بالرقص والهتاف.. احتفالات واسعة في طهطا عقب إعلان فرز اللجان الانتخابية    هبوط حاد لأسعار الذهب عالميًا.. وخسائر الأوقية تتجاوز 30 دولارًا    الخارجية السورية: محاولات خارجية لزعزعة الاستقرار في البلاد    الحوثي: أي وجود إسرائيلي في «صومالي لاند» سيكون هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة    ترامب لزيلينسكي: روسيا لم تقصف محطة زابوروجيه الكهروذرية    أمطار غزيرة تضرب الإسكندرية تزامنًا مع نوة الميلاد ورفع جاهزية الصرف الصحي    وزير الخارجية: مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية والتهجير خط أحمر    إعلام عبرى: نتنياهو يصل إلى الولايات المتحدة قبيل اجتماعه مع ترامب بمارالاجو    نتيجة الحصر العددى للأصوات بالدائرة الثامنة دار السلام سوهاج    مباحث العبور تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حريق مخزن كراتين البيض    شديد البرودة وشبورة كثيفة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 29 ديسمبر    حسام حسن يستقر على رباعي دفاع منتخب مصر أمام أنجولا    اليوم، الاجتماع الأخير للجنة الرئيسية لتطوير الإعلام بعد انتهاء مهامها    بالأرقام.. نتيجة الحصر العددي للدائرة الأولى بالفيوم في انتخابات مجلس النواب    الدفاع الروسية تعلن إسقاط 21 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات    كشف ملابسات منشور بشأن إدعاء خطف سيدة بكفر الشيخ    يحيى حسن: التحولات البسيطة تفكك ألغاز التاريخ بين الواقع والافتراض    اللحظة التي لم تحدث.. التاريخ في مرآة «التحولات البسيطة» للدكتور يحيى حسن عمر    فوضى السوشيال ميديا    البوصلة والربان!    الفرق بين الحزم والقسوة في التعامل مع الأبناء    طفرة غير مسبوقة بالمنيا.. استرداد 24 ألف فدان وإيرادات التقنين تقفز ل2 مليار جنيه    النيابة الإدارية تنعى مستشارة لقيت مصرعها أثناء عودتها من الإشراف على الانتخابات    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    هدى رمزي تتحدث عن علاقة الشيخ الشعراوي بارتدائها الحجاب    حمزة العيلى يعلن وفاة جده محمود يوسف    ما هو فضل الدعاء وقت الفجر؟    متحدث الوزراء: الدولة لن تستبعد أي أسرة من منظومة الدعم بسبب عدد أفرادها    مشروبات تهدئ المعدة بعد الإفراط بالأكل    محافظ البحيرة: تطوير مدينة رشيد لتحويلها إلى وجهة سياحية عالمية    BeOn تحصل على استثمار استراتيجي بالدولار لدعم التوسع الإقليمي وتطوير حلول CRM الذكية    لافروف: إسرائيل يجب أن ترفع القيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة    وزير الإسكان: تم وجارٍ تنفيذ نحو مليون و960 ألف وحدة سكنية متنوعة    اشتعال المنافسة، كوت ديفوار والكاميرون يكتفيان بالتعادل الإيجابي في أمم أفريقيا 2025    على رأسهم مصر.. 3 منتخبات حسمت تأهلها رسميا بعد الجولة الثانية لمجموعات أمم أفريقيا 2025    أمم إفريقيا – تعرف على جميع مواعيد مباريات الجولة الثالثة    حسم التأهل مبكرًا.. مصر ونيجيريا والجزائر إلى دور ال16 من أمم أفريقيا 2025    طاهر أبو زيد: مكاسب حسام حسن مع المنتخب إنجاز رغم الظروف.. والمرحلة المقبلة أصعب    شحتة كاريكا يكشف مفاجأة عن الراحل أحمد دقدق: أوصى بحذف أغانيه    درة بإطلالة شعبية من كواليس "علي كلاي"    كأس عاصمة مصر - أحمد عبد الله يدير لقاء الأهلي ضد المقاولون العرب تحكيميا    الجزائر يتصدر المجموعة الخامسة ب6 نقاط ليحسم تأهله رسميا لدور 16 بأمم أفريقيا    منير فخري عبد النور: ضعف المشاركة أبرز سلبيات المشهد الانتخابي الأخير لمجلس النواب    مصرع طفلين في تصادم بالفرافرة    محافظ الفيوم يتابع غلق لجان التصويت في اليوم الثاني لانتخابات النواب بالدائرتين الأولى والرابعة    رئيس مصلحة الجمارك: نعمل