المنتجون ضحية سوء المضمون والأزمة الاقتصادية إيرادات «على جثتي» 12 مليون جنيه «الحفلة» يحقق 5 ملايين في 3 أسابيع.. و97 ألف في أسبوعين ل«هو في كده» يرى النقاد أن هناك أسبابا عديدة سببت فى ضعف ايرادادت افلام السينما المطروحة حاليا بدور العرض حيث يرجع البعض السبب إلى سوء مضمون وجودة الأفلام الحالية وآخرون يرون أن العامل الاقتصادى والأحداث السياسية التى يشهدها الشارع المصرى هى المؤثرة على ذهاب الجمهور إلى السينما، وكذلك عدم زيادة النشاط السينمائى رغم وجود نجوم شباك التذاكر فى الأفلام المعروضة، والتى كانت بصيص الأمل لدى المنتجين الذين توقعوا عودة النشاط السينمائى بعد عرض هذه الأفلام، مع العلم أن إحصائية إيرادات الأفلام لم تصل إلى غرفة صناعة السينما منذ أسبوعين. وكانت دور العرض السينمائى قد استقبلت فى الأسبوعين الماضيين فيلم «هو فى كده» للفنانة رانيا يوسف، وهو الفيلم الذى تناثرت حوله التصريحات المتبادلة بين الفنانة روان فؤاد ورانيا، حيث حقق الفيلم فى أسبوعين 97 ألف و511 جنيها فقط داخل 20 دار عرض ويخرجه حسنى صالح. وبالنظر إلى فيلم أحمد حلمى «على جثتى» الذى حقق فى بداية عرضه إيرادات عالية توقع بعدها المنتجون أن يحقق أرقاما خيالية، لكن الفيلم وهو فى أسبوعه الرابع لم يحقق سوى 11 مليونا و933 ألفا و695 جنيها رغم تواجده فى 83 دار عرض، وكان الفيلم فى أسبوعه الأول قد حقق 7 ملايين جنيه وبالمقارنة مع أفلام حلمى السابقة نجد أن الفيلم لم يحقق ثلث إيرادات أفلامه السابقة مثل «عسل أسود» و«إكس لارج». أما فيلم «الحفلة» للفنان أحمد عز ومحمد رجب الذى تم طرحه قبل أيام من الظروف الصعبة والمستمرة التى تشهدها البلد حاليا، حيث لم يحقق فى إجمالى عرضه بأسبوعه الثالث 5 ملايين و187 ألفا و876 جنيها داخل 60 دار عرض، حيث حقق فى أول أسبوع له مليونا و64 ألفا، وكان فيلم عز من ضمن الأفلام التى وضع عليها المنتجون آمالا كبيرة بجانب فيلم حلمى. فيما نجد فيلم «حفلة منتصف الليل» الذى تأخر عرضه كثيرا بدور العرض قد بلغ إجمالى إيرادات عرضه مليونا ونصفا، رغم أن الفيلم شهد إقبالا فى أول ثلاثة أسابيع من طرحه فى السينما، حيث حقق 700 ألف جنيه، ولكنها لم تزدد بعد ذلك، رغم أنه يضم كوكبة من النجوم، منهم الفنانة التونسية درة والفنانة رانيا يوسف والفنانة عبير صبرى ويخرجه محمود كامل. ومع انسحاب معظم الأفلام التى طرحت بدور العرض مؤخرا مازال فيلما أحمد السبكى متواجدين حيث يعرض فيلم «عبده موتة» بطولة الفنان محمد رمضان فى عدد قليل من دور العرض، ويحقق يوميا ألفي جنيه، حيث وصلت إجمالى إيرادات عرضه حتى أسبوعنا الحالى إلى 22 مليون جنيه، أما فيلم »الآنسة مامى» بطولة الفنانة ياسمين عبد العزيز والفنان حسن الرداد فقد وصلت إيراداته إلى 15 مليون جنيه ويحقق يوميا ما يقرب من الألف جنيه. كما تم سحب فيلم «مصور قتيل» فى البطولة الأولى للفنان إياد نصار من دور العرض، خاصة أن إيراداته توقفت عند مليونى جنيه، كما تم سحب فيلم «سبوبة» الذى لم يحظ بنسبة مشاهدة عالية من الجمهور والذى تزامن عرضه مع فيلم أحمد حلمى، حيث توقفت إيراداته