رغم التوقعات التى صاحبت المواسم السينمائية بعد الثورة بتراجع الإيرادات، وضعف الإقبال على دور العرض بسبب زخم الحياة السياسية، فإن شباك التذاكر كان له رأى آخر، حيث جاء الواقع مغايرًا لكل التوقعات، وكادت إيرادات الأفلام المطروحة أن تصل إلى 80 مليون جنيه. غرفة صناعة السينما أكدت تربع فيلم «إكس لارج» بطولة وإنتاج النجم أحمد حلمى على قمة إيرادات ما بعد الثورة بوصوله لرقم ال 31 مليون جنيه فى فترة تقترب من ال 20 أسبوعًا، وهى إيرادات غير مسبوقة فى تاريخ السينما المصرية، حيث لم يكسر أى فيلم فى تاريخ السينما المصرية حاجز ال 30 مليون جنيه، داخل دور العرض المصرية، هذا بخلاف التوزيع الخارجى، بالإضافة إلى أنه من المقرر استمراره بدور العرض حتى بداية موسم الصيف فى مايو المقبل، وبذلك يكون قد استمر بدور العرض 7 أشهر كاملة، وهو ما لم يحققه أى فيلم منذ أكثر من 15 عامًا، حيث إن آخر فيلم حقق هذا النجاح كان فيلم «الإرهابى» للنجم عادل إمام. ويأتى فى المركز الثانى فيلم «عمر وسلمى» من بطولة تامر حسنى ومى عز الدين، والذى وصل إلى 16 مليون جنيه مع أسبوع عرضه الثانى عشر، وتعتبر هذه الإيرادات متراجعة نسبيّا عن الجزء الثانى من «عمر وسلمى» العام الماضى، والذى وصلت إيراداته إلى 28 مليون جنيه. وعلى صعيد آخر يستمر الثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو فى الصعود بخطوات ثابتة نحو عرش الإيرادات بجوار نجوم شباك الصف الأول، حيث نجح فيلمهم الأخير «بنات العم» فى تجاوز المليون العاشر فى حوالى 10 أسابيع. أما فيلم «ركلام» بطولة النجمة غادة عبدالرازق فقد نجح فى الوصول إلى المليون الرابع فى حوالى 3 أسابيع، وهو يعد نجاحًا كبيرًا بالنسبة لفترة طرح الفيلم ونوعية موضوعه الذى يتناول بانوراما مأساوية لأربع فتيات تقودهن الظروف للعمل فى البغاء، وما تحمله مثل هذه النوعية من الروايات السينمائية من جرعة تراجيديا دسمة فى منافسة الأفلام الكوميدية، وبمقارنة بين فيلمى «واحد صحيح» و«ركلام» سنجد تفوقًا لفيلم ركلام الذى وصلت إيراداته إلى أربعة ملايين جنيه فى 6 أسابيع من عرضه. أما فيلم «جدو حبيبى» من بطولة الفنان القدير محمود ياسين وبشرى وأحمد فهمى، فلم يحقق سوى 2.5 مليون جنيه تقريبًا بعد حوالى 4 أسابيع من طرحه. وفكاهة هذا الموسم فيلم «على واحدة ونص»، من بطولة الراقصة المغمورة سما المصرى، والذى لم يحقق بعد طرحه بأسبوع كامل سوى 76 ألف جنيه، رغم طرحه فى عدد كبير من شاشات العرض، ورغم كل ما تم إثارته حول هذا الفيلم من ضجة وجدل وتراشق كلامى بين بطلة الفيلم وجهات متعددة من أجل جذب الجمهور للفيلم، إلا أن هذه اللعبة جاءت بنتائج عكسية، وهى إحجام الجمهور عن مشاهدة الفيلم.