الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع الالتهاب الكبدي بين اللاجئين جنوب السودان

حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين اليوم الجمعة على لسان المتحدث باسمها فى جنيف أدريان أدواردز من الارتفاع الملحوظ لحالات الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي (أي) في معسكرات اللاجئين بالقرب من الحدود السودانية.
وقال أدواردز: إنه وبالرغم من أن هذه العدوى متوطنة فى تلك المنطقة إلا أن عدد اللاجئين الذين أصيبوا بالمرض بلغ منذ شهر يوليو الماضي 6017 شخصا بينما توفى 111 من اللاجئين بسبب الإصابة بالمرض.
وأضاف المتحدث أن العدد الأكبر من الإصابات بعدوى الالتهاب الكبدى الوبائى قد شهده مخيم يوسف باتيل للاجئين فى ولاية أعالى النيل والذى يضم حوالى 38 ألف لاجئ حيث بلغ عدد المصابين 3937 لاجئا وهو ما يمثل حوالى 70% من إجمالي عدد المصابين بينما توفى فى ذات المعسكر بسبب الإصابة بالمرض 77 لاجئا .
وأشار إدواردز إلى أن مخيم جامام للاجئين بولاية أعالي النيل أيضا سجل ارتفاعا فى عدد المصابين بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي حيث بلغ عدد المصابين 1320 حالة بينما توفى بسبب المرض 25 لاجئا.
ولفت المتحدث إلى أن الوضع فى معسكر (ييدا) للاجئين بولاية الوحدة (والذى يضم العدد الاكبر من اللاجئين في جنوب السودان 66 ألف لاجئ) بالنسبة لعدد الاصابات أقل وطأة فقد نوه إلى أن عدد حالات الإصابة في هذا المعسكر بلغ 125 حالة فقط ، إضافة إلى 4 حالات وفاة.
وأشار إدواردز إلى أن العدد الأكبر من اللاجئين في المعسكرات والذين ينتشر المرض بينهم هم من ولاية النيل الازرق والتي تعانى من نقص كبير في مياه الشرب النظيفة وكذلك باقي الخدمات الصحية وأضاف أن إجراءات عاجلة قد اتخذت في تلك المعسكرات من أجل تحسين الخدمات الصحية والحد من انتشار العدوى وبخاصة، وأن جنوب السودان يضم عددا كبيرا من اللاجئين السودانيين والذى يبلغ عددهم في ولاية أعالي النيل ما يقارب 113 ألف لاجئ، وفى ولاية الوحدة حوالى 68 ألف لاجئ.