دشنت السفارة الأمريكية في بغداد من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبالتعاون مع الحكومة العراقية وممثلين عن القطاع الخاص المرحلة الثانية من مشروع الحلول العراقية للإصلاح الإداري والتنظيمي (إصرار) في جامعة النهرين، بحضور كل من ثامر الغضبان رئيس مجلس مستشاري رئيس الوزراء العراقي، وتوماس ستال مدير مكتب الوكالة الامريكية في العراق. وذكر بيان للسفارة الأمريكية في بغداد اليوم الثلاثاء أن المشروع يسعى إلى خلق اقتصاد متنوع وتنافسي في العراق يعمل على جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل عن طريق تبسيط والغاء اللوائح التي تعيق حركة النمو الاقتصادي لا سيما في مجالات تأسيس الشركات واصدار تراخيص البناء والاستيراد والتصدير. وأضاف أن توماس ستال أكد أن "ما نراه هنا اليوم هو خطوة مهمة على طريق التعاون بين الولاياتالمتحدة والعراق من اجل مساعدة العراق على خلق بيئة ملائمة للأعمال التجارية التي تسهل للقطاع الخاص عملية النمو الاقتصادي وتعمل على خلق فرص للعمل". ونوه البيان إلى تأكيد الغضبان أن (إصرار) هو مشروع قومي ويجب بذل كافة الجهود لضمان نجاحه، مشيرا الى أن هذا النجاح سوف يؤدي الى الارتقاء بمكانة الاقتصاد العراقي في العالم. وكان مشروع (إصرار) قد قدم في شهر يناير الماضي أول حزمة من التوصيات التي تهدف الى تبسيط إجراءات إقامة الأعمال التجارية في العراق. وقد بدأت وزارة التجارة العراقية في تطبيق عدد من التوصيات التي وضعها المشروع كما ألغت بعض اللوائح غير الضرورية ويتوقع المشروع أن يدخر الاقتصاد العراقي ما يزيد على المليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة في حال تنفيذ كافة التوصيات.