على بناء منظومة جمركية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي    الصحة تكشف أبرز خدمات مركز طب الأسنان التخصصي بزهراء مدينة نصر    تفاصيل وفاة مُسن بتوقف عضلة القلب بعد تعرضه لهجوم كلاب ضالة بأحد شوارع بورسعيد    عاجل- رئيس الوزراء يستقبل المدير العام للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض ويؤكد دعم مصر لاستضافة الآلية الأفريقية للشراء الموحد    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    سقوط عنصرين جنائيين لغسل 100 مليون جنيه من تجارة المخدرات    هيئة سلامة الغذاء: 6425 رسالة غذائية مصدرة خلال الأسبوع الماضي    نقابة المهندسين تحتفي بالمهندس طارق النبراوي وسط نخبة من الشخصيات العامة    وزارة الداخلية تضبط 4 أشخاص جمعوا بطاقات الناخبين    صاحب الفضيلة الشيخ / سعد الفقي يكتب عن : شخصية العام!    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    هيئة الرعاية الصحية تستعرض إنجازات التأمين الصحي الشامل بمحافظات إقليم القناة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بروتوكول بين «التعليم» و «الحرية والعدالة» لاستضافة معسكرات الجماعة و «ميليشيات» الإخوان فى المدارس .. قريبا
نشر في الصباح يوم 15 - 02 - 2013

معسكرات إخوانية لتعليم فنون القتال على طريقة «حماس».. والمدارس الخاصة والدولية ترفض تنفيذ البروتوكول
ميليشيات طلابية ومحبون للجماعة ومنتقبات.. فى المدارس الحكومية
الحزب يستهدف طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية.. ويستعين بشباب الجماعة لتدريب الطلاب وبالأخوات لتحجيب الطالبات
مسئولون بوزارة التعليم يوضحون الوجه الخفى للاتفاقية الكارثية بين الجماعة والوزير
خبراء تربوىون: ما يحدث محاولات ملتوية للتأثير على عقول الطلاب وبث أفكار مسمومة وتحويل المدارس إلى ساحة للصراعات السياسية والحزبية
..والوزير يرد : الباب مفتوح لكل الأحزاب والمنظمات المدنية لدعم البنية الأساسية للمدارس ولن يتدخل أحد فى العملية التعليمية
«الأخونة».. مصطلح جديد ظهر على سطح المجتمع المصرى بعد وصول جماعة «الإخوان المسلمون» للحكم، تستنكره دوما جماعة الإخوان وترفض الاعتراف به وتؤكده دوما مظاهر التدخل وإقحام الفكر الإخوانى فى كل مؤسسات الدولة تقريبا منذ ما يزيد عن ثمانية أشهر.. فى البداية سعت الجماعة لأغلبية البرلمان ثم منصب الرئيس مرورا بالمحافظات الأكثر تعدادا سكانيا ثم الوزارات الحساسة كالأوقاف والداخلية والتموين والتعليم العالى وغيرهم.
الجديد هذه المرة هو مساعى الجماعة لأخونة الطلبة الخاضعين لسلطة وزارة التربية والتعليم، من خلال بروتوكول تم توقيعه بين الوزارة، والحزب الإخوانى، ويشمل فى باطنه تدريبات عسكرية، وندوات تثقيفية، وبرامج توعية سياسية، ودينية، وما خفى كان أعظم.
توصلت الصباح إلى الوجه الخفى لهذا البروتوكول الذى يعتمد أساسا على مشاركة الحزب بكافة المحافظات فى تطوير البنية الأساسية للمدارس الحكومية، حيث يتضمن عقد دورات تدريبية للطلاب، والمعلمين على حد سواء داخل المدارس، بعد انقضاء اليوم الدراسى، على أن تدور هذه الدورات حول ما تقوم به جماعة «الإخوان المسلمون» فى بناء وتنمية مصر، وتاريخ الجماعة، وتعريف الطلاب، والمعلمين بالشخصيات البارزة بها أمثال حسن البنا، وعمر التلمسانى، وسيد قطب، ويذكر أن الأخير معروف بفكره الأكثر ميلا لاستخدام العنف، وعدد غير قليل من رموز الإخوان على مر التاريخ، ليس ذلك فحسب، فمن سيقومون بالتدريب، وإلقاء المحاضرات فى تلك الدورات، هم نشطاء فى جماعة «الإخوان المسلمون»، وأعضاء الحزب، وليس لهم أية علاقة من قريب أو من بعيد بالعمل التربوى أو التدريبى، والكارثة الأكبر هى المعسكرات التى تسعى الجماعة لتنظيمها لتعليم الطلاب فنون القتال المختلفة.
