهم حضر من أماكن خارج القاهرة، وتكرر مشهد المشادات بين الطرفين أكثر من مرة، وصل بعضها لحد الاشتباك بالأيدى.
ومن جانبه، قال هشام المصرى احد معتصمي ميدان التحرير ، ان الساعات القادمة ستشهد وقف العمل بعدد كبير من المنشآت الحكومية، للضغط على النظام الحالى للاستجابة لمطالب المعتصمين بميدان التحرير، مؤكدا أن إغلاق مجمع التحرير بداية فقط لإغلاق العديد من المنشآت الحيوية فى الدولة.
كما سادت حالة من الغضب بين موظفي المجمع والمواطنين وقالت أحدهم "أنا عايزة أدخل اشتغل وأحلل لقمة عيشى"، مضيفة فوجئنا، خلال حضورنا لمباشرة عملنا كالمعتاد بإغلاق المتظاهرين للمجمع، وتابعت "إغلاق المجمع لمصلحة من؟
وبلهجة غاضبة أشار أحمد ابراهيم أحد المواطنين ، إنه حضر من محافظة الغربية، لإنهاء شهادة سفره بمكتب الجوازات، مضيفا أنه فى حالة استمرار إغلاق المجمع ستنتهى تأشيرة سفره الذى دفع لأجلها مبلغ مالى كبير.