وراء كل عظيم إمرأة.. ولكن وراء كل فضيحة أيضا إمرأة، فعندما قال القائد الفرنسي نابليون بونابرت مقولته الشهيرة" فتش عن المرأة"، لم يدر بخلده أن هذا المخلوق الضعيف سيتسبب في العديد من المشكلات والفضائح الجنسية المدوية ليس فقط للإعلاميين والعسكريين مثل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية ديفيد بترايوس والرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وآخرين، بل امتدت أيضا للرياضيين وخاصة للمنتخب الفرنسي لكرة القدم والملقب ب "الديوك". لم يكد يفيق مشجعو المنتخب الفرنسي من وطأة فضيحه لاعبيه كريم بنزيمة مهاجم فريق نادى ريال مدريد الاسبانى وفرانك ريبرى لاعب فريق نادى بايرن ميونخ الألماني لقضائهما سهرة حمراء مع الفاتنة "زاهية" والتي كانت قاصرة في ذلك الوقت إلا ونزلت عليهم فضيحة اخرى كالصاعقة والتي تتعلق بكابتن المنتخب السابق وظهير أيسر نادى مانشستر يونايتد الانجليزي باتريس إيفرا وذلك بعد قضاء ليلة ساخنة مع الجميلة البريطانية كارلا هاو (العارضة في مجلة بلاى بوى) مساء يوم الأحد 3 فبراير الجاري وقبل اللقاء الودي الذى جمع بين المنتخبين الألماني والفرنسى يوم الأربعاء 6 فبراير الجاري والذي انتهى بهزيمة الديوك بهدفين مقابل هدف أمام الماكينات الألمانية. والسؤال الذى يطرح نفسه حاليا على الساحة هو هل ستؤثر تلك الفضيحة على المسيرة الرياضية للنجم الفرنسى (31 عاما) أم لا؟ . وأجابت صحيفة "مترو فرانس" اليومية أن هذا الأمر لن يهدد مسيرة اللاعب مع ناديه لان ما يحدث يعد أمرا معتادا عليه في بريطانيا، فالأندية لا تحبذ التدخل في مثل هذه الشئون الخاصة وستبادر تلقائيا بالدفاع عن لاعبيها علنيا مثلما حدث مع واقعة لاعبي فريق نادي تشيلسي الانجليزي أشلى كول وجون تيرى . ولكن حتى الآن ، لم يبد نادى مانشستر يونايتد أي رد فعل ولكنه من المرجح أن يقوم بما هو متوقع ، ويتعين على باتريس إيفرا التحدث للصحافة حول هذا الأمر وهو شىء متبع في تلك الحالات ، وحل هذه المسألة عائليا فهو متزوج وأب لطفل. أما بالنسبة إلى مسيرته مع المنتخب الفرنسي ، فلن تتأثر أيضا حيث قضى تلك الليلة الحمراء قبل المباراة الودية بثلاثة أيام ومن ثم فهو حر تماما في تصرفاته ولن يقوم الاتحاد الفرنسي بفرض عقوبة عليه . ولا يجب أن ننسى أن الفضيحة الجنسية التي تورط بها بنزيمة وريبرى لم تؤثر عليهما، ولكن يمكن لمدرب المنتخب ديديه ديشامب ألا يختاره في تشكيلة المنتخب مثلما فعل مع نجم نادى مانشستر سيتي الانجليزى سمير نصرى ونجم نادى نيوكاسل يونايتد حاتم بن عرفه لسوء سلوكهما خلال بطولة يورو 2012 ، حيث سب نصري صحفيا عقب خروج منتخب الديوك من البطولة بعد الهزيمة من المنتخب الاسباني بهدفين نظيفين في دور الثمانية ، كما تردد أن بن عرفة تشاجر داخل غرفة خلع الملابس مع مدرب المنتخب إنذاك لوران بلان. ولا يجب أن نغفل أن ديشامب تولى تدريب فريق موناكو الفرنسي خلال الفترة مابين عامي 2002 إلى 2005، ووصل به لنهائي بطولة دورى أبطال أوروبا تحت قيادة نجم الفريق فى ذلك الوقت إيفرا ، لذا فمن الصعب أن يتخلى عنه حاليا وخاصة إنه لكى يستبعده من المنتخب يجب أن تؤثر تلك الفضيحة على منتخب الديوك وألا يشارك باتريس مع ناديه الانجليزي . وكشفت كارلا هاو أنها أمضت مساء يوم 3 فبراير بصحبة باتريس إيفرا وكانت شقيقتها التوءم مليسا برفقة زميله في مانشستر يونايتد اللاعب البرازيلي أندرسون في ملهى الكريستال الليلي المعروف في شارع الشانزلزيه ، وبعد أن سدد فاتورة حساب الشامبانيا والتاكيلا التي تناولها مع كارلا والتي بلغت 25 ألف يورو ، تركا الملهى في السادسة والنصف صباحا وذهبا إلى أحد الفنادق الباريسية لتمضية ما تبقى من وقت قبل بدء التدريبات مع فريقه . وتقول كارلا لصحيفة (ذي صن) البريطانية " اصطحبني باتريس إلى جناحه في الفندق ، حيث حجز غرفه أخرى لشقيقتى بإسمه، ومارسنا الحب، وحين استيقظت يوم الاثنين قال لي إنه ذاهب ليتدرب مع فريقه، وترك لي 200 يورو ثمن سيارة تاكسي وطعام الافطار". وأضافت كارلا: "لم أكن أعلم انه متزوج، لقد كان يرسل يوميا عشرات الرسائل ويتصل بي لمدة ثلاثة أشهر.. والآن أدركت أنه لم يكن يريد سوى قضاء وقت معي".