مصدر قيادى رفيع المستوى بوزارة التربية والتعليم، رفض ذكر اسمه، صرح لنا عن الوجه الخفى لهذا البروتوكول، موضحا فى بداية حديثه أن الحزب ركز على ضرورة تنفيذ البروتوكول فى المدارس الإعدادية، والثانوية، أى المرحلة التى يتم خلالها بناء عقل الطالب وتوجيه أفكاره، بما لا يجعله يستطيع الانفلات على مر الزمن، موضحا أن تلك المسألة تحديدا جعلت مساعدى الوزير، ومستشاريه، يشعرون بشىء من الريبة فى مثل ذلك البروتوكول، خاصة وأنهم غير مهتمين بالمدارس الابتدائية التى هى أيضا فى حاجة لمثل هذه البرامج حال حسن النوايا، ولكن الحزب لا يريد شيئا من طلاب فى سن السادسة، والسابعة؛ لذا كان المخطط يتضمن المدارس الإعدادية والثانوية، وقد طلب أعضاء اللجنة الموقعة على البروتوكول مشاركة المدارس الخاصة، والدولية، إلا أن وكيل الوزارة للتعليم الخاص أكد رفض جميع المدارس الخاصة تلك المشاركة تخوفا من محاولات تلاعب الحزب فى عقول الطلاب.
وأضاف مصدرنا أن البروتوكول الذى تم توقيعه يهدف فى ظاهره إلى مشاركة الحرية والعدالة فى تطوير ونهضة التعليم، حيث تنص بنوده المعلنة على مساهمة الحزب فى تحسين البنية الأساسية للمدارس الحكومية فى المناطق النائية عن طريق الإشراف على مسار المنظومة التعليمية وكيفية تطوير التعليم وتحقيق نهضة شاملة من خلال ضخ أجهزة كمبيوتر حديثة وتجهيز المعامل المدرسية ودعمها بما ينقصها من أجهزة ومعدات، بالإضافة إلى تجهيز فصول لتعليم الموسيقى والتدبير المنزلى وملاعب للتربية الرياضية.
كما يقوم الحزب بعمل معسكرات كشفية للطلاب فى المدن والمحافظات الساحلية، ويعقد الحزب دورات تدريبية للتثقيف السياسى والعلمى والدينى للطلاب والطالبات والمعلمين فى المدارس الحكومية.
ويساهم فى توعية الطلاب والطالبات عن طريق محاضرات علمية ومناظرات فكرية تقوى إدراك الطالب خاصة فى النواحى الدينية والسياسية.
وأخيرًا تعريف الطلاب برموز مصر والعالم الذى كان لهم دور فى إثراء التراث الإسلامى.
ويسرد مصدرنا ما وراء هذه البنود من نوايا سيئة وبواطن هذه الاتفاقية قائلا: «هناك مخطط واسع للسيطرة على التعليم ما قبل الجامعى، وغسل عقول الطلاب من خلال بث الفكر الإخوانى فى تلك الدورات التدريبية، والتى من المقرر لها أن تضم جميع طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية، وكافة المعلمين، وتلك الدورات إجبارية، ولن يسمح لأى من الطرفين عدم الحضور كما ينص البروتوكول».
