ذكر محرر الشئون الشرق أوسطية بصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية تسفى برائيل «أن حركة حماس بعثت برسالة احتجاج إلى الرئيس محمد مرسى بسبب قيام الجيش بهدم الأنفاق». وأوضح برائيل «أن التوتر بين مؤسسة الرئاسة والجيش المصرى ناتج عن عمليات هدم الأنفاق التى قامت بها قوات الجيش فى الأيام الماضية»، مضيفا «إنه بحسب التحليلات فإن هذه العملية هى التى دفعت مرسى إلى الرغبة فى إقالة السيسى»، وأشار برائيل فى مقاله إلى أن هدم الأنفاق ليس السبب الأساسى فى توتر العلاقة بين مرسى والجيش، موضحا أن التوتر بدأ عندما انطلقت مظاهرات ضخمة ضد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى فى نوفمبر الماضى، حيث بادر الفريق أول عبدالفتاح السيسى إلى عقد لقاء مع قادة المعارضة، وأوضح برائيل أن تلك الخطوة تعد تدخلا كبيرا من القوات المسلحة فى إدارة شئون الدولة، وحينها طلب من السيسى عدم عقد اللقاء، فاستجاب السيسى ولكنه لم يصمت، فى تصريح علنى غير مسبوق حذر من أن استمرار الاضطرابات التى قد تؤدى إلى انهيار مصر. ولفت برائيل إلى أن الأهم من ذلك أنه عندما بادر مرسى إلى حوار مع المعارضة المصرية، اصطدم بمعارضة جبهة الإنقاذ الوطنى، ووافقت جبهة الإنقاذ على الانضمام إلى الحوار بشرط حضور قادة المجلس العسكرى، مشيرا إلى أن مرسى رأى فى ذلك مساسا خطيرا بمكانته بل ومحاولة لإقامة مرجعية بديلة من خلال الجيش مشيرا إلى أن بعض قادة «الإخوان المسلمون» حذروا مرسى من أنه إذا لم يكبح تدخل الجيش فإنه قد يجد نفسه فى انقلاب عسكرى.