بدأت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم "الأثنين" أعمال الاجتماع التحضيري الأول لمنتدى منظمة الأمن والتعاون الاقتصادي والبيئي بمقرها الرئيسي في العاصمة فيينا لمناقشة سبل تجديد وتعميق التزامات منظمة الأمن والتعاون السياسي والمشاركة في تعزيز إدارة الطاقة المستدامة بيئيا. افتتح المؤتمر السفير إيهور بروكوبتشوك نيابة عن رئاسة منظمة الأمن والتعاون الأوكرانية، حيث أكد في كلمته على أهمية " تعزيز التعاون بشأن المسائل الاقتصادية والبيئية " لافتا الى أن هذا التعاون يسهم في تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والازدهار في الدول الأعضاء بالمنظمة، كما حذر "بروكوبتشوك " من تجاهل التحديات الاقتصادية والبيئية مؤكدا أنها مشاكل تزيد من حدة التوتر داخل وبين الدول والمناطق، مشيرا الى أن هذا المبدأ ينطبق كذلك على القضايا المتعلقة بالطاقة. وفي المقابل، أوضح منسق المنظمة للأنشطة الاقتصادية والبيئية هليل يورداكول، أن الهدف من الاجتماع ، الذي من المقرر أن يستمر على مدار يومين، هو التركيز على تحسين البصمة البيئية للطاقة وجميع الأنشطة ذات الصلة في اجتماع يضم المسئولين، والخبراء، وممثلي المنظمات الوطنية والدولية والمنظمات غير الحكومية إلى جانب مجتمع رجال الأعمال والأوساط الأكاديمية لمناقشة أفضل الممارسات التي تؤدي إلى تحسين الجوانب البيئية للطاقة في جميع أنشطة منظمة الأمن والتعاون. كما طالب يورداكول بضرورة مساهمة منظمة الأمن والتعاون في الحوار الأمني للطاقة على أن يشارك فيه كبار الخبراء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية. وفي ذات السياق، أشار أمين عام المنظمة الإيطالي لامبرتو زينر إلى الأثر الإيجابي الذي انعكس على نوعية حياة المليارات من الناس جراء الزيادة في استخدام الطاقة معترفا في المقابل بالتحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه الدول للبحث عن حلول توفر الطاقة على أساس متجدد يوفر كفاءة و تكنولوجيا سليمة بيئيا. جدير بالذكر أن الاجتماع يعد جزءا من تحضير المنظمة للمنتدى البيئي رقم 21 الذي من المقرر أن يسبقه الاجتماع التحضيري الثاني خلال شهر أبريل القادم في مدينة كييف، حيث من المقرر أن تمهد الاستنتاجات والتوصيات المنبثقة عن هذين الاجتماعين الطريق إلى الجلسة الختامية للمنتدى الذي سيعقد بمدينة براج التشيكية خلال شهر سبتمبر القادم.