مشيرا إلى أنه سوف يتعرض الطالب الذى يتغيب إلى عدم حصوله على ال50% درجات التقييم الشامل، والتى من المفترض أن يحصل عليها عن طريق مشاركته فى الأنشطة، والتى ليس من بينها دورات تدريبية للحرية والعدالة، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل امتد ليصل إلى تدخلات الحزب فى طرق التدريس، فمن المقرر أن يتم ذكر فضائل مؤسسى جماعة «الإخوان المسلمون»، فقد كان هناك إصرار على أن يتخلل المنهج بشكل غير تقليدى الحديث عن حسن البنا خلال تدريس مادة التاريخ لطلاب الثانوية العامة، بالرغم من عدم وجودها ضمن المناهج المقررة، وكان ذلك واضحا وغير مبرر بما لا يدع مجالا للشك والبروتوكول الذى تم توقيعه لا يسعى إلى نهضة التعليم بقدر ما يسعى إلى التلاعب بعقول الطلاب من خلال بث الفكر الإخوانى ومنهج مؤسسهم، وإقحامه فى المناهج بشكل مرفوض، والأصعب أنه سيتم غسل عقول هؤلاء الطلبة عن طريق إجراء ملتقيات ومعسكرات لهم كل منها مدته أسبوع، وهذه الملتقيات ظاهرها تثقيفى حيث يقوم الطلبة من خلالها بزيارة أحد المعالم السياحية الأثرية فى مصر، أو أحد الأماكن الترفيهية، إلا أن تلك المعسكرات سوف يتخللها أنشطة أخرى، كعقد الندوات التثقيفية حول طرق الوصول إلى عضوية الجماعة، وكيف يمكن للطالب أن يحظى بلقب محب للجماعة، إلى أن يترقى فى المراتب ويصل إلى المرحلة القصوى، وهى عضوية الجماعة، والتى بعدها يصبح متحدثا باسمها منتهجا بنهجها، ويسير على درب من سبقوه منذ عام 1928، وبالتالى يصبح له دوره الذى يقوم به فى أسرته، وحيه الذى يسكنه، ومنطقته السكنية التابع لها، حتى ينشر فكر الجماعة بين أهالى المنطقة، ورفاقه فى المدارس الأخرى، مشيرا إلى أن تلك المعسكرات سوف تشمل تدريبات على الدفاع عن النفس، وأساليب الهجوم على الآخرين، بما يؤكد - حسب قول المصدر- أن «الحرية والعدالة» يسعى إلى خلق جيل يعتنق الفكر القائم على العنف كأساس للنهضة، والوصول إلى الغرض المطلوب بشتى الطرق، وإن كانت ممنوعة.
وأشار إلى أن البروتوكول يسعى فى طياته إلى التأثير على الطالبات المسلمات بارتداء الحجاب الإسلامى «الخمار»، وذلك عن طريق عقد ندوات للطالبات، تقوم بالتدريس فيها أعضاء تنظيم الأخوات المسلمات وتحثهن فيها على فضل الحجاب فى دخول الجنة، وتحفزهن على ارتدائه وعقاب من ترفض الانصياع إلى تلك التعليمات سواء فى الدنيا أو الآخرة، وذلك عن طريق الترهيب من نار الآخرة، وعقاب الدنيا المتمثل فى غضب الجماعة التى لن تترك فتاة تسير بدون ارتداء الحجاب.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل يمتد ليصل إلى إجبار المعلمات على حضور تلك الندوات بحجة أنها ندوات دينية إرشادية، وأضاف قائلا: «بالرغم من اعتراض مستشارى الوزير على البروتوكول الذى شعروا من خلال لقائهم بأعضاء الحزب، ومناقشة بنوده الظاهرية أن هناك أمورا خفية وراء تلك الاتفاقية إلا أن الوزير قام بالتوقيع على البروتوكول، محاولا إقناع مستشاريه ومساعديه بأن الحزب سوف يقوم بتمويل البنية الأساسية فى المدارس الحكومية، وذلك عن طريق ضخ مبالغ مالية تساعد على تحسين المدارس، وتجهيز ما ينقصها من أجهزة أو أسوار أو حتى بناء مدارس جديدة بما يساعد على نهضة التعليم، فى الوقت نفسه وعلى الجانب الموازى بدأت محاولات حزب الحرية والعدالة لفرض السيطرة على عدد من المديريات التعليمية فى إطار أخونة التعليم، حيث توجه الحزب بخطاب لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، يطالب فيه مديرة المديرية شاهيناز الدسوقى، السماح لأعضاء لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة، بالتعرف على احتياجات المدارس من تجهيزات، وأدوات تعليمية، وتحديد المساهمات التى يمكن للحزب القيام بها.
«شاهيناز الدسوقى» أكدت فى تصريحاتها للصباح تلك الواقعة، مشيرة إلى أنها قامت بالتوقيع على الخطاب بالموافقة، وأقرت بالسماح لأعضاء الحزب بتفقد المدارس.
وصرحت بأن موافقتها على تفقد لجنة التعليم بالحزب للمدارس يأتى فى إطار البروتوكول الذى تم توقيعه بين الوزارة والحزب سابقا، وأوضحت أن المديرية تفتح مدارسها لتلك المبادرات أمام كل الأحزاب، وأمام كافة منظمات المجتمع المدنى، نظرا لما تعانيه المدارس من نقص فى الإمكانيات، والاحتياجات، والأثاث المدرسى، وأجهزة الكمبيوتر، والمعامل، وغيرها من المستلزمات التى تدعم العملية التعليمية، كما أن السماح لأعضاء حزب الحرية والعدالة بتفقد المدارس، لا يعنى تدخلهم فى العملية التعليمية، أو إعطاء توجيهات للطلاب، والمعلمين، إنما مجرد التعرف على احتياجات المدارس من خلال الإدارات التعليمية.