عند ما يقرب من 300 ألف جنيه ومن بطولة راندا البحيرى وأحمد هارون. وعن رؤية النقاد لأسباب ضعف إيرادات الأفلام المطروحة فى السينما، قال الناقد رفيق الصبان إن السبب الحقيقى وراء انخفاض إيرادات أفلام السينما هو سوء هذه الأفلام وانخفاض مستواها الفنى، وهو ما وصفها بالرديئة، وليس كما يقال إن السبب هو الأحوال السياسية التى يشهدها الشارع المصرى، وأضاف أن الفيلم كلما كان مستواه ضعيفا لن يذهب الجمهور إلى السينما وسيظل فى منزله لرؤية البرامج والأفلام، فلا يوجد ما يجذبه لرؤية السينما، وأشار الدليل على ذلك هو وجود بعض الأفلام الأمريكية التى استطاعت أن تحقق نجاحا وإيرادات كبيرة فى ظل الظروف الصعبة التى نعيشها، وليس كما يدعى المنتجون أن السبب هو عدم الاستقرار لأن هذا الكلام غير صحيح، وأكد: فيلم حلمى فى بداية عرضه حقق إيرادات عالية أى كان هناك إقبال على السينما، فالجمهور متواجد لكن عندما وجدنا الفيلم ليس على المستوى فابتعد عن تحقيق الإيرادات وعكس ما كنا نتوقعه. وأكد أنه اذا استقرت الأوضاع وظلت هذه الأفلام هى المطروحة فى السينما، وبهذا المستوى فلن نجد ارتفاعا فى الإيرادات فنحن نجد قلة فى المضمون وفى الإنتاج. أما الناقدة ماجدة خيرالله فقالت: إن الأفلام المطروحة الحالية حققت أموالا وإيرادات غير متوقعة، خاصة أننا فى شهر فبراير والأفلام التى توجد فى هذه الفترة لا تحقق نجاحا ماديا فى الظروف العادية، فما بالك بما نحن فيه؟ وأرجعت السبب الرئيسى لابتعاد الجمهور عن السينما إلى الظروف الصعبة وغير المهيئة لمشاهدة فيلم سينمائى، فمصر تمر بفترة من أصعب الفترات السياسية، وقالت إن فيلمى حلمى وأحمد عز حققا إلى حد ما إيرادات جيدة، ولكنها ليس مثلما توقع منتجو هذه الأفلام ولم تكن مرضية لكنها لم تتعرض للخسارة، وأشارت إلى أنه عندما كانت الظروف مهيئة لمشاهدة السينما تأتى الإيرادات، مثلما حدث مع فيلم «عبده موتة» على الرغم من أنه ليس على المستوى لكنه حقق إيرادات ضخمة لم نكن نتوقعها، وأضافت الظروف الاقتصادية التى نعيشها تجعل الجمهور لا يذهب إلى السينما وأصبحت فى آخر اهتماماتهم. فيما قال الناقد طارق الشناوى هناك أكثر من سبب يبعد الجمهور عن أفلام السينما ويجعلها لم تحقق إيرادات ومنها ارتباطهم بالأخبار على برامج التوك شو والمتابعة وكذلك الأزمة الاقتصادية تؤثر دائما فى البداية على الفن والثقافة، وأشار إلى أن الجانب الآخر هو أن الجمهور لم يجد «ما يشفى غليله» عندما عرض فيلم حلمى وعز والذى نعتبرهم المؤشر لقياس حال السينما، فلم يكن حلمى مثلما كان فى فيلم «إكس لارج» أو «عسل أسود» كما أن أحمد عز انخفض درجات عن أفلامه السابقة والأفلام لم تكن على المستوى الذى توقعه الجمهور، وقال إذا عاد حلمى بنا إلى أفلامه القديمة فى هذه الفترة لحقق إيرادات عالية، وأكد لا يوجد سبب واحد يمثل عامل طرد أو جذب الجمهور للسينما. وأشار محسن بغدادى مدير أفلام شركة النصر إلى أن الوضع فى مصر حاليا صعب لكن تعتبر إيرادات أفلام حلمى وعز مرضية نوعا ما نظرا للظروف والأحوال التى نمر بها ومقارنة بالأفلام الأخرى الموجودة فى السينما.