نفى مصدر عسكرى ما ذكرته تقارير فلسطينية من أن قوات الأمن المصرية شددت إجراءاتها الأمنية على الأنفاق بين مصر وغزة من خلال إقامة الحواجز وضبط الشاحنات المحملة بالبضائع، إلى جانب ضخ كميات هائلة من المياه بداخلها. وبحسب وكالة «فلسطين برس» للأنباء فإن عددا من ملاك الأنفاق أكدوا أن الجانب المصرى يقوم منذ ما يزيد على عشرة أيام وبشكل شبه يومى، بإغراق الأنفاق التى تستخدم لإدخال السلع ومواد البناء للقطاع من الأراضى المصرية، خاصة بمنطقة حى السلام وحى البرازيل شرق رفح. وبينوا أن القوات المصرية حفرت بئرا للمياه بالقرب من الحدود مع غزة، مقابل منطقة «الصرصورية»، وتم تمديد خطوط مياه مطاطية وبلاستيكية على سطح الأرض على طول المنطقة الحدودية خاصة مقابل المنطقتين، بهدف نقل المياه من البئر إلى داخل الأنفاق عبرها وأشاروا إلى أن ضخ المياه يتم مباشرة داخل ما تُسمى «عين النفق» أو المنطقة التى حفرتها الحفارات قبل أشهر بعد مقتل جنود مصريين على يد مسلحين فى سيناء، أو المناطق ذات التربة الرخوة، موضحين أن رجال الأمن يضخون المياه داخل النفق الواحد لأكثر من 4 ساعات أحيانا. وأكد مصدر أمنى أن عملية هدم الأنفاق التى يتحدث عنها الفلسطينيون هى محض افتراء ووهم كبير حيث لايوجد أى عمليات للهدم نهائيا للأنفاق وأن الإرادة السياسية المصرية لم تطلب ذلك بل تغض الطرف عن الأنفاق نهائيا. وأضاف المصدر أن عمليات هدم الأنفاق متوقفة تماما فى الفترة الأخيرة وأنه قبل أى عملية هدم للأنفاق يكون هناك إخطار إلى الجهات الفلسطينية فى غزة من أجل ضمان عدم تواجد أى أفراد أو مهربين داخل الأنفاق حفاظا على الأرواح من الجانب الفلسطينى.