اتخذت وزارة الصحة المصرية إجراءات طارئة، بقطاع الطب الوقائي بعد اكتشاف مريض ببريطانيا من أصل "شرقي" بسلالة جديدة بالالتهاب الرئوي الحاد "سارس". يأتي هذا بعدما أعلنت هيئة الطب الوقائي بالوزارة، عن اجراءات فحص متعمقة وشاملة للقادمين من بريطانيا والسعودية، نظراً لانتشار الفيروس بهما، وقال الدكتور عبد العاطي عبد العليم وكيل وزير الصحة للطب الوقائي: إن الوزارة قامت بتأمين 450 مستشفى في جميع أنحاء الجمهورية وتزويدها بكافة الأجهزة للتعامل مع الفيروس في حالة ظهوره فى مصر، مؤكداً أن هناك 8 مراصد لرصد انواع الالتهابات الرئوية والأنفلونزا بصفة عامة ومنها "سارس" أو الالتهاب الرئوي الحاد . وأكد عبد العاطي فى تصريحات ل img src='Images/favicon.ico' alt="الصباح" title="الصباح" /، أن هناك حالات مصابة بالفيروس في السعودية والإمارات، مشيراً الى أن السلالة الجديدة من الفيروس هي التي لا يوجد لها مضاد، أما "سارس" فيوجد له "عقار" خصصته منظمة الصحة العالمية لبعض الدول التي ينتشر بها الفيروس ومنها "الصين". وكان مسئولون بقطاع الصحة فى بريطانيا قد أعلنوا الاثنين عن اكتشاف مريض بسلالة جديدة من فيروس الالتهاب الرئوي الحاد "سارس"، ليرتفع إجمالي الحالات المصابة بالفيروس على مستوى العالم إلى عشر حالات من بينها خمس وفيات. وقالت منظمة الصحة العالمية: إن المريض البريطاني المصاب بالفيروس قد سافر مؤخراً إلى الشرق الأوسط وباكستان، مما يُرجح أن يكون هناك مصابون جدد بالفيروس في الشرق الأوسط . من ناحية أخرى تستعد إدارة الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي، لإعلان الإجراءات الاستثنائية لمواجهة الفصيل الجديد من "سارس"، وذلك بمجرد وصول أي إخطار من منظمة الصحة العالمية. وقالت الدكتورة أماني الإمام مدير الحجر الصحي بالمطار: إن هيئة الحجر الصحي بمطار القاهرة لم تُبلغ حتى الآن باتخاذ أي إجراءات بشأن "سارسٍ" من منظمة الصحة العالمية مؤكدة أن الحجر الصحي بمطار القاهرة على أتم الاستعداد لمواجهة أي ظاهرة أو فيروس، قائلة: "لدينا فريقًا طبيًا على أعلى مستوى يُمكنه التعامل بكفاءة عالية في مثل هذه الأحداث". وأشارت في تصريحات ل img src='Images/favicon.ico' alt="الصباح" title="الصباح" / إلى أن إدارة الحجر الصحي بالمطار، ستضع القادمين من بريطانيا والسعودية تحت الرقابة المباشرة بصفة مؤقتة، وذلك في انتظار تقرير منظمة الصحة العالمية النهائي بشأن السلالة الجديدة من الفيروس، وإعلان ما أذا كان الفيروس "وبائياً " أم أنها حالات فردية ولا يمتد تأثيرها على نطاق واسع . يُذكر أن أعراض الفيروس الجديد تتشابه الى حد كبير مع فيروس "سارس" الذي ظهر فى الصين فى عام 2002 وأودى بحياة 10 % من المصابين به الذين بلغ عددهم ثمانية آلاف على مستوى العالم .