عرضنا مخططات الإخوان لاختراق التعليم من خلال هذا البروتوكول المشبوه على عدد من خبراء التعليم الذين وجدوا فى ذلك البروتوكول كارثة قادمة متمثلة فى فرض فكر متطرف- كما وصفوه- حيث وصف الدكتور «عصام المغازى» الخبير التربوى، والأستاذ بجامعة عين شمس، أن ما يحدث من محاولات ملتوية للتأثير على عقول الطلاب ما هو إلا مراوغة من جماعة «الإخوان المسلمون»، التى لا تعرف سوى أساليب الالتفاف للحصول على ما تريد، والوصول إلى مبتغاها بأى وسيلة مهما كانت، مشيرا إلى أن الإخوان هدفهم التعليم والسيطرة عليه، وكانوا قد أعلنوا ذلك مرارا وتكرارا، ومع تولى إبراهيم غنيم وزارة التربية والتعليم، وجدوا أرضا خصبة، يستطيعون خلالها بث أفكارهم المسمومة فى عقول الطلاب دون أن يقف أمامهم أحد، مؤكدا أن اتفاقية مثل تلك مهما كان ظاهرها، فإنها تسمح للجماعة بالتدخل فى شئون التعليم بحجة تنفيذ مشروع النهضة الوهمى، والهدف منه فتح أبواب لنشر الفكر الإخوانى بطرق قد تكون مشروعة فى ظاهرها، أما الدكتور «حسنى السيد» الأستاذ بالمركز القومى للبحوث التربوية، فأكد أن الجماعة تسعى بكل جهودها للسيطرة على العقول الصغيرة، لأنها مستقبل هذه البلاد، خاصة أن لديهم قناعة بصعوبة التأثير فى الأجيال الكبيرة، فوجدت الجماعة فى الصبية مجالا لخلق جيل جديد يجعل من مصر دولة إخوانية، والمريب فى هذا البروتوكول هو تلك المعسكرات المغلقة التى سوف يتم خلالها تعليم الطلاب أساليب الدفاع عن النفس، والتى تنتمى إلى الفنون القتالية وفى حال تطبيق هذه التدريبات بشكل خاطئ يميل لطرق الميليشيات الجهادية سيتحول أبناؤنا إلى جيل إرهابى ذى فكر إخوانى، مضيفا أن «الحرية والعدالة» يستغل الوضع الاقتصادى المتدنى لمصر، وعدم استطاعة الدولة توفير ميزانيات كافية لتحسين البنية الأساسية للمدارس، فبدأوا فى «زغللة» أعين المسئولين، والتأثير عليهم، وخداعهم بالمشاركة فى نهضة التعليم، إلا أن الأمر لن يكون كذلك وسوف تظهر عواقبه سريعا، خاصة وأن المرحلة العمرية التى اختارها الحزب مرحلة حساسة، والتأثير خلالها سوف يكون متاحا لأبعد حد ممكن.
فيما يرى الدكتور «صابر عبدالتواب»، الخبير التربوى، والأستاذ بجامعة جنوب الوادى، أنه يجب أن تكون هناك وقفة أمام تدخلات الحرية والعدالة فى العملية التعليمية، فنحن لا نريد حزبا وطنيا جديدا يبث سمومه فى عقول الطلاب، مشيرا إلى أنه فى حال تنازلنا ووافقنا على تدخلات الحزب الحاكم فى العملية التعليمية بحجة النهضة، سوف تبدأ التدخلات الأبعد لنجد فى مصر مدارس شيعية، وإخوانية، ويختفى التعليم المصرى، ليحل بدلا منه تعليما إيرانيا خاصة أن المسئول عن الحقيبة التعليمية إخوانى ومن يأتى بعده سوف يكون كذلك أيضا، وطالب وسائل الإعلام بضرورة التصدى لهذه المخططات وتوعية أولياء الأمور بها حتى يدركوا ما قد يتعرض له أبناؤهم داخل المدارس الحكومية، مشيرا إلى أن ما يحدث ما هو إلا محاولات للتدخل فى العملية التعليمية، و استخدامها لأغراض سياسية وحزبية فى المرحلة المقبلة، منتقدا السماح لأعضاء حزب سياسى بدخول المدارس التى وصفها بمدارس لكل المصريين، وليس للإخوان المسلمين فقط.
وعلى الجانب الآخر يرى أعضاء لجنة التعليم بحزب الحرية والعدالة، أن الحزب يحمل الخير لمصر، ولأبنائها من طلاب المدارس، من خلال المشروع التعليمى الذى يتبناه الحزب، هذا ما أكده «عبدالظاهر مفيد»، منسق حملة التعليم أساس النهضة، موضحا أن البروتوكول الذى تم إبرامه بين الوزارة والحزب ركز على تطوير المدارس، ودعم انتظام اليوم الدراسى وتهيئة البيئة التعليمية للطلاب فى جميع محافظات مصر.
وأكد أن الحملة التى يطلقها حزب «الحرية والعدالة» بالتعاون مع المجتمع المدنى، وطنية تخدم عموم المصريين، مشيرا إلى أنه التقى، «وزير الإعلام»، وعرض عليه ملامح حملة التعليم أساس النهضة، طالبا دعم وزارة الإعلام لجهود الحزب ومنظمات المجتمع المدنى، للنهوض بالتعليم فى مصر، وطالب بضرورة الإعلان عن الحملة بشكل واقعى بعيدا عما يثار من محاولات الأخونة أوغير ذلك، مؤكدا أن البروتوكول يتضمن التعاون بالمشاركة فى بناء مدارس فى المناطق المحرومة وصيانة المدارس الأولى بالرعاية، ودعم انتظام اليوم الدراسى.
وقال إن حملة حزب الحرية والعدالة، بشأن التعليم هى حملة لتطوير المبانى التعليمية، وتجميلها، مناشدا الجميع التعاون، والتكاتف من أجل نجاح هذه الحملة، والتى تبدأ بتقديم مبالغ مالية من الحزب تأتى عن طريق التبرعات التى يتلقاها، ثم صرفها على المبانى التعليمية فى جميع أنحاء مصر.
فيما أكد الدكتور «إبراهيم غنيم»، وزيرالتربية والتعليم، أن الوزارة لا تدخر جهدا فى التواصل مع كل الهيئات، والجمعيات، ورجال الأعمال، والأحزاب، بهدف إصلاح منظومة التعليم، خاصة فى مجال الأبنية التعليمية وصيانة المدارس، وتجهيزات المعامل.
إن إصلاح المنظومة كان دافعا لعقد بعض البروتوكولات مع بعض الجمعيات الأهلية، مثل «مصر الخير، وصناع الحياة، والحرية والعدالة»، كما تم استقبال وفود من عدد من الأحزاب الذين عرضوا دعمهم للوزارة فى هذا الشأن، كما أن الوزارة ستخاطب منظمات المجتمع المدنى، والأهلى، والأحزاب، من أجل المساهمة فى تحسين البنية الأساسية للمدارس الحكومية.
وأوضح أن الوزارة بالفعل قامت بالمبادرة بإرسال خطاب لحزب «الحرية والعدالة»، الذى تبرع بتحسين البيئة المدرسية، وسمحت له الوزارة بذلك من أجل المشاركة فى ترميم المدارس، خاصة التى أصيبت أثناء الأحداث الأخيرة، وشدد على أن الوزارة قامت بعقد بروتوكول للتعاون فيما بينها وبين الحزب للبدء فى مشروع ترميم ألف مدرسة حتى تجعل من البروتوكول أمرا ملزما أمام الوزارة، والرأى العام، والحزب، وليس مجرد وعود لا تتحقق، مضيفا أن مشاركة الحزب وأى جهة أخرى فى العملية التعليمية ليست واردة، وكل ما هو مسموح به فقط المساهمة الملموسة فى بناء المدارس، أوترميمها، أوامدادها بما ينقصها من أجهزة، وعن الندوات التثقيفية التى ذكرت من خلال البروتوكول، قال الوزير إن تلك الندوات تعليمية تثقيفية، وغير ملزمة للطلاب أوالمعلمين، ولن يطرح خلالها أى توجهات بعينها، وسوف تكون فى نهاية اليوم الدراسى، أما فيما يخص المعسكرات فأشار الوزير إلى أن هذا التقليد ليس بالجديد على الطالب، أوالمعلم حيث اعتادت المدارس إرسال طلابها إلى المعسكرات مثل الكشافة، وغيرها، ولن تكون هناك أى توجهات أخرى من خلال تلك المعسكرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.