أجلت المحكمة الإدارية العليا الطعن المقام من البابا شنودة على الحكم الصادر من محكمة أول درجة – القضاء الإدارى – بإلغاء قراره بعزل جورج حبيب بباوى من الكنيسة الأرثوذكسية لنظرها بجلسه 18 مارس القادم لتصحيح الطعن بعد وفاه البابا. كانت محكمة القضاء الإداري أصدرت حكما بإلغاء قرار البابا بعزل جورج حبيب بباوي من الكنيسة الأرثوذكسية، وأكدت في حيثياتها أن أوراق الدعوى خلت من أي دليل على أن المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية واجه بباوي بما نسبته إليه من انحرافاته اللاهوتية والعقائدية والطقوسية ونشرها وتشويه فكر الآخرين بها، واستمراره في أخطائه وتنقله بين المذاهب المتعددة، وكان لابد أن يخطر المدعى للتحقيق معه حتى يتيح له الفرصة في الدفاع عن نفسه الأمر، الذى يكون معه المجلس فوت حقه فى الدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه وهو ما يمثل إخلالاً جوهريا بحق دستوري. كان جورج حبيب بباوي الأستاذ بكلية اللاهوت أعلن انضمامه للكنيسة الإنجيليكانية في روسيا من خلال عدة مقالات تضمن خلالها انتقادات حادة ضد الكنيسة، فأصدر البابا شنودة قرارا بعزله من منصبه لتقضى المحكمة بإلغاء ذلك القرار، فأقام البابا طعنا على الحكم أمام الإدارية